انشري سؤالك
العنوان
سؤالك مختصر (اختياري)
اختاري موضوع
تجاهل

كيف تعتنين ببشرتك خلال فترة الحمل وبعدها؟

كيف تعتنين ببشرتك خلال فترة الحمل وبعدها؟

يمكن أن تظهر العديد من التغيّرات على بشرتك خلال ​​​فترة الحمل​، وترجع هذه التغيرات إلى الزيادة المفاجئة في مستويات الهرمونات الأنثوية (الإستروجين والبروجسترون). وفضلًا عن الحالات الجلدية الموجودة مسبقًا، قد تسبب هذه الهرمونات التي ينتجها جسمك خلال فترة الحمل العديد من التغيرات الجلدية.

أكثر التغيرات ببشرتك خلال فترة الحمل

تلاحظ العديد من النساء تغيرات في بشرتهن وأظافرهن وشعرهن خلال فترة الحمل. ومن أكثر التغييرات انتشارًا:

1| حبُّ الشباب

2| علامات تمدد الجلد

3|  وتقرحات الجلد

4| التصبّغات

5| تفاقم حالات الأكزيما / الصدفية

لا نقول بأن المرأة الحامل ستحتاج لإجراء تغيير كبير في روتين العناية بالبشرة، ولكن خلال مرحلة الحمل، يجب الابتعاد عن المواد الكيميائية والمكونات الموجودة في بعض منتجات العناية بالبشرة.

نتطرق في هذا المقال إلى نبذة سريعة عن أكثر التغيرات الجلدية شيوعًا خلال فترة الحمل، وأفضل الأساليب للتعامل معها.

1| حبّ الشباب:

يعتبر حبُّ الشباب من الأعراض الجلدية الشائعة خلال الحمل. وقد تظهر عليك بثور حبِّ الشباب أو تتفاقم آثار حب الشباب الموجودة مسبقًا لا سيما خلال الأشهر الاولى من الحمل. ويعزى ذلك إلى الإفرازات الدهنية الزائدة والتغيرات الهرمونية.

 

نصائح:

استخدمي منظفًا لطيفًا مرتين يوميًا.

تجنبي تقشير بثور حب الشباب لأن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الالتهاب والعدوى.

تجنبي ترك زيت الشعر طوال الليل، لأن ذلك قد يؤدي إلى سدّ مسام البشرة..

خلال فترة الحمل، تجنّبي استخدام المنتجات التي تحتوي على “الريتينويد” لعلاج حب الشباب.

تعتبر المنتجات التي تحتوي على “حمض الأزيليك” و”بيروكسيد البنزويل” آمنة للاستخدام خلال فترة الحمل. يعتبر حمض الساليسيليك آمنًا، ولكن للاستخدام في العلاجات الموضعية.

إذا تسبّب حبّ الشباب بالألم وكنت تعانين من بثور كيسية، فمن الأفضل دائمًا استشارة أخصائي الأمراض الجلدية.

2| علامات تمدد الجلد:

يرجّح ازدياد ظهور علامات تمدد الجلد إلى زيادة الوزن بمعدل أكبر من المتوسط خلال فترة الحمل. ولسوء الحظ، لا توجد طرق مثبتة لمنع علامات تمدد الجلد أو إزالتها، ولكن يمكن تقليل ظهورها من خلال ضمان ترطيب البشرة بشكل مناسب.

في بعض الأحيان، تشعر العديد من النساء بتهيّج البشرة والاحمرار فوق علامات تمدد البشرة.

 

نصائح:

استخدمي مرطبًا غنيًا بعد الاستحمام مباشرة، بينما لا تزال بشرتك رطبة. فمن شأن ذلك أن يعزز تغلغل منتجات العناية والترطيب داخل البشرة، والحفاظ عليها ناعمة ومرنة، وهو ما يساعد في التخفيف من أي تهيّج واحمرار.

 

احرصي على ارتداء ملابس فضفاضة وتجنبي الملابس الداخلية ذات الأربطة المطاطية الضيقة، لأن الضغط قد يزيد من احمرار البشرة وتهيّجها.

 

3|  أثناء الحمل:

من الشائع أن تشعر الحامل بحكة خاصة حول منطقة البطن وذلك بسبب تمدد الجلد. تتعرض حوالي 20-30% من النساء الحوامل للحكة. على الرغم من أن هذه الحكة يمكن أن تعزى إلى جفاف البشرة، إلا أنه من المهم استشارة أخصائي الأمراض الجلدية في حال الشعور بحكة مفرطة أو حكة مصحوبة بطفح جلدي، لأنها قد تكون علامة على حالة مرضية.

