يقل الفضول الجنسي في هذه المرحلة وخاصة إذا نال الطفل معلومات كافية في المراحل السابقة، ولكن لا بد أن نعي أن حُب الاستطلاع موجود ومستمر، لذا لا بد أن نشجعه ونُعلِمهُ أن يسأل، فهذه هي المرحلة المهمة التي يكتسب فيها الأطفال المعرفة والمعلومة والقيم المقبولة من الأم والأب، لا تُضّيعوا هذه الفرصة! لكي تقوموا بدوركم في التربية الجنسية لأطفالكم جهزوا أنفسكم كمصدر رئيسي للمعلومات فهو إن لم يحصل منكم على المعلومة سيحصل عليها من مكان آخر (الأصدقاء ووسائل الإعلام)
من حق الطفل أن يسأل وعليكم الإجابة بصدق ووعي على قدر عمر الطفل، ستلاحظون الأسئلة والمعلومات قد تتكرر في المراحل القادمة لكن الإجابات تتوسع حسب عمر الطفل، وفي حال لم يحصل الطفل على المعلومة في المرحلة السابقة احرصوا على تزويده بها في اقرب وقت، المعلومات على أجزاء متدرجة تسهل مهمة الأهل في مراحل المراهقة المتقدمة.
تذكروا دائماً أنه كلما كبُر الطفل، ستحتاجون إلى منحهِ المزيد من التفاصيل وتكرار المعلومات والتوجيهات باستمرار
أعضاء الجسم ووظائفها
-في هذا العمر يفترض أن يكون كل من البنت والولد على علم بأسماء أعضاء الجسم كاملة
-الوظائف والأعضاء متشابهة عند أبناء الجنس الواحد (الذكر والأنثى)
-أشكالنا مختلفة (الشكل الخارجي، الطول، الوزن، اللون والحجم)
-التدريب على العناية بنظافة أجسامهم والمناطق الحساسة، لا بد أن يتمكنوا من العناية بنظافتهم لوحدهم في نهاية المرحلة.
التأكيد على خصوصية أجسامهم ومنع أياً كان من الاقتراب أو اللمس والدفاع عن هذه الخصوصية. (تم شرح الخصوصية في المرحلة السابقة من سن 3-5 هذه المعلومات باستمرار)
البلوغ
-كل عام وأنت بخير يا صغيري، أنظر لنفسك كيف كبرت وأعضاء جسمك ووظائفها تكبر معك وتتغير.
-في سن الثامنة نبدأ بالتمهيد لمرحلة البلوغ بصورة مبسطة، على سبيل المثال عندما تكبر ستحدث لك بعض التغييرات في جسمك لتنتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب. عند طرح الطفل اي سؤال نقوم بالإجابة بصورة مبسطة بمقدار السؤال.
-عزيزتي الأم، إذا لاحظتي أي مظهر من مظاهر البلوغ المبكر (ظهور شعر الإبط العانة) على طفلك لا بد أن تبدأي بالحديث معه عن مظاهر البلوغ والتغييرات حتى وإن لم يسأل.
-تنمو الأعضاء التناسلية أبطأ من باقي أعضاء الجسم.
-حب الاستطلاع للجنس الآخر يكون أكثر عند البنات في هذه المرحلة، ويشعر الأولاد بالخجل أكثر من البنات.
سلوكيات قد يلاحظها الوالدين على الطفل
-ممارسة العادة السرية عند بعض الأطفال
وقد يخبركم الطفل أنه يشعر بشعور جيد عند ممارستها.
دور الوالدين
– تشتيت انتباه الطفل دون التوبيخ والصراخ، والتوضيح له أنها قد تصبح عادة وأنه ليس من المقبول أن يقوم بها أمام الآخرين.
-اشغال الطفل بأنشطة حركية وتفاعلية.
-ليكن اللعب وقضاء وقته في مكان مفتوح غير مغلق للمراقبة غير المباشرة.
-احرصوا لا يذهب الطفل للنوم إلا إذا كان يشعر بالنعاس، ويمكن أن يرافق الأبوين الطفل للسرير والتحدث معه، قراءة قصة له قبل النوم.
مشاهدة صور عاريه أو أفلام إباحية
-لا بدأن يتعامل الأهل بحكمة في هذه الأمور، الإنفعال والصراخ غير مفيد، بلا لا بد من التوضيح للطفل أن كل منا له خصوصيتة ولا يجب أن ننظر لأجسام الآخرين عاريه وهذا فعل غير مقبول، ونوضح له أن من يصورنفسه ايضاً على خطأ فهو لم يحترم خصوصية جسمه. أما عن الأفلام الإباحية فهذا يعتمد على ما رآه الطفل فلا بد من التحدث مع الطفل على حسب درجة ذكائه والمعلومات التي يعرفها والتوضيح له ان هذه الممارسة هي للكبارالمتزوجين فقط.
همسة: حاولوا تجنيب الطفل هذه المواقف عن طريق مراقبة ألعابه والأجهزة الالكترونية والمواقع التي يستخدمها على الانترنت قدر الإمكان.
مشكلة الألفاظ غير المقبولة
-لا يميز الطفل بين الالفاظ هنا يأتي دور الوالدين في تعليم الطفل العبارات والكلمات المقبولة والغير المقبولة، ومراقبته لأنه قد يتعلم هذه الالفاظ من المحيط الخارجي حتى بدون أن يعرف معناها. يجب على الأهل أن لا يستخدموا هذه الألفاظ أمام الطفل، وأن يستخدموا عبارات وتصرفات بديلة عند الغضب وتعليمها للطفل، إذا بدر أي لفظ غير مقصود من الأب أو الأم على مسمع الطفل لابُدَ أن يعتذروا ويُعبروا عن تصرفِهم الخاطئ أمام الطفل، وإذا صدر اللفظ من أي شخص بالغ لابُد من الإشارة أن تصُرفهُ خاطئ وغير مقبول.
استغلال المواقف للتعليم
هناك أطفال يدفعهم فضولهم للسؤال والنقاش مع الوالدين، ولكن إذا لم يسأل طفلك عليك كأُم أن تقومي باستغلال المواقف الحياتية وإيصال المعلومة للطفل، لنستعرض معاً بعض هذه المواقف.
-الحب
حدثي طفلك أن الحب أنواع مثل حبك له وحب والده له، الحب بين الأم والأب، الحب بين الأخوة، بين الأقارب والأصدقاء.
ولكن هناك فرق فوضحي له أن القبلة والحضن بين الأُم والأب تصرف مقبول وجميل يعبر عن الحب وكذلك بين الأم والأب والأولاد، القبلة من الفم غير مقبولة وصحية حتى لو من الأقارب، يسمح له بالجلوس في حضن الأب والأم فقط.
قد نعبر عن حبنا للأخرين بهدية أو كلمة وتصرف جميل وليس بالقُبلات وخاصةً مع الأغراب.
-اللمس
خلال جلوسك مع طفلك قومي بلمسه على شعره او كتفه، وابدأي بالتحدث معهُ عن أنواع اللمسات، هناك لمسات حب وحنان مقبولة وهذه اللمسات من الأم والأب أو الجد والجدة. وهناك لمسات غير مقبولة مثل لمس الصدر أو المناطق الخاصة أو أسفل الظهر، وعليه أن يبدأ في الصراخ والابتعاد عمن يلمسه بطريقه خاطئة، وإذا طلب منهُ أحدهم لمس أعضاءه ِالخاصة لا بد أن يرفض بصوت عالي ويخبر والديه بالأمر.
-الزواج
استغلي مناسبة حضور حفل زفاف وحدثي طِفلكِ أن الزواج بين الذكر والأنثى يتم عندما يُصبحون في العمر المناسب “كبار” ولأنهم يُحبون بعضهم سيبدؤون بتكوين عائلة. وينتقل الاثنان للعيش معاً وهم فرحين لذلك نحن نحتفل معهم ونشعر بالسعادةِ لأجلهم.
-ولادة طفل في العائلة
يمكنك أن تشرحي شرح مبسط لطفلك ان هذا الجنين الجديد كان في بطن الأم وحصل نتيجة زواج ذكر وأنثى مثل كل الكائنات الحية، مثل البذرة الصغيرة يتكون الجنين في بطن الأم ويكبر بالتدريج لمدة تسعة أشهر، عندما يصبح الطفل كامل النمو يخرج من بطن الأم. وعملية صنع الجنين تحصل فقط للكبار عندما يتزوجون.
-الاجتماع مع أصدقاء العائلة
فرصة جميلة لنُّعرف طفلنا على معنى الصداقة والعلاقات الاجتماعية، قد يكون لديك صديق واحد أو أكثر، والأصدقاء متنوعون وليس بالضرورة أن نكون متشابهين، قد نغضب من أصدقائنا في بعض الأحيان ولكننا نبقى أصدقاء ولا بد أن نكون لطفاء وصادقين مع بعضنا البعض. وبالرغم أنهم أصدقاءنا ونحبهم لكن عليك أن تحافظ على خصوصية جسمك وعدم السماح لأي من اصدقاءك وأصدقاءنا بلمس جسمك وعليك أن ترفض ذلك وتُخبرني لكي أرشدك للتصرف الصحيح فلا أسرار بيننا.
-الزيارات العائلية أو خلال التحدث هاتفيا مع أفراد العائلة
تعريف الطفل أن أفراد العائلة الواحدة مختلفون لكنهم جميعهم عائلة واحدة ويتواصلون مع بعضهم البعض بالزيارات أو الاتصالات الهاتفية ويقضون وقتً ممتعاً معاً ويساعدون بعضهم البعض، ولا بد أن يتذكر أيضاً الحفاظ على خصوصية جسمه حتى مع الأقارب، ولا يسمح لأحد بلمسه أو الاقتراب من جسمه وعليه أن يقول لا لمن يقوم بذلك، وأن يشعر بالأمان أن يخبرك لأنه لا أسرار بينكما.
هل تخيلتم يوماً أن حياتكم ستكون تحت المجهر، وهناك من يصور حركاتكم وكلامكم، وكل ما يمكنكم أولا يمكنكم تخيله تم حفظه وسيتم استدعائه في أي وقت من الأوقات، المصور طفلكم الصغير، انتبهوا فأنتم قدوة وهو يتعلم مما يرى ويحاكي تصرفاتكم وكلامكم فكونوا حريصين كل الحرص ان تكونوا المصدر والنموذج الصحيح للتربية.
تكلموا بحزم بدل الصراخ، ناقشوا وفسروا ولا تتركوا أي حدث مهم يمر دون نقاش، شجعوهم وشاركوهم أنشطتهم وأنشطتكم، قد لا يسمعون منكم في بعض الأحيان لكن عيونهم دائما تراقب وتتعلم.
اقرئي أيضاً التربية الجنسية لمختلف المراحل العمرية