تتساءل الأم التي تستعد لخوض تجربة الحمل عن الخطوة الأولى في ذلك وهي التبويض. وتتساءل متى يحدث التبويض؟ وما هي أهم علامات التبويض؟ وكيف أعرف أني في مرحلة التبويض؟ وهل يمكن للتبويض أن يؤثر على الحمل بولد؟ للإجابة على هذه الأسئلة وأكثر استضاف برنامج خبراء ممزورلد استشاري طب النسائية والتوليد الدكتور إلياس أبي خليل
View this post on Instagram
ما هو التبويض؟
الإباضة هي عملية عضوية أساسية لحدوث الحمل. وتحدث عندما تصدر البويضة من أحد المبايض. كما أنها تحدث عند تبادل إفراز المبيض لهرمون الاستروجين واستبداله بهرمون البروجسترون. عملية تبادل الهرمونات هذه هي ما تبني بطانة الرحم لتهيئها للحمل، والتي يتخلص منها الجسم أثناء حدوث الدورة الشهرية.
متى يحدث التبويض؟
حدوث الدورة الشهرية بشكل منتظم هو من أهم علامات التبويض. ويعتبر عدم انتظام الدورة الشهرية من أهم أعراض وجود مشاكل في عملية الإباضة. تحدث الدورة الشهرية كل 21 إلى 35 يوم، وأي فترة خلال هاتين الفترتين هي فترة طبيعية.
من الجدير بالذكر أن الفترة بين حدوث تبويض كل شهر وبين الدورة الشهرية، هي فترة ثابتة دائماً وهي 14 يوم. حيث أن هرمون البروجسترون المسؤول عن تحفيز حدوث الدورة والذي يفرز من المبيض، يبقى في الجسم لمدة 14 يوم فقط. لذلك تعتبر الفترة بين اليوم الأول في الدورة الشهرية لحين حدوث تبويض هي الفترة المتغيرة، والفترة الأولى هي الفترة الثابتة. مثلاً إذا كانت الدورة الشهرية تحدث كل ثلاثين يوم تكون مدة الفترة الأولى 16 يوم والفترة الثانية 14 يوم.
لذلك ولمعرفة وقت حدوث الإباضة يجب أخذ معدل المدة المباعدة بين كل دورة شهرية للثلاث الأشهر الأخيرة، لمعرفة الأيام التي تحدث فيها الإباضة بشكل تقريبي. فمثلاً إذا كانت الفترة بين كل دورة هي ما بين 28 و 32 يوم إذا فترة التبويض ستكون بين اليوم الرابع عشر والثامن عشر تقريبا من بدء الدورة الشهرية. وهذا قد يمد فترة الخصوبة بين اليوم الثاني عشر إلى اليوم التاسع عشر من الدورة. عند تحديدك لفترة التبويض يمكنك استخدام طرق معينة لتحديد يوم الإباضة بشكل محدد.
لعل أفضل الطرق هي استخدام فحص منزلي يشبه فحص الحمل. والذي سيساعدك على تحديد يوم الإباضة. من المهم التنويه إلى أن كون الفحص إيجابيا لا يعني أنك تمرين بفترة الإباضة في هذه اللحظة، بل يعني أن لديك ارتفاع بهرمون LH وهو المسؤول عن حدوث تبويض. مما يعني أن الإباضة ستحدث خلال ال 36 ساعة القادمة. وهذا يعني أن هذه هي الفترة الأفضل لحدوث الجماع.
من المهم التنويه على أهمية عدم حدوث الجماع بشكل يومي خلال هذه الفترة لضمان حدوث الإخصاب، وعدم التأثير على وجود الحيوانات المنوية داخل الرحم.
متى يحدث الحمل بعد الدورة بكم يوم؟
يعتمد ذلك على الفترة بين الدورة الشهرية والدورة التي تليها. فإذا كانت المدة بين الدورتين هي 21 يوم، هذا يعني أن فترة الإباضة ستحدث بعد أسبوع من بدء الدورة. وإذا كانت الفترة هي 28 يوم هذا يعني أن التبويض سيحدث بعد أسبوعين من بدء الدورة.