 

نصائح:

تجنبي الاستحمام بالماء الساخن، واستبدليه بالماء الفاتر. يمكن أن تؤدي سخونة المياه إلى تفاقم الحكة لأنها تزيد من جفاف البشرة.

يعتبر استخدام كريم مرطب وارتداء ملابس فضفاضة خطوات أولى جيدة لتهدئة البشرة، لكن استمرار الحكة تستوجب من المريضة الخضوع لتقييم دائم من طبيب الأمراض الجلدية.

 

4| التصبّغات الجلدية:

زيادة إنتاج الميلانين خلال فترة الحمل هي المسؤولة عن تصبغ الجلد.

تتعرض العديد من النساء الحوامل لحالة تسمى “الكلَف – قناع الحمل” بسبب هذه الإفرازات الزائدة من الإستروجين والبروجسترون والميلانين.

 

نصائح:

تتفاقم حالة الكلَف عند التعرض لأشعة الشمس. وبالتالي، ينبغي عليك تجنّب التعرض للشمس في أوقات الذروة بين الساعة 10 صباحًا والساعة 3 ظهرًا.

احرصي على استخدام واقي الشمس وارتداء ملابس واقية من الشمس أثناء التواجد تحت أشعة الشمس.

خلال فترة الحمل، من الأفضل استخدام “كريمات الوقاية من الشمس المعدنية” مثل “أكسيد الزنك” / “أكسيد التيتانيوم” لأن امتصاصها لا يتم عبر الجلد، فضلًا عن كونها أكثر أمانًا من واقيات الشمس الكيميائية التي يتم امتصاصها عن طريق الجلد.

 

5| الإكزيما وأمراض الجلد:

يمكن أن تؤدي الهرمونات التي ينتجها جسمك أثناء الحمل إلى ظهور الإكزيما أو تفاقمها. في الواقع، تعتبر الإكزيما من أكثر الأمراض الجلدية شيوعًا لدى النساء خلال فترة الحمل. لا تسبب الإكزيما أثناء الحمل أي ضرر لطفلك. ومع ذلك، فإن إصابة أحد الوالدين بالإكزيما تزيد احتمالات تعرض الطفل للإصابة بهذه الحالة. قد تؤثر بعض مضاعفات الإكزيما على طفلك. فعلى سبيل المثال، قد تزيد الإصابة بالإكزيما من خطر الإصابة بعدوى المكورات العنقودية الذهبية، ما قد يعرضك أنت وطفلك للخطر.

يمكن أن تؤثر الحكة والتغيرات الجلدية المرتبطة بالإكزيما سلبًا على جودة الحياة.

نصيحة:

منتجات ترطيب البشرة تعتبر العنصر الأساسي في علاج الإكزيما. تجنبي المنتجات المعطرة، واحرصي على استخدام منتجات الترطيب اللطيفة.

بالإضافة إلى بعض التغييرات في نمط حياتك، قد يوصي طبيبك ببعض أدوية الإكزيما الموضعية التي تعد آمنة أثناء الحمل لضمان التعافي السريع والسليم.

واصلي علاج حالات تهيّج البشرة وفقًا لنصيحة أخصائي الأمراض الجلدية.

 

 

ملخص العناية بالبشرة خلال فترة الحمل:

 

خلال مرحلة الحمل، تجنبي منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على الريتينويد والهيدروكينون والمواد الكيميائية القاسية.

يمكن امتصاص المواد الكيميائية في الكريمات والمراهم إلى مجرى الدم، ولكن بكميات صغيرة في أغلب الاحيان. من الجيد دائمًا التحقق من مكونات المنتجات التي تستخدميها، وطلب المشورة من طبيبك المختص بالأمراض الجلدية.

تجنّبي استخدام المنتجات إن لم تكوني متأكدة من مكوناتها. ضعي ذلك في اعتبارك، لا سيما إذا كنت تشترين منتجات عبر الإنترنت أو من دون علامة تجارية معروفة.

إذا لاحظتِ مشاكل جلدية محددة أثناء الحمل، اطلبي المشورة من طبيبك المختص بالأمراض الجلدية

احرصي على العناية ببشرتك قدر الإمكان من خلال تضمين خطوات أساسية مثل المنظفات اللطيفة والمرطبات والكريمات الواقية من الشمس.

