كل ما تودين معرفته عن نظام التعليم الأمريكي

كثرت من حولنا المدارس الدولية التي تقدم مناهج أجنبية لتدريس الطلاب. أحد هذه المناهج التي تلقى إقبالاً كبيراً من الأهل هي تلك التي تقد نظام التعليم الأمريكي  هناك الكثير من المعلومات الغير دقيقة التي تتناقلها الأمهات عن المنهج الامريكي بناء على حقائق مغلوطة، أو تجارب فردية عن هذه المدارس. لذلك جمعنا لك بعض المعلومات عن نظام التعليم الأمريكي لكي تساعدك في اختيار المدارس لأطفالك.

ما هو نظام التعليم الأمريكي ؟  

 في الحقيقة عبارة المنهاج الأمريكي عبارة مغلوطة، حيث لا يوجد بالفعل منهاجاً وطنياً موحداً يطبق في جميع مدارس الولايات المتحدة الأمريكية. مثلما هو الحال في بريطانيا أو فرنسا مثلاً. حيث أن في كل ولاية من الولايات الخمسين، تقوم كل مدينة، ومنطقة تعليمية بتيني منهاج خاص بها. بينما تقوم وزارة التعليم بوضع معايير وطنية شاملة للمناهج، والامتحانات وطرق التقييم المختلفة للمدارس، والطلاب والمناهج التعليمية.

يغطي نظام التعليم الأمريكي المناهج الدراسية من الروضة وحتى الصف الثاني عشر. تبدأ الدراسة في الروضة بعمر الخمس سنوات، وهي ما يعرف في أغلب المدارس الدولية بصف KG 2. تغطي المناهج الدراسية الأمريكية في المرحلة الابتدائية الكثير من المواضيع في مختلف المواد الدراسية، من علوم، ورياضيات، واللغة الإنجليزية والدراسات الاجتماعية. بالإضافة إلى الفنون المختلفة والتربية البدنية.

في المرحلة المتوسطة، والثانوية تتفرع المواد لأفرع أدق مع ازدياد ملحوظ في كمية المعلومات والمواضيع المغطاة في كل مادة، وذلك لكي يساعد الطالب للتجهز لاجتياز الامتحانات النهائية في الصف الثاني عشر، استعداداً لدخول الجامعة.

في الحقيقة لا يمكن وصف نظام التعليم الأمريكي بأنه “أسهل” وأقل تطلباً من النظام البريطاني. فهذا يرجع لكل مدرسة، والمنهاج التعليمي الذي اختارته، بالإضافة إلى طريقة المدرسة في تقييم الطالب المستمر، والامتحانات التي اختارتها لتحديد مستوى الطلاب في نهاية كل فصل دراسي وفي كل سنة دراسية. فإذا كانت أحد المدارس الدولية التي تتبع المنهاج الأمريكي لا تقدم الكثير من المعلومات، ولديها مرونة عالية في الامتحانات التقييمية، فهذا لا يعني أنه ينطبق على جميع مدارس المنهاج الأمريكي، حيث أنها كما ذكرنا كثيرة التنوع، وتتمز باختلافها من ولاية، لأخرى، بل من مدينة لأخرى، وأحياناً من منطقة تعليمية لأخرى في نفس المدينة ونفس الولاية.

امتحانات ال SAT وغيرها من الامتحانات التقييمية

أحد الأخطاء الشائعة هي تسمية النظام الأمريكي بنظام SAT نسبة للامتحان التقييمي النهائي الذي يقدمه الطلاب في المدارس الأمريكية في الصف الثاني عشر، استعداداً لدخول الجامعة. امتحان SAT هو امتحان لتقييم قدرات الطالب في الكتابة والقراءة في اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى قدراته في الرياضيات لقياس جاهزيته لدخول الجامعة.

من الجدير بالذكر أن أغلب الجامعات في الدول العربية، ووزارات التعليم لا تعترف بامتحان SAT كوسيلة لقبول الطالب في المرحلة الجامعية. وتشترط امتحانات إضافية في مواد أخرى غير اللغة الإنجليزية والرياضيات. من أشهر هذه الامتحانات امتحانات AP أو ما يعرف بال Advanced placement tests والتي تقيم الطالب بمستويات متقدمة من المواد المدرسية.

لذلك من المهم عند اختيار إلحاق أطفالك بإحدى مدارس المنهاج الأمريكي أن تطلعي على الكتب المدرسية التي اختارتها هذه المدرسة، وأن تتعرفي على طريقة تطبيق هذا المنهج، وأسلوب المدرسة في تقييم الطالب. وأن تقارني هذه المعلومات بقدرات طفلك وقناعاتك حول التعليم المدرسي لتتوصلي ما إذا كان هذا المنهج مناسباً لك ولطفلك.

وإذا كان طفلك في مرحلة الصفوف الثانوية من المهم أن يكون لديك تصوراً عن مكان التحاقه بالجامعة، وعما إذا كنت بحاجة لمعادلة شهادة دراسته الثانوية في بلدك. وأن تستعدي أنت وطفلك لتقديم كافة الامتحانات اللازمة للمعادلة.

 

اقرئي أيضاً 5 أفكار لتعزيز اللغة العربية عند الأطفال الملتحقين بمدارس دولية