هل سمعت بالميكروبيوم؟ وتتسائلين ما هو الميكروبيوم وما هي أهميته لصحتنا؟ وكيف يؤثر الميكروبيوم على إنقاص الوزن؟ اعرفي الإجابات عن هذه الأسئلة وأكثر في هذا المقال المفصل عن الميكروبيوم
الميكروبيوم Microbiome كائنات دقيقة موجودة في جسم الانسان يتم اكتسابها من مجرى الولادة وهي (بكتيريا، أو فيروسات، أو فطريات، أو طفيليات) معظمها يعيش من 20 دقيقة إلى ساعات قليلة. وتتأثر حسب أسلوب الحياة، عددها اضعاف عدد الخلايا الموجودة في الجسم. حيث أن عدد خلايا الجسم 20 تريليون خلية، ويصل عدد هذه الكائنات إلى 200 تريليون جرثومة مقسمة إلى 5000 قبيلة ونوع. تم اكتشافها منذ القرن السادس عشر، وبدأ العلم بالاهتمام بها ودراستها قبل حوالي 400 سنة.
هناك ثلاث أمور رئيسية تعمل على تحسين الميكربيوم وهي: التغذية، والحالة النفسية، والبروبايوتك
1| تأثير التغذية
كما قيل قديما ان المعدة بيت الداء فإن الطب الحديث أثبت أنها بيت الدواء أيضاً، فالتغذية لها دور كبير في تحسين الميكربيوم. وهناك بعض الأطعمة التي تساعد على تحسينه ومنها: الزبادي الطبيعي، والهليون، والكمون، والكركم، والخرشوف، كما أن شرب الماء بكثرة، وتناول القليل من اللحم سواء الأبيض أو الأحمر يساعد على زيادة هذه الكائنات في الجسم. وللحفاظ على عدد كافي من الميكروبيوم من المهم تجنب ما يلي:
-السكر المصنع لأن الجسم يمتصه بسرعة ولا تتمكن الجراثيم من الاستفادة منه فتقوم بأكل الأمعاء فتهتكها فتسمح بذلك بدخول الجراثيم الضارة وحدوث الالتهابات.
-الأطعمة المصنعة
المخللات
-الجبنة الملونة
-تناول الحلويات بعد الاكل
-الأطعمة في الأكياس مثل رقائق البطاطا (الشيبسات)
2| تأثير النفسية الإيجابية
عند تناول الطعام بهدوء ومع جماعة وبدون سلبية في الكلام ومع أخذ الوقت الكافي في تناول الطعام كما وصى الرسول عليه الصلاة والسلام في آداب الطعام، تحول هذه الراحة النفسية الوجبة الغذائية إلى مكونات مفيدة تعمل على زيادة الجراثيم الحميدة.
3| تأثير البروبايوتك
البروبايوتك جراثيم حميدة مفيدة وأفضل مصدر لها الرضاعة الطبيعية. كما توجد في الصيدليات أدوية بروبايوتك تزيد من صحة الميكربيوم.
ومن العوامل المؤثرة على الميكربيوم أيضا:
-العملية القيصرية: لأنه في خلال مرور الطفل في القناة المهبلية وقت الولادة يقوم ببلع الجراثيم الموجودة فيها وهي أول تواجد للميكربيوم في جسم الطفل وتأتي بعدها الرضاعة الطبيعية. وعند الولادة القيصرية يحرم الطفل من الحصول الاولي على المكربيوم
-التعقيم المبالغ فيه: لوحظ أيضا أن النظافة والتعقيم المبالغ فيه يؤثر سلبا على الميكروبيوم، فعند دراسة الأشخاص الذين يعيشون في المزارع والذين يتعاملون مع الحيوانات وليس لديهم تعقيم ويتناولون طعاما صحيا وطازجاً، تبين أنه لديهم الميكروبيوم افضل من غيرهم
– التطعيمات: تقوم التطعيمات على تعزيز الميكربيوم
-الرياضة والنوم السليم
أما الأدوية المسيئة للميكربيوم فهي:
-المضادات الحيوية
-أدوية الحموضة
-أدوية الكحة
-الأدوية المسكنة للألم كالفولتارين والروفيناك
-الكورتيزون
-الأدوية المحتوية على الفلوريد العالي والرصاص
-أدوية الهرمونات
ماهي الأعراض التي تثبت عدم سلامة الميكربيوم؟
هناك أمور تثبت انه الميكربيوم في الجسم مختل ويحتاج إلى تحسين مثل:
-النفسية السيئة
-الالتهابات المتكررة في الأمعاء
-النمو الجسدي غير المتناسق
-الغازات
-الامساك او الإسهال
-الأمراض المزمنة كالسمنة وأمراض الغدد والزهايمر وأمراض الجهاز الهضمي كالكرونز
الميكربيوم والطب الحديث
قامت امريكا مؤخرا بناء بنوك للميكربيوم تخزن فيها ميكربيوم منقول من قولون مرضى لديهم مناعة جيدة واثبت ان نقل المكربيوم الجديد من انسان سليم إلى مريض يحسن حالته. وهناك العديد من التجارب التي قامت بها هذه البنوك كنقل مكربيوم من شخص سليم نحيل إلى شخص سمين يعمل على إنقاص وزنه تدريجيا
تعرفي على أعراض خفية لحدوث نوبة قلبية لا تتجاهليها