انشري سؤالك
العنوان
سؤالك مختصر (اختياري)
اختاري موضوع
تجاهل

3 نصائح لتستمتعي بالأمومة وتتخلصي من اكتئاب بعد الولادة لكل أم جديدة – من مدربة مهارات الحياة إيمان شبيطة

3 نصائح لتستمتعي بالأمومة وتتخلصي من اكتئاب بعد الولادة لكل أم جديدة – من مدربة مهارات الحياة إيمان شبيطة

من أكثر الأسئلة التي أتعرض لها في عملي كمدربة لمهارات الحياة من الأمهات الجدد، هو كيف يمكنهن التخلص من شعور الضياع ومن اكتئاب  بعد الولادة، والحنين لتفاصيل حياتهن قبل البدء برحلة الأمومة. وفي هذا المقال أهدف إلى مشاركتكن خبرتي لمساعدة كل أم تاهت في مزدحم الحياة، واحتارت في الطريق الذي تسلك لتكمل حياتها ما قبل الأمومة، وتستمتع بأمومتها بكل تفاصيلها.

الأمومة هي بداية رحلة لا تنتهي، وتمر بالكثير من المحطات، التي تختلف كل واحدة منها عن الأخرى. وسنرافقكن في عدة مقالات ستساعد كل أم على تجاوز صعوباتها دون الشعور بخسارتها لحياتها السابقة، بل لتتعلّم كيف تجعل من أمومتها مصدراً لسعادة جديدة، وطاقة متجددة في حياتها.

في بداية مرحلة الأمومة وعندما يكون أطفالها صغار ويحتاجون إلى رعايتها طوال الوقت تقدم كل وقتها وطاقتها لتضمن راحة أطفالها وتلبية طلباتهم. لذلك قد تضطر  بسبب اعتماد أطفالها عليها لإيقاف كل نشاطات حياتها الطبيعية، والتخلي عن بعض علاقاتها، أو ترك عملها.

مما يساهم في اصابة الكثير من الأمهات بمرحلة من الاكتئاب، والذي يسمى عادةً باكتئاب ما بعد الولادة، بسبب كثرة الضغوطات والمتطلبات اليومية التي لم تكن معتادة عليها مسبقاً، وبسبب تخليها عن أحلامها وحياتها قبل الأمومة. لذلك عزيزتي الأم سأقدم لك مجموعة من النصائح التي ستعينك على تجاوز صعوبات هذه المرحلة.

أولاً، طلب المساعدة مِن مَن يستطيعون تقديم المساعدة لكِ.

ليس هناك أي نوع من الحرج، إذا وجدت من يستطيع تقديم المساعدة لكِ في هذه المرحلة حتى تكوني قادرة على أخذ قسط كافي من النوم، أو الخروج لشراء حاجاتك الخاصة، أو أخذ بعض الوقت لنفسك.  وذلك لتتجنبي الدخول في مرحلة اكتئاب بعد الولادة، وإهمال النفس، الذي يعود جزء كبير منه عدم إيجاد الدعم الكافي بعد مرور الأم في مرحلة طويلة من الحمل والولادة.

ثانياً، لا تعتبري أن توقف نشاطاتك الخاصة هي نهاية هذه النشاطات.

 بل اعتبريها مرحلة مؤقتة ستأخذ الكثير من وقتك كأم وزوجة، وأنك ستعودين لممارسة حياتك الطبيعية بعد تجاوز الجزء الأصعب منها.

ثالثاً، لا تخرجي زوجك من دائرة حياتك لمجرد انشغالك.

حاولي أن تضميه لدائرة الأبوة فهو داعمك الأول، ومن الضروري أن يكون له دور كبير خلال هذه المرحلة من خلال الدعم النفسي، والمعنوي بتقديم المساعدة لك عندما تحتاجينها.

إن ثقافة الرجل الذي لا يعلم ولا يستطيع أن يساعد في الإهتمام بالطفل بهذه المرحلة هي مجرد أفكار للأسف توارثناها بحكم كثير من العادات والتقاليد التي لا تتناسب مع حياتنا الحديثة؛ لذلك يجب أن يكون الأب الداعم الأكبر للأم وأن يشارك في عملية الاهتمام بهذا الطفل الذي هو بداية مرحلة تغير لكِ وله.

بمشاركة هذه المرحلة مع من حولك ستستطيعين الاستمتاع بجمال الأمومة، والتخلص سريعاً من أي بوادر لاكتئاب بعد الولادة. اهتمي بنفسك ومارسي الرياضة لتتخلصي من التوتر، ومن أجل الرجوع لقوام ماقبل الولادة. ولا تنسي الطعام الصحي فهو مفيد لكِ ولطفلك، ولا تنسي أن الرضاعة الطبيعية هي حق لطفلك وصحة لكِ كأم.

اقرئي أيضاً أنا وطفلة: تجربتي مع اكتئاب ما بعد الولادة


انضمي للنقاش