استخدمي واقيات الشمس المعدنية بدلًا من الكيميائية، بعامل حماية لا يقل عن 30.

تأكدي من استخدام كريمات الترطيب اللطيفة الخالية من العطور والزيوت المعدنية.

اتبعي نظامًا غذائيًا متوازنًا، وركزي على الحصول على القدر الكافي من الراحة والنوم.

ستتحسن معظم التغيرات الجلدية التي تحدث أثناء الحمل تدريجيًا أو تختفي بعد ولادة طفلك.

 

الرعاية في مرحلة ما بعد الولادة:

تترافق المرحلة التالية للولادة بمجموعة من التغيّرات التي تطرأ على البشرة والشعر. وتعتبر العناية بالبشرة بعد الولادة أمرًا مهمًا، لأن الحمل يسبب تغييرات كبيرة في جسم المرأة. وتؤدي التغيرات الهرمونية والتوتر وقلة النوم والتعافي البدني دورًا في شكل بشرتك وشعورك بها بعد الولادة. من خلال إجراء بعض التغييرات البسيطة على روتين العناية بالبشرة بعد الولادة، يمكنك دعم شفاء بشرتك.

يمكن تلخيص أكثر التغيرات الجلدية شيوعًا بعد الولادة كما يلي:

تساقط الشعر الكربي

التهاب البشرة حول حلمة الثدي

شحوب البشرة والبقع الداكنة

الكلف والتصبّغات

علامات تمدد الجلد.

تحدثنا سابقًا عن بعض من هذه الحالات في رحلة العناية بالبشرة خلال الحمل؛ فلنتحدث الآن عن الحالتين الأكثر شيوعًا بعد الولادة.

تساقط الشعر الكربي“: يُعرف أيضًا باسم تساقط الشعر بعد الولادة، وهو حالة شائعة تحدث بعد حوالي 3 أشهر من الولادة ويمكن أن تستمر حتى 6 أشهر. وهي مؤقتة وتعد جزءًا طبيعيًا من التعافي بعد الحمل. ولكن، في حال استمرّ تساقط شعرك بعد الولادة لمدة تزيد عن 6 أشهر، من الأفضل استشارة طبيبك المختص بالأمراض الجلدية.

التهاب البشرة حول حلمة الثدي“: يعتبر جفاف البشرة حول حلمة الثدي والذي يسبب حكة مشكلة شائعة أثناء الإرضاع. وقد تزداد حساسية البشرة لدى النساء بعد الولادة. وعادة ما تحدث حساسية الحلمة خلال الأسبوع الأول بعد الولادة. وتصل هذه الأعراض إلى ذروتها عادة في الأيام من 3 إلى 6 بعد الولادة، ثم تتراجع بعد ذلك. في بعض الأحيان تسبب زيادة حجم الغدد الثديية نتيجة الحمل بعض الإفرازات والألم. مع وجود أي من هذه الأسباب، يظهر طفح جلدي على الحلمة وقد يكون مثيرًا للحكة ومرتبطًا بالجروح والشقوق.

تأكدي من استخدام مرهم مرطب ومهدئ، وإذا لم تتحسن الحالة، استشيري أخصائي الأمراض الجلدية.

 

الملخص:

ترتبط العناية بالبشرة بعد الولادة بتغذيتك والتركيز على شفاء جسمك. ويحتاج تعافي الجلد بعد الولادة إلى بعض الوقت. ركزي على الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم واستخدام كريمات الترطيب المناسبة. تأكدي من عدم تخطي المكملات الغذائية الحيوية الخاصة بك.

حافظي على روتين عناية بسيط واستخدمي منتجات لطيفة. واحرصي على استشارة طبيبك دائمًا في حال لم تكوني متأكدة من سلامة بعض المكونات، لا سيما أثناء الرضاعة الطبيعية.

في كثير من الأحيان، قد تتجاوز مشاكل البشرة بعد الولادة جفاف الجلد وظهور حب الشباب. وإذا كنت تعانين من حب الشباب الشديد، أو الكلف المستمر، أو أي مشاكل جلدية أخرى لا تتحسن مع روتين العناية بالبشرة بعد الحمل، نوصيكِ باستشارة طبيب أمراض جلدية.


انضمي للنقاش