هل يمكن حدوث حمل إذا كانت الدورة غير منتظمة؟
إذا كانت الدورة الشهرية تأتي كل شهرين أو ثلاثة شهور، قد يعني ذلك بأنك لا تمرين بفترة إباضة. وحدوث الدورة يحدث لأسباب أخرى غير تبادل الهرمونات الذي ذكرناه في السابق. لذلك قد تكون الدورة غير المنتظمة من معيقات حدوث الحمل التي تستدعي علاج بإشراف طبي.
هل تسبب الإباضة أي ألم؟
يعتبر الألم من أحد علامات حدوث الإباضة، ولعله أبرز العلامات إلى جانب الاختلاف في الإفرازات المهبلية. كما تعاني بعض النساء من الانتفاخ في البطن أو الثديين. لا يوجد سبب محدد لحدوث هذا الألم، قد يكون بسبب خروج البويضة من المبيض، والذي يصاحبه أحيانا بعض النزف الطفيف من عنق الرحم. وهو أمر طبيعي ولا يدعو للقلق على الإطلاق.
هل يمكن استخدام فترة الإباضة كوسيلة منع حمل مؤقتة؟
تستخدم العديد من النساء طريقة تجنب الجماع خلال فترة الإباضة. لذلك من الأساسي معرفة حساب فترة التبويض لاستخدامها كطريقة لمنع الحمل مؤقتاً. ولكن يجب التنويه إلى أنها ليست الوسيلة الأمثل لمنع الحمل. هناك العديد من الوسائل الأخرى الأكثر فاعلية والتي يمكن للطبيب المختص نصحك بالأنسب لك.
هل يمكن اختيار جنس المولود من خلال معرفة فترة الإباضة؟
في الحقيقة لا يوجد أي إثبات علمي مما قد نشر بالدراسات الطبية حول تأثير فترة حدوث الجماع خلال الإباضة على تحديد جنس الجنين. ولكن هناك عدة نظريات متضاربة حول الأمر. أحد النظريات التي تشير إلى أن الحيوانات المنوية المذكرة أسرع من تلك المؤنثة، تشير إلى أن حدوث الجماع خلال أيام التبويض المحددة، يزيد من احتمالية الحمل بولد. بينما حدوث الجماع قبل فترة الإباضة أو بعدها يزيد من احتمالية الحمل ببنت.
وهناك نظرية أخرى تشير إلى عكس ذلك تماماً! لذلك لا يمكن التعويل على هذه النظريات لتحديد جنس الجنين.
في الحقيقة الطريقة الوحيدة المثبتة علمياً من حيث الفاعلية لتحديد جنس الجنين، هي التلقيح الاصطناعي وأطفال الأنابيب. واختيار الأجنة بحسب الجنس المرغوب وزراعته برحم الأم.
كيف يؤثر أسلوب حياتي على التبويض؟
تعتبر الإباضة من أهم مؤشرات الجسم الصحي، حيث أنها عملية حساسة جداً وتتأثر بالعديد من عوامل التوتر، سواء كانت نفسية أو جسدية، أو عاطفية. فإذا كنت شديدة التوتر أو تعانين من القلق الشديد، أو إذا كنت مصابة بأي نوع من الأمراض سواء كان التهاب بكتيري أو فيروسي، أو حتى الزكام. كما يتأثر حدوث تبويض بزيادة أو فقدان الوزن، وممارسة الرياضة.
لذلك من المهم الالتزام بأسلوب حياة صحي، قدر الإمكان لضمان حدوث الإباضة بدون مشاكل.
نصائح لضمان حدوث التبويض بشكل طبيعي
1-المحافظة على الوزن الصحي وعدم الإفراط في فقدان الوزن أو زيادته.
2- ممارسة الرياضة بشكل معتدل ومنتظم.
3-واتباع أسلوب حياة صحي بشكل عام.
