لا يمكن الحديث عن الطفولة دون الحديث عن اللعب وأهميته في حياتهم. تعرفي معنا على أهمية اللعب في حياة الطفل، من الناحية التطورية والتربوية.
كشخص يعمل في المجال التربوي، أرى أن اللعب هو أسلوب للتعلم، والنمو، والاستكشاف. وهو جزء لا يتجزأ من الطفولة. كما أنه الوسيلة الأكثر فاعلية في التعلم عند الأطفال، حتى في السنوات الأولى من الروضة والمدرسة.
حيث أن خلال الطفل يعمل الطفل على تطوير لغته، وعمله، بالإضافة إلى استرخائه. وهو بالتالي يشجع النمو الصحي للطفل. يبدأ لعب الأطفال منذ الولادة ومن المهم تشجيعه خلال مراحل نمو الطفل المختلفة.
ويمكن للعب أن يتضمن نشاطات مختلفة، فيمكن أن يكون لعب تخيلي حيث يلعب الطفل أدواراً مختلفة. أو يمكن أن يكون لعباً نشطاً، أو لعب بألعاب البناء والتركيب ويمكن للطفل أن يلعب بمفرده، أو مع أطفال آخرين أو حتى مع أهله.
ما هي أهمية اللعب؟
-يمكن للطفل أن يعبر عن مشاعره المختلفة من خلال اللعب، أسهل من تعبيره من خلال الكلام.
-يكون الطفل متحكماً بما يقوم به عندما يلعب، وهو أمر يشجع الطفل على التحكم بمشاعره.
-يساعد لعب الأطفال على بناء ثقتهم بأنفسهم بشكل كبير. حيث أنه يشجعهم على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤوليات.
-يتعلم الأطفال عندما يلعبون عن الأخذ والعطاء، وعن كيفية كونهم تابعين، أو قياديين. وبالتالي فهم يطورون مهارات حياتيه عديدة أثناء لعبهم
-يعتبر لعب الأطفال طريقة آمنة لارتكاب الأخطاء، وتصحيحها.
-يقلل لعب الأطفال من إصابتهم بالقلق والتوتر
-يساعد اللعب الأطفال على فهم العالم من حولهم بشكل أكبر.
-كما أنه يحفز الإبداع والابتكار.
-يعتبر لعب الأطفال الشيء الوحيد الذي يسيطرون عليه بالكامل في عالم يسيطر الكبار على أغلب الأشياء.
-والأهم من ذلك فإن اللعب أمر ممتع ومسلي. وهو طريقة مرحة للتعلم.
قد لا تكون مخرجات التعلم واضحة وجلية بلعب الأطفال، ولكنها موجودة بالتأكيد. فكلما منح الأطفال وقتاً ومساحة كافية ليلعبوا بحرية، كلما كان تحصيلهم التعليمي أغنى وذو معنى أكبر.
لذلك استرخي ودعي صغارك يلعبون، فهذا الوقت ثمين لدرجة كبيرة.