لطالما كانت وما زالت الأم هي اهم ركن من أركان العائلة في كل المجتمعات والأزمنة ولكن في زمننا الحالي سرعان ما تضاعفت مسؤولياتها لتمارس أدواراً متعددة لتسيير أمور عائلتها وأطفالها، فأصبح تنظيم الوقت مهارة أساسية تساعد الأم لتقوم بمهامها على أكمل وجه وبعيداً عن الإجهاد والسلبية.
أصبحت المرأة اليوم بالإضافة إلى كونها أماً فهي أيضا السائق الملتزم بالقوانين والمسؤول عن توصيل الأولاد للمدرسة، والأنشطة المختلفة كل طفل حسب جدوله. وخبيرة التغذية المواكبة لأحدث الدراسات المصدرة من المنظمات الصحية العالمية. وأصبحت أجزم أن دورة الإسعافات الاولية المجازة هي ما ينقص الام لتحصل على لقب مسعف او ممرض تحت التدريب الاولي.
مجرد التفكير بكمية هذه المسؤوليات في وقت واحد هو أمر مرهق جدا لكنني موقنة أنه بتغييرات بسيطة فقط لبعض المفاهيم تستطيعين الاحتفاء بإنجاز مسؤولياتك اليومية أو الأسبوعية وقضاء بعضاً من الوقت في المرح والترفيه والعمل على تحقيق حلمك القديم! نعم هناك متسع من الوقت لذلك الحلم الذي كنت تغفين كل ليلة وانت تحدثين النجوم عنه والذي قد نسيته عندما وقعتي في دائرة فوضى المسؤوليات ونسيت أيضا زر التشغيل لديك فهو عالق على التشغيل والعمل دون تفكير وتخطيط.
سأشاركك بعض النقاط التي أشارك بها الامهات اللواتي علقن مثلك في تلك الفوضى ونصيحتي لك ان تسترجعي قراءة هذه النقاط في كل مرة تشعرين بها أنك عالقة في ضيق الوقت:
1| أعطي لوقتك قيمة واحترام
انا متأكدة بان أغلب الامهات يحترمن اوقات الزيارات العائلية أو لقاءات الأصدقاء ويقدرن وقت المعلمة بالمدرسة ووقت موعد طبيب الأسنان وغيرهم الكثير لكن في كثير من الأحيان تنسى الأم ان تحترم وقتها هي. نعم فوقتك أجدر بالاحترام، توضيح بسيط لاحترام وقتك لنفسك عندما تخصصين فترة راحة لا تتجاوز ١٥ دقيقة بدون هاتف او مقاطعات عليك ان تحترميها دون العبث بالهاتف واستقبال المكالمات غير الضرورية لأنها من المؤكد ستمدد فترة الراحة لوقت قد يزيد الى الضعف.
2| واجهي كل شيء بامتنان
ممارسة الامتنان بشكل يومي من الممارسات المنسية ولكنها مهمة جدا فهي تعمل على تصفية الذهن وتركيز طاقاتك باتجاه الإنجاز والعمل لا باتجاه التشكي والتظلم، فنصيحتي لك ان تضيفي لجدولك اليومي هذه العادة بأن تذكري بصوت عال او أن تكتبي على ورقة ثلاث أشياء تشعرين بالامتنان وتحمدين الله عليها مثل مهارتك في قيادة السيارة لتوصيل الاولاد فهي مهارة استطعت ان تصقليها بالتدريب لكن ربما هي مهارة صعبة عند غيرك من الأمهات.
3| تعلمي استخدام الاجندة
سواء كانت اجندة الكترونية او ورقيه او حتى فنية انصحك باستخدامها فهي أداة فعالة ومساعد شخصي لعقلك، فهي في كثير من الأحيان تعمل عمل الخطة الاحتياطية، قد تشعرين بالتعب والاحباط من يومك لدرجة أنك قد تنسين أجزاء كبيرة من مهماتك حتى لو حاولت التذكر ولكنك ان استخدمت الاجندة ففي مثل هذه الحالة افتحي اجندتك و ستجدين ان كل شيء هناك و انه باستطاعتك البدء من جديد.
لمعرفة المزيد عن ورشات العمل التي تنظمها نادين للأمهات زوروا صفحتها على فيسبوك NadineKnot