يستقبل بعض الأطفال حضور روضتهم الجديدة ومعلمهم وتجاربهم الجديدة بشكل عام بحماس وفضول، بينما يختار البعض الآخر أن يتشبثوا بأيدي والديهم لفترة أطول. وفي بعض الأحيان، قد يكون الوالدان هما اللذان لا يزالان غير مستعدين لابتعاد طفلهما الصغير عنهما! يختلفا كل طفل ووالد بالطبع، لذا يهدف فريق مابل بير إلى دعم الوالدين في الشعور بالراحة حول الروتين الجديد لطفلهم، وخاصة خلال الأسابيع الأولى بعد التسجيل في مابل بير.
عندما يبكي الطفل خلال الأيام الأولى جراء الانفصال عند بداية العام الدراسي، سواء في روضة جديدة أو عند العودة إلى روضته السابقة،
إليكم نصائح لتسهل التعامل مع انفصال الطفل عن والديه عند بداية انضمامه للروضة:
1| إنشاء روتين “وداع” محدد:
يُضفي هذا الروتين شعورًا بالأمان، ويمكن أن يكون بسيطًا مثل تلويح خاص من النافذة أو قبلة وداع. وجه طفلك نحو نفس النشاط عند حضوره للروضة في كل مرة لفترة من الوقت. على سبيل المثال، إذا كان يستمتع بالتلوين، توجها نحو كتب التلوين ودعه يستقبل يومه الدراسي من هناك.
2| عدم التردد في المغادرة:
كلما امتد وجودك لوقت أطول، زادت مدة قلق طفلك، وسيطلب طفلك المزيد من القبلات والعناق، مما قد يخلق اضطرابًا في روتين الوداع. قدِّم قبلة واحدة وعناق واحد لطفلك، ثم انصرف. في حالة ما إذا بدأ طفلك بنوبة غضب، قدمه للمعلمة وانسحب، لتستطيع المعلمة تهدئته، مما سينهي الأمور. قد يستمر هذا السيناريو لبضعة أيام، ولكن إذا كنت مصممًا على تحقيق النجاح، ستتلاشى نوبات الغضب تدريجيًا، وستكونان ناجحين عندما يتعلم طفلك ضبط تصرفاته.
3| عدم إظهار أي علامات على الشعور بالذنب أو الغضب أو عدم الأمان:
حاول التصرف بثقة قدر الإمكان، حيث يساعد ذلك في شعور الطفل بالأمان والحماية. سيتعلم طفلك مع مرور الوقت برنامجهم اليومي، حيث يذهب إلى المدرسة ويتلقى منك عناقًا عند المغادرة، ثم يستمتع في المدرسة ويشارك في اللعب ويكتسب الثقة بنفسه وبالمعلمة، ثم تأتي لتأخذه بعد ذلك لتقديم المزيد من العناق والقبلات.
يحتاج الأطفال إلى تعلم كيفية تطوير علاقة آمنة ومليئة بالثقة مع بالغ آخر، وهذا أمر يصعب على بعض الأطفال. فهناك من الأطفال من يبكي أثناء فصله عن والديه لمدة تصل إلى شهر، ومنهم من يشعر بالاضطراب إلى حد التقيؤ في تلك اللحظات. قد يضربك طفلك بغضب عند الانفصال وأيضًا عندما تأتي لاستلامه، وهذا أيضًا أمر طبيعي. يمكن لهذه المشاعر والضجر العاطفي الذي يشعرا به الوالد والطفل أن يشيرا إلى رابط قوي وإيجابي بينهما.
يشعر الأطفال بالفخر تجاه أنفسهم عندما يتمكنون من السيطرة على مشاعرهم والاستمتاع بالمدرسة.
4| التحقق من تأمين نوم جيد لهم خلال الليل وتقديم وجبة إفطار متكاملة:
عادة ما يشتد شعور الأطفال باضطراب قلق الانفصال عندما يكونون جائعين أو مرهقين. لذا احرصي على تغذية طفلك في عمر المدرسة بشكل خاص.
5| التأكد دائمًا من الالتزام بالوقت المحدد أثناء فترة الاستلام:
عندما يشاهد الأطفال آباء وأمهات آخرين يأخذون أبناءهم إلى المنزل بينما لا يتواجد والدهم أو والدتهم، فهذا يخلق لديهم شعورًا بعدم الأمان. ربما يشعر الطفل بأن والديه لم يوفوا بوعدهم بالتواجد عند انتهاء اليوم المدرسي. في الواقع، قد يكون من المفيد أن تستلم الطفل في وقت مبكر خلال الأيام الأولى من بداية الدراسة، أثناء تكيفهم مع الروتين الجديد.
كما أن هناك أمورًا ينبغي أن تفعلها الروضة لتساعد الأم والأب في التعامل مع اضطراب قلق الانفصال لدى الطفل:
في الوقت الحالي، أصبح بإمكان فريق الروضة الاستفادة من التكنولوجيا لمساعدة الوالدين بالشعور بالاطمئنان أثناء تكيُّف العائلة مع الروتين الجديد. في كثير من الأحيان، يتم مشاركة الصور والتحديثات عبر تطبيق للتواصل مع الوالدين، الذي يمكن للوالدين من التواصل مع موظفي المدرسة. كما يمكن أن يتصل مسؤول المدرسة أو مديرها بالوالدين بانتظام خلال الأيام الأولى، ويكون متواجدًا دائمًا للتواصل مع الوالدين لتبادل الأخبار أو الإجابة عن أسئلتهم.
قد تلاحظ أن طفلك يتعب أكثر من المعتاد، أو يتناول كمية أقل من الطعام خلال الأسابيع الأولى. هذا أمر طبيعي، حيث إنه لا يزال يتكيف مع الأنشطة الجديدة وكل الحماس. سينتبه فريق مابل بير لهذا الأمر وهم ملتزمون بمساعدة الطفل في التكيف مع الحفاظ على عادات صحية.