كثيراً ما تردد الأمهات هذه العبارات: كم كنت أتمنى أن أصبح أما! كم تمنيت أن أحضن ابني وألعب وأضحك معه، كم تمنيت أن ألبس بنتي فستانا جميلا مع حذاء أنيق وأضع على رأسها الاكسسوارات البراقة. كم تمنيت أن أجهز الغرفة بألوان زاهية وأشتري لابني كل الألعاب التي يحبها ونعيش بسعادة وهناء!!
وجدت الحمل طويلا والانتظار صعبا فأنا متشوقة لأحمل ابني بين يدي، تمت الولادة بتيسير من الله ثم توالت المفاجآت غير السارة!!!!
فأنا لا أجد أي متعة في أمومتي، ابني يبكي دائما ولا ينام، أنا أريد أن أنام ولكن هذا مستحيل، أنا متوترة ومرهقة طوال النهار ولا أستطيع أن أرتاح، علاقتي بزوجي في تراجع وأشعر في بعض الأحيان أنني غاضبة جدا من هذا الكائن الصغير الذي قيد حريتي!!
هل يبدو هذا مألوفا؟؟؟
الأمومة من أكبر النعم والعطايا للسيدات وفي نفس الوقت تعاني الأمهات الجدد الكثير من التحديات في أمومتها. فيما يلي أبرز هذه التحديات وبعض الأفكار لتمر هذه المرحلة بسلام
1| قلة النوم
الأشهر الأولى من الولادة هي الأصعب فنوم الصغير غير منتظم وساعته البيولوجية لا تميز بين الليل والنهار، ولا ينام بشكل متواصل لأنه يجوع بسرعة فالحليب لا يشبعه لفترة طويلة.
تحاول الأم كثيرا أن تنام ولكن هذا يبدو مستحيلا والنتيجة هي التعب والإرهاق الشديد طوال النهار وزيادة مستوى التوتر وعدم انتظام المزاج، إذا استمر الأمر قد يصيب الأم العديد من الاضطرابات النفسية!
الخبر الجيد عزيزتي أن هذه فترة مؤقتة وستنتهي قريبا، وإلى ذلك الوقت أتمنى أن تستفيدي من هذه النصائح:
-اطلبي المساعدة! نعم أنت تستحقيها! ربما من زوجك أوأمك أو صديقتك أو جارتك، اطلبي منهم أن يراقبوا ابنك لسويعات قليلة كي تنامي وتلتقطي أنفاسك
-إذا استيقظت في الليل لإرضاع طفلك، لا تفتحي الموبايل او الهاتف فالضوء الخارج منه يحفز دماغك
-معلومات عامة للنوم الجيد: لا تأكلي وجبة ثقيلة مساء لا تشربي كافيين قبل ست ساعات من النوم بدلا من ذلك جهزي غرفتك وجسمك للنوم واشربي كأسا من الحليب
-إذا نام ابنك منتصف اليوم وكنت جدا متعبة، فإن قيلولة أفضل بكثير من أن تتابعي شؤونا أخرى وإذا لم تستطيعي النوم وقت نوم ابنك: استلقي واستريحي ولا تفعلي شيئا
-تناوبي مع زوجك على الاستيقاظ في الليل على الأقل في نهاية الأسبوع واشرحي له كم سيكون هذا مهما ويمكنك شفط الحليب لجعل زوجك يساعدك
-عندما تطلبي المساعدة من زوجك اطلبيها بشكل محدد وليس عام (بدلا من أريدك أن تساعدني قولي أتمنى أن تساعدني وتستيقظ في الليل مرة واحدة لإرضاع الصغير وسيكون الحليب جاهزا وهكذا يتم تسخينه)
-هذه فترة مؤقتة وراحتك أهم بكثير من ترتيب البيت، ليس من الضروري أن تظهري مثالية هذه الأشهر
2| الرضاعة
هناك العديد من المشاكل التي قد تواجه الأمهات الجدد في موضوع الرضاعة مثل الآلام في الثدي أو عدم إفراز حليب كافي أو عدم قدرة الطفل على التقاط الحلمة.
أفضل نصيحة هنا هي استشارة أخصائية الرضاعة لتعطيك النصائح الفاعلة، أرجوك لا تستمتعي لمن تقول: وهل تحتاج الرضاعة إلى استشارة إنه أمر فطري
3| عدم وجود وقت لنفسي
قد يكون هذا هو الأصعب نفسيا فالأم الجديدة تحس أن حريتها تقيدت ولا تستطيع الاستمتاع بوقتها مثل السابق،
يمكنك أن تدعي صديقاتك لبيتك بدلا من الخروج إن كان هذا صعبا، اخرجي واختاري أماكن مناسبة للأمهات بها غرف للرضاعة وسهلة لاستخدام عربة الأطفال، إذا كان المكان الذي تعودت الخروج إليه مع صديقاتك لا يناسب وضعك الجديد اطلبي منهم أن تغيروه لآخر مناسب.
ولو لمرة واحدة في الشهر اخرجي من غير طفلك واتركيه مع شخص ثقة، سيكون لهذا أثرا عظيما على نفسيتك ولن تكوني أما سيئة إن فعلت ذلك
4| تغيرات الجسم
تحسين أنك لا تطيقين الترهلات والعلامات التي تركها الحمل على جسمك؟ تقارنين نفسك بالمشاهير اللواتي رجعن إلى رشاقتهن سريعا بعد الولادة؟؟؟ أولا لا تقارني نفسك بغيرك وتوقفي عن متابعة كل ما يشعرك بالسوء، أريد منك أن تتقبلي شكلك الحالي وتقنعي نفسك أنه جزء طبيعي من الأمومة فهذه التغيرات في جسمك كانت سببا في حماية وتغذية طفلك فترة الحمل.
لا تتعجلي وضعي خطة منطقية مناسبة لك ولطفلك للعودة لجسمك السابق، ربما أفضل ما يمكنك القيام به هو المشي بشكل يومي (وابنك معك في عربته) أو الالتزام بتمارين منتظمة لشد الجسم
5| تغير المزاج
قلة النوم وعدم انتظام الهرمونات قد تجعل مزاجك متقلبا وغير متوقعا في الفترة الأولى. مما قد يسبب مشاكل واحباطات غير متوقعه
أفضل ما قد يساعدك هو أن يكون لديك دائرة دعم متفهمة لذلك، اشرحي لمن تحبين أن يساعدوك في تقبل هذه المرحلة وابعدي عن كل من قد يكون له تأثير سلبي
للاطلاع على خدمات سحر للأمهات يمكنكم متابعة صفحاتها على الفيسبوك وانستغرام من خلال الروابط الموجود في صفحتها التعريفية
تصفحي أيضاً الإرهاق والأمهات: أسبابه وكيفية التغلب عليه
اعرفي أيضاً لماذا تذبل الأم ؟