بداية أهم فكرة هي أن: (الطفل جديد على هذا الكوكب، عاداته، صحته، سلوكياته، مسؤوليتنا فقط …) ومن هنا كانت فكرة هذا المقال. توقيت نوم الطفل هي أحد هذه العادات الصحية التي نبدأ نحن بتشكيلها عنده منذ الولادة. اعرفي المزيد عن النوم عند الأطفال في هذا المقال.
بنظرة بسيطة على أهمية النوم عند الكبار نتأكد بأنه يجب البدء منذ الولادة بتنظيم نوم الأطفال وذلك ما بين الساعة 7 أو 8.
وذلك لعدة أسباب:
1| للاستفادة من الساعات الأولى من الليل من ناحية النمو وتخزين المعلومات
2| تمتع الطفل بمزاج جيد أثناء النهار
3| وجود وقت خاص للأم في المساء
4| الطفل سيمر أساسا بمراحل قد تضطره للسهر بعض الليالي (تسنين، مرض، مزاج معكر …)
لذلك علينا الالتزام في باقي الأيام لكيلا نساهم برسم ملامح أسلوب حياة غير صحي لطفلنا.
ولكن هل من السهل تطبيق هذه الفكرة؟
نعم ولكن من خلال الصبر وتطبيق هذه الخطوات:
-الطفل (في بداية حياته) لا يدرك مجيء الليل ولا يعرف أن هذا هو وقت النوم لذلك علينا توضيح الأمور له بهذه الطريقة: في النهار يأخذ الطفل قيلولته في جو النهار (ضوء-شمس-أصوات المنزل الطبيعية …) أما عن النوم بعد الساعة 7 فهو حتماً في غرفة النوم وعلى السرير.
-البدء بتنظيم نوم الطفل منذ بداية حياته
-آخر قيلولة أثناء النهار حوالي الساعة 4
-اتباع روتين نوم ثابت يناسب الأب والأم والطفل
على سبيل المثال (حمام -تبديل الملابس -تفقد الأظافر والأنف -رضاعة -نوم)
مع الوقت يمكن الاستغناء عن الحمام … كما يمكن أيضاً البدء بقراءة قصة قبل النوم.
-التأكد من الحرارة المتوسطة للغرفة والسرير
– اختيار ملابس مريحة لنوم الطفل
– الصبر والتكرار كل يوم لحين اعتياد الطفل
– عند استيقاظ الطفل للرضاعة بعد وقت معين، يتم ارضاعه داخل غرفة النوم ليبقى في نفس الجو.
– لا تتركوا الطفل يبكي لوحده لا في الغرفة ولا في السرير
-الابتعاد عن التوتر
بعد أن تكلمنا عن تنظيم نوم الطفل يخطر في بالنا أنه في كثير من الأوقات بعد تطبيق كل الخطوات وتنظيم نوم الطفل بشكل جيد يمكن أن ننصدم بأن الطفل يمر بفترة لا يتجاوب معنا ونجد أنفسنا في صعوبة جديدة بإعادته للنوم، لكن الحقيقة أن كل شيء يحدث مع الطفل هناك سبب له، فما هو السبب؟؟
يمكن أن يكون:
– التسنين: يتوقع بدايته منذ الولادة، ولكن أغلب الأطفال تبدأ التسنين بشكل فعلي بعد عمر 6 شهور …
– الحاجة للشعور بالأمان وأخذ الحنان: قد يستيقظ الطفل لحاجته لهذه المشاعر مع والديه…
– طفرات نمو: والتي تحدث غالباً بين عمر أسبوعين وحتى 6 أو 7 شهور
– تراجع النوم (انحساره) يحدث غالباً بين عمر 3 أشهر وحتى السنتين ويمتد لفترة قصيرة (أسبوعين وحتى الشهر تقريبا)
– قلق الوعي (الانفصال) يحدث غالباً بين عمر 8 شهور وحتى السنتين.
بعض الخواطر التي تأتي في بال بعض الأهالي والرد عليها:
– تأخير نوم الطفل لوقت متأخر من الليل حتى يراه والده بعد عودته من العمل.
– من حق الطفل ووالده بلا أدنى شك قضاء وقت مشترك ولكن من حق الطفل أيضا أخذ فوائد النوم كاملة والتمتع بصحة جيدة.
الحل: ينام الطفل باكراً ليستيقظ باكراً ويرى والده قبل ذهابه لعمله … بالإضافة ليوم العطلة (جمعة أو أحد مثلاً)
– تأخير نوم الطفل لوقت متأخر من الليل ليتأخر بالتالي في الاستيقاظ وتستطيع الأم النوم قليلا أو القيام ببعض المهام.
– من حق الأم بالتأكيد تعويض قلة النوم التي تعاني منها وتحديداً في أول سنتين من عمر الطفل ولكن من حق الطفل أيضاً أخذ فوائد النوم كاملة والتمتع بصحة جيدة ومزاج جيد …
الحل: على الأغلب عندما ينام الطفل باكراً فإنه يستيقظ بمزاج جيد يسمح (نسبياً) لأمه بالقيام ببعض المهام الضرورية أو أن تحاول هي أيضاً قضاء وقت بمزاج جيد، أما بالنسبة لقلة النوم (إما أن تحاول أخذ قيلولة في النهار بنفس وقت قيلولته أو أن تتأقلم وتنسجم مع الواقع الجميل)
– بعض الأمهات للأسف ربما لا تستطيع الخروج بسهولة نهارا لأسباب متعددة (لن نحددها) لذلك فمن الطبيعي أن تكون بحاجة للخروج مساء مع زوجها وحتى إن كانت تستطيع ذلك فمن حقهم كزوج وزوجة أيضاً الخروج مع بعض وعدم الاكتفاء بخروجها نهاراً مع طفلها ” تحديدا في الغربة ” لذلك ممكن تخصيص يومين أو ثلاثة في الأسبوع كحد أقصى للخروج مساء وبالتالي السماح بسهر الطفل ولكن ضمن حدود منطقية لا تصل للساعة 1 أو 2 ليلاً.
– إن كان طفلكم قد اعتاد على فكرة السهر فإمكانكم من الآن تعديل هذا الروتين عن طريق ايقاظه أبكر من المعتاد بنصف ساعة بشكل تدريجي وبالتالي سيشعر بالنعاس في المساء وهكذا حتى الوصول للوقت المثالي والصحيح.
المعلومات الطبية الواردة في المقال من موقع منظمة الصحة العالمية.
اقرئي أيضاً الغيرة بين الأشقاء