في مرحلة معينة عندما يصل طفلك المراهق إلى الصفوف الثانوية، سيتحتم عليه اختيار توجه دراسي معين لكي يفيده بعد التخرج من المدرسة باختيار التخصص الجامعي المناسب. غالبا سيطلب من طفلك في الصف التاسع أو العاشر، بحسب المنهج الدراسي الذي تتبعه مدرسته، أن يختار مجموعة من المواد التي سيقدم بها امتحانات خارجية. بعض هذه المواد أدبية مثل اللغات، والتاريخ والجغرافية، وغيرها من مواد العلوم الإنسانية وبعض هذه المواد علمية مثل الرياضيات، والفيزياء والكيمياء. ولكن كيف يمكن لطفلك المراهق أن يختار المواد المناسبة بنجاح؟ تعرفي معنا على الإجابة فيما يلي.
1| قدمي الدعم دون ضغوطات
احرصي أن تكوني من الأمهات اللاتي يضغطن على أطفالهن ليدرسوا تخصصات معينة، ليمتهنو مهن تحبها الأم ويفضلها المجتمع. فلقد ولا زمن إجبار الطلاب على دراسة الطب والهندسة، فقد أصبح هناك فائض في خريجي هذه الوظائف الصعبة، التي إن لم يكن الطالب يدرسها عن شغف واقتناع يتخرج بصعوبة ليصبح طبيباً رديئاً أو مهندساً فاشلاً. أشعري طفلك بأنك تدعميه في اختياراته وقدمي له النصيحة دون ضغط أو تدخل.
2| استعرضي نقاط القوة
بدلا من أن تقولي لطفلك أنت ضعيف في الرياضيات إذا اختر تخصصاً في المواد الإنسانية. أبرزي نقاط قوته وأخبريه بما أنك حصلت على درجات عالية في اللغة الإنجليزية وأنت تحب العلوم الإنسانية والاجتماعية لماذا لا تفكر في اختيار مساراً دراسياً يعزز نقاط القوة هذه؟
3| سلمي طفلك زمام الأمور
كوني حاضرة دائماً بالنصيحة والدعم، ودعي طفلك يشعر بأنه هو من يقوم بالخيارات واتخاذ القرارات. فعند منح الطفل المراهق القوة باتخاذ القرارات، فذلك له أثر إيجابي كبير على شخصيته وزيادة ثقته بنفسه.
4| استشيري
اطلبي رأي المرشد الأكاديمي في مدرسة طفلك، اجتمعي معه بوجود طفلك لتحصلي على نصيحة مهنية من شخص مختص وذو خبرة. تحدثي مع أمهات أخريات مررن بنفس التجربة مع أطفالهن لتحصلي على النصائح، وتستنبطين الدروس من تجاربهن.
5| اصحبي طفلك في جولة
تعقد الجامعات أياماً مفتوحة تستعرض فيها تخصصاتها، اصطحبي طفلك في جولة في هذه الأيام ليحصل على معلومات مفيدة ودقيقة عن التخصصات الجامعية وعن الوظائف التي يوفرها كل تخصص. وإذا كان طفلك يميل لوظيفة معينة مثل مبرمج حاسوب مثلاً رتبي زيارة ميدانية إلى إحدى شركات البرمجة ليطلع طفلك على التخصص والوظيفة عن قرب.
والنصيحة الأهم هي أن تأخذي نفساً عميقاً، وأن تضعي سعادة طفلك وراحته على رأس الأولويات في هذه الرحلة المشوقة.
تصفحي أيضاً 7 عوامل مهمة عند اختيار مدرسة لطفلك
اقرئي أيضاً كيف اختار نظام التعليم المناسب لأطفالي؟
