تخرج الأم من المستشفى حاملةً طفلها بحبّ وابتسامة تخفي الكثير من الخوف، والقلق من المهام والمسؤوليات الجديدة. تمرّ الأيام والأشهر لتجد نفسها قد ضاعت بدور الأم، هي التي قضت ساعات اليوم بالاهتمام بنفسها أصبحت لا تستطيع حتى احتساء كوب من القهوة ساخنة أو التواصل مع أصدقائها. سأتحدث في هذا المقال عن الاهتمام بالنفس وأهميته في حياة الأمهات
ضعي إشارة إذا شعرت أن هذا الكلام يعنيك
-أستيقظ يومياً وأنا قد قررت أن أكون هادئة ومتفهمة.
– أشعر بالضغط والتوتر بعد قضاء وقت قصير مع الأطفال.
–الصراخ والتهديد أصبحا أسلوب حياة.
-لا أستمتع وأنا أنجز مهامي اليومية.
-أشعر أنني فقدت نفسي القديمة المرحة والمحبة للحياة.
-لدي الكثير من الألآم الجسدية المهملة.
-نسيت معنى النوم.
-أخاف أن أرفض أي طلب كي لا أخيّب ظنّ الآخرين.
-أشعر أنّ جهودي غير مقدّرة.
–ممارسة العلاقة الحميمية مع زوجي تعتبر مهمة ضمن قائمة طويلة من المهام التي لا تنتهي وليست أولوية.
-لا أحب أن أطلب المساعدة خوفا من الرفض أو عدم الإنجاز بأسلوبي.
إذا أشرت الى 4 إجابات او أكثر يعني أنك استنزفت وأنت بحاجة للاهتمام، وإلى الحب وتقدير نفسك أي بحاجة لتخصيص وقت خاص لك.
ما هو الوقت الخاص؟
هو وقت تقضينه وحدك وتجعليه أولوية يومياً، أو أسبوعياً أوشهرياً لتهتمي بنفسك جسدياً نفسياً واجتماعيا.
لا يتعارض اهتمامك بنفسك مع اهتمامك بالأولاد فأولادك يحتاجون إليك بكامل نشاطك وطاقتك، قادرة على التفكير بوعي وإيجابية كما قادرة على تفهمهم ودعمهم.
ينقسم الاهتمام بالنفس الى 3 أقسام:
جسدياً:
الاهتمام بالصحة الجسدية عبر:
-تناول الاكل الصحي يومياً.
-ممارسة التمارين الرياضية أسبوعياً، والحرص على الحركة والمشي بالهواء الطلق على الأقل 3 مرات أسبوعياً لمدة لا تقل عن النصف ساعة.
– الحصول على قسطاً كافياً من النوم يومياً.
نفسياً:
اهتمامك بصحتك النفسية يكون عبر تفريغ الطاقة السلبية يوميا وشحن طاقة إيجابية، عن طريق التأمل، والاستماع الى حاجاتك وتلبيتها، وتقبل مشاعرك ومعرفة التعبير عنها بطرق صحية.
تختلف أساليب الاهتمام بالنفس من الناحية النفسية من شخص لآخر فالبعض يلجئ للاستماع للموسيقى أو الرقص. أما البعض الآخر فيرسم، أو يكتب أو يستلقي ليرتاح…
بالإضافة الى عدم تحميل النفس أكثر من طاقتها مثل طلب المساعدة عند الحاجة، والتخلي عن بعض المهام ليقوم بها زوجك.
اجتماعيا:
-التخلي عن العلاقات السامة التي تسلب طاقتك، وتشعرك بالحزن والإحباط.
-التواصل أسبوعيا أو شهرياً مع الأصدقاء ومن تحبين، من الذين يشعرونك بالدعم، والمحبة ويمدونك الطاقة الإيجابية.
يبقى السؤال كيف أنظم الوقت لذلك؟
1-الاستيقاظ قبل الأولاد بساعة أو ساعتين والنوم باكراً.
2-كتابة قائمة بالمهام اليومية بتراتب الأولوية.
3-كتابة قائمة بالمهام التي تستنزف طاقتك ويمكنك التخلص منها أو توكيلها لشخص آخر.
4-التفكير قبل عرض أي مساعدة أو الموافقة على أي عرض (حتى لو كان للخروج) هل أريد فعلا المساعدة أو التلبية أم أوافق كي لا أخيب ظنّ الآخرين.
