اضطراب التكامل الحسي هو اضطراب متعدد يرتبط بالحواس المختلفة ولذلك كل طفل يعاني من هذا الاضطراب له حاجات مختلفة ومميزة. تكمن صعوبة هذا الاضطراب في عدم وجود علاج شاف له، كل ما يمكن تقديمه هو تدريب الطفل المصاب على طرق للتغلب على فرط الحساسية أو ضعف الحساسية وكيفية التعامل معها من خلال العلاج المقدم من أخصائيين العلاج السلوكي والوظيفي المختصين بالتكامل الحسي.
ما هي خطوات علاج اضطراب التكامل الحسي ؟
الخطوة الأولى لتخطي هذا الاضطراب هي تحديد اي فرط أو ضعف حساسية في كل حاسة من الحواس السبعة من خلال فحص التكامل الحسي، الذي يتم بمراقبة بعض نشاطات الطفل وإجابة الأهل عن مجموعة من الأسئلة التشخيصية المتعلقة بردود فعل الطفل وتصرفاته. وبناء على الفحص يتم وضع خطة فردية لعلاج الطفل والتي تستهدف مهارات معينة وتسعى لتعديل سلوك أو رد فعل الطفل، وذلك انطلاقا من مبدأ المرونة العصبية حيث أن ردود فعل الدماغ قد تتغير مع التجربة المتكررة.
خطة علاج أطفال التكامل الحسي عادة تسمى بـ “Sensory Diet” وتوضع من قبل أخصائي العلاج الوظيفي وتشمل عدة نشاطات في التخاطب والمتطلبات الحسية للطفل. من المهم العمل مع الطفل في جميع الأوقات وتعاون كل من هم في محيط الطفل، من أهل ومجتمع مدرسي وحتى الأقارب.
أهم طرق علاج اضطراب التكامل الحسي
-العلاج الطبيعي باستخدام مبادئ التكامل الحسي.
-العلاج البصري لتحسين التواصل البصري.
-العلاج السمعي للتخفيف من انزعاجهم من أصوات معينة وتحسين قدراتهم على عمل أنشطة أخرى بوجود بعض الأصوات.
-علاج النطق وذلك لتأثير اضطراب التكامل الحسي على حركة اللسان وبالتالي مخارج الحروف والنطق.
-العلاج النفسي في الحالات التي يتسبب فيها اضطراب التكامل الحسي بالإحباط واليأس وبعض أنواع الوسواس القهري.
-علاج الطعام (Food Therapy) وذلك للعمل عل تقبل الطفل الأطعمة المختلفة الملمس من خلال شم رائحة الطعام ولمسه باليدين.
ويمكن للأهل متابعة بعض الأنشط الحسية في المنزل من خلال التنسيق مع المعالج وهي:
النشاطات اللمسية
وتشمل الرسم باليدين والأصابع، اللعب بالمعجون واللعب بالكتب الحسية (Texture Books)
أنشطة التوازن
وتشمل الدوران والتأرجح والقفز على الترامبولين واستعمال الكرة العلاجية الـ Therapy ball
أنشطة الإدراك الفراغي
وتشمل التدليك وحمل الأشياء الثقيلة وشد الحبل وتمارين الضغط على الحائط.
أنشطة المهارات الفموية
وتشمل استخدام ماصة عند الشرب ونفخ البالونات.
أهم عنصر في تحسين أداء الأطفال هو الدعم المقدم من الأسرة من خلال تقبل اختلاف الطفل والعمل بهدوء وصبر مع الطفل لتخطي هذا الاضطراب ودعمه نفسيا والايمان بقدراته، قد يكون الموضوع مرهقا ومتعبا لكن رؤية الطفل يحقق نجاحات ويتأقلم مع بيئته بصورة طبيعية هو الجائزة التي ننتظرها كأهل ويحتاجها الطفل للاستمتاع بنمط حياة أفضل.