من أكبر تحديات وصعوبات الأمومة هي إحساس الأم أن زهرتها تذبل وأنها لم تعد متألقة كما كانت سابقا. ورغم كل الإشباع العاطفي الذي تشعر به الأم إلا أنها تظل تشعر أن هناك نقصا في حياتها مما يؤثر سلبا على نفسيتها ويحبطها عن أداء مهماتها بسعادة وإيجابية. المشكلة باختصار أننا نضع أنفسنا في آخر سلم الأولويات ولا نعتني بأنفسنا! للأسف تظن بعض الأمهات أن اعتناءها بنفسها أنانية ورفاهية ليس لها داعي وهذا غير صحيح إطلاقا!! عناية الأم بنفسها يعني عطاء أفضل لأسرتها وأطفالها!!
ولكن لماذا تشعر الأم بالذبول؟
1| لأن حياتها تتمحور حول الأولاد فقط
بالتأكيد هم قرة أعيننا وفلذة أكبادنا ولكنهم ليسوا كل حياتنا
2| فقدان الرغبة في الاهتمام بالنفس، وإهمال الصحة
تهمل الأمهات كثيراً في مظهرها الخارجي واهتمامها بنفسيتها، وسلامها الداخلي بحجة أنه ليس مهماً! فهي تأكل ما تبقى من طعام أطفالها أو تحرم نفسها من طعام تحبه لأن باقي العائلة لا تحبه!
3| الاحساس بالوحدة
فالمسؤوليات قد تجعلك تبتعدين عن صديقاتك وأحبائك.
4| إحساسها أنها لم تعد تعرف نفسها
تحديات الأمومة وضغوطاتها لها أثر كبير على شخصيتنا وقد تغيرنا بشكل أو آخر فتتغير اهتماماتنا وأولوياتنا ونظرتنا للحياة، مما قد يجعلك تشعرين أنك لا تعرفين نفسك!
5| التوقف عن العمل بسبب الاهتمام بالأسرة
وبالتالي إحساسها أنها غير منتجة وفقدانها لشعورها بالكفاءة والتميز الوظيفي.
6| الإحساس بفقدان الحرية
فلم تعد تستطيع السفر أو الخروج كما كانت سابقا.
7| عدم الحصول على النوم الكافي
قلة النوم من أكبر مسببات التوتر والعصبية والمزاج غير المعتدل، بالتأكيد في الشهور الأولى بعد الولادة يكاد الأمر أن يكون مستحيلا ولكنها فترة مؤقتة ستمر بعدها بإمكانك تنظيم نومك.
عزيزتي الأم:
الأمومة هي دور من أدوارك في الحياة وهي برغم أولويتها الأولى ليست حياتك كلها ورغم كل التحديات والصعوبات التي تمرين بها لا تستسلمي لشعورك بالذبول والضياع بإمكانك العودة إلى تألقك بقليل من التعديلات التي لن تؤثر أبدا على أمومتك بل بالعكس ستشحنك بطاقة إيجابية جميلة لتستمري في عطائك.
فيما يلي أفكار ونصائح ستساعدك على التخلص من هذا الشعور والعودة لشعور الحيوية والتألق:
1| اخرجي مع صديقاتك
جهزي الوقت والمكان الذي يناسبك ربما لن تستطيعي الخروج مع صديقاتك اسبوعيا ولا يناسبك الخروج صباحا أو مساء ولكن بالتأكيد بالتخطيط الجيد وبعض المساعدة ستجدين طريقة مناسبة.
2| قابلي أمهات يشبهنك
وسائل التواصل الاجتماعي جعلت من السهل أن تلتقي بأمهات ظروفهن تشبه ظروفك، بإمكانكن تنسيق موعد للعب الأطفال في أحد الحدائق او أماكن اللعب. عندما تقابلين أمهات أخريات وتتشاركن الأفكار والتجارب ستشعرين أن وضعك طبيعي
3| مارسي هوايتك
ربما هواية قديمة كنت تحبينها في طفولتك أو هواية جديدة تريدين أن تكتشفيها. هواية منزلية ممكن ممارستها في المنزل أو خارجية حتى. وسأتحدث في مقال لاحق عن بعض أفكار للهوايات تناسب الأمهات.
4| مارسي الرياضة
اختاري الرياضة التي تناسب ظروفك. مثل رياضة المشي أو الرقص أو السباحة أو حتى تمارين استطالة، فذلك سيساعدك على تفريغ الطاقة السلبية. وهناك العديد من تطبيقات الهاتف التي تجعل هذا سهلاً، فلا داعي للانضمام لنادي رياضي.
5| طوري نفسك
وهذا الأمر أصبح متوفرا جدا في أيامنا، فأنت لا تحتاجين الخروج من المنزل أو بإمكانك التسجيل في دورات على الانترنت. فهناك العديد من المواقع والتطبيقات.
6| اهتمي بالجانب الروحي لديك
سواء بالصلاة أو الدعاء أو التأمل أو غيرها فهذا يساعدك على التوازن وأن تعرفي نفسك اكثر.
7| اطلبي المساعدة
يمكنك طلب المساعدة من زوجك، أو تفويض بعض مهامك لشخص مناسب، ربما عاملة منزلية تساعدك في المنزل أو صديقة يمكنها أن ترعى صغيرك لبعض الوقت.
8| توقفي عن المقارنة
لا تقارني نفسك بأي أم غيرك! أنت أم رائعة وأفضل أم يمكن أن يحصل عليها أولادك.
9| اهتمي بنفسك وبصحتك
وهنا تختلف الأمهات كثيرا في طريقتهن المثلى للرعاية أو (تدليع) النفس: الذهاب الى صالون التجميل أسبوعيا أو عمل مساج أو شراء ملابس جديدة أو غيرها.
عزيزتي الأم كوني على ثقة أنك ما زلت جميلة ومتألقة مثل السابق وربما أكثر
اقرئي أيضاً الإرهاق والأمهات: أسبابه وكيفية التغلب عليه
تصفحي أيضاً اختبار شخصية : هل نفذت طاقتك كأم؟
للاطلاع على خدمات سحر للأمهات يمكنكم متابعة صفحتها على الفيسبوك من خلال الرابط الموجود في صفحتها التعريفية