انشري سؤالك
العنوان
سؤالك مختصر (اختياري)
اختاري موضوع
تجاهل

حديث الوسادة سيبقيكِ على تواصل مع زوجك

حديث الوسادة سيبقيكِ على تواصل مع زوجك

يشكو الكثير من الأزواج من عدم وجود الوقت للتواصل. مما قد يؤثر على حياتهم بشكل سلبي. في الحقيقة حياة الأمهات والآباء مزدحمة بمهامهم الكثيرة. والحل هو: حديث الوسادة فهذه الدقائق المعدودة قبل النوم كفيلة بمنحكما تواصلاً هادئاً مما سيسد أي فجوة ينكما سببها مشاغل الحياة.

من كان ليعلم بأن شيئاً صغيراً قد يتسبب في كل هذه الفوضى في حياة شخصين بالغين؟ عندما يرزق الزوجين بمولود جديد، تنقلب حياتهما رأساً على عقب، بينما يحاولان التأقلم مع هذه المسؤولية الجديدة والمشاعر الغير مسبوقة، والأعباء المادية والحد من حريتهم. إن أكثر ما يتعرض للإهمال بعد ولادة الطفل هو التواصل بين الزوجين. فبعد أن كنتما تقضيان ساعات طويلة في الحديث عن أحلامكما ومشاريعكما المستقبلية، أو عما دار في يومكما من أحداث، وكنتما تتشاركان المشاعر والعواطف المختلفة، وكان كلٌ منكم متفرغاً للآخر بشكل كامل بعد انتهاء يوم العمل، أصبحتما متعبين ومشغولين بمسؤولياتكما الجديدة كأم وأب واعتنائكما بطفلكما الصغير. واختزلت أحاديثكما بشكل كبير فقد أصبحت للتواصل الضروري فقط ولم تعد للمشاركة والتقرب كما كانت سابقاً.

 كما تتأثر صحة الأم النفسية بعد الولادة فقد تصاب باكتئاب ما بعد الولادة وذلك قد يؤثر سلباً على قدرتها على التواصل بشكل فعال مع شريكها. كما تشير بعض الأبحاث الحديثة إلى أن الأب أيضاً قد يصاب باكتئاب ما بعد الولادة، مما يضر ذلك بالعلاقة بين الزوجين والتواصل بينهما.

بينما قد يكون من المستحيل أن تخرجي مع زوجك لتناول عشاء رومانسي بهدوء، أو لمشاهدة فيلم في السينما أو للمشي في الحديقة أو على شاطئ البحر كما في السابق. أو حتى الجلوس معