لا يخفى على أي واحد منا أهمية وفوائد القراءة مع طفلك، قضاء 10 إلى 15 دقيقة يوميًا في القراءة مع أطفالكم يمكن أن يزرع فيهم شغفًا دائمًا بالعلم وحبًا للكتب. وهنا نتناول طرق تجعل من القراءة أكثر متعة وشغف لتكون محطة ذكريات ثمينة بصحبة أطفالكم!
هذا النشاط المثالي لقضاء وقت نوعي سيصبح جزءًا من ذكرياتكم الجميلة، يذكركم بالقصص التي حكتها لكم أمهاتكم وجداتكم. إنه وقت مثالي لتصفية أذهانكم والاستمتاع بمغامرات القصص بعد يوم طويل مليء بالضجيج والتعب.
لتكون هذه اللحظات جزءًا من شريط ذكرياتكم جئنا لكم بسبعة أسرار لتحول وقت القراءة إلى متعة حقيقية لا يستغني عنها أطفالكم مهما كانت أعمارهم.
7 أسرار لتحويل وقت القراءة مع طفلك إلى متعة لا تنتهي
1| تخصيص وقتاً مناسباً للقراءة كل يوم:
لا شك أن القراءة ممتعة ومسلية في كل وقت، ولكن لتصبح جزءًا من روتينكم اليومي، لا بد أن تخصصوا لها وقتاً مناسبًا ضمن جدولكم مع أطفالكم، مثلاً: مساءً قبل النوم، أو قبل القيلولة، أو بعد وجبة الغداء. ولتكن القصص والكتب المقروءة قريبة منكم وفي مكان يسهل الوصول إليه، مثلاً: بجانب السرير، أو في غرفة العائلة.
2| تخصيص مكانًا مناسبًا للقراءة في البيت:
لنسميه ركن القراءة– لا يشترط أن يكون المكان كبيراً أو مكلفاً مادياً، اختاروا ما يناسبكم وبحسب طبيعة وظروف بيتكم. يمكن مثلاً وضع سجادة صغيرة ملونة مع بعض الوسائد الناعمة وسلة فيها بعض الكتب المفضلة، وبعض الملصقات على الحائط المجاور، أو استخدام كرسي هزاز أو مقعد مريح، المهم أن يكون المكان مخصصًا للقراءة ولا يُمارَس فيه أي نشاط آخر، ومجرد جلوسكم وتواجدكم فيه سيدفع طفلكم للحاق بكم ليطلب منكم أن تقرأوا له قصة مفضلة.
3| البدء بقراءة مواضيع ممتعة ومفيدة:
استثمروا باختيارات مميزة من الكتب والقصص التي تناسب عمر أطفالكم، اعتنوا بتفاصيلها من حيث الأفكار، والمواضيع، وجودة النص، والرسومات، وقد يكون مفتاح جذب الطفل للقراءة هي المواضيع التي تختارونها أو حتى بعض المشاهد المرسومة بعناية. ننصحكم باختيار الكتب التي تناسب اهتمامات أطفالكم وتجيب على أسئلتهم وفضولهم، فهذا من شأنه أن يعزز علاقة أطفالكم مع الكتاب ويرى في القراءة ما يروي به تساؤلاته.
4| أعدّوا لائحة بالكتب التي يحبها أطفالكم:
مهما كان عمر طفلكم، امنحوه فرصة لاقتناء ما يفكر به ويجعل عيناه تلمع وفضوله ينمو، لا يوجد قالب واحد يناسب الجميع، لكل طفل تفرده الخاص وعالمه الذي نرغب أن نكون نحن جزءًا منه، لذلك جهزوا قائمتكم الخاصة، ومن الممكن إنشاءها مع طفلكم وإضافة الكتب التي يحبها ووضع جدول زمني لقراءتها، حيث يساعد ذلك على تحقيق التوازن بين القراءة والأنشطة الأخرى في حياة الطفل. يمكن أيضًا تحديد نوعية المواضيع والكتب بحسب الوقت من اليوم، فمثلاً الكتب التفاعلية والتعليمية لفترة النهار، والقصص ذات الوتيرة الهادئة قبل النوم …وهكذا، مما يتيح لطفلك اختيار الكتب التي تهمه وتُسعد قلبه الصغير. من المهم تعديل القائمة من فترة لأخرى باختلاف عمر الطفل واهتماماته، لضمان استمرار حب الطفل للقراءة، وتكوينه لعلاقة إيجابية مع الكتاب.
5| القراءة بصوت عالٍ مع اختلاف نبرة الصوت:
عند القراءة لطفلكم احرصوا على استخدام مستويات مختلفة من الأصوات، أو تمييز صوت معين لكل شخصية في القصة، أو استخدام نبرة حماسية للأحداث المشوقة أو نبرة هادئة للأحداث الاعتيادية، فهذا يزيد من انتباه الطفل وتركيزه مع القصة، كما يساعده على الاستمتاع بأحداثها اثارة التخيل وخلق علاقة معها بشكل أفضل، الأمر الذي يجعل تجربة القراءة أكثر متعة.
6| ربط القصة بالواقع:
بإمكانكم تحويل القصص إلى ألعاب ونشاطات، ولتعزيز الترابط بين الطفل والقصة، ويمكن ربطها بلعبة أو نشاط، ، أو اختيار نشاط أو لعبة وردت في القصة ولعبها مع طفلكم، أو رسم شخصية طفلكم المفضلة من القصة وتلوينها، أو تمثيل القصة، وغيره من الأفكار.
7| المشاركة في نشاطات تتعلق بالقراءة:
يتمثل ذلك مثلًا في زيارة المكتبات، أو زيارة أماكن تحدثت عنها القصة ، أو حضور فعاليات قراءة قصص للأطفال مع المؤلفين أو الرسامين للقصص، أو معارض الكتب التي تقام في منطقتكم.
في النهاية، نؤكد أن تحويل القراءة إلى جزء من روتين أطفالكم اليومي هو أفضل استثمار يمكنكم تقديمه لبناء شخصيتهم ومستقبلهم الأكاديمي والمهني. لذا، لا تترددوا في بذل الجهد والوقت لتنمية حب القراءة لدى أطفالكم، وجعل الكتاب جزءًا لا يتجزأ من حياتهم وروتينهم اليومي.
اكتشفي أكثر على kitabyana.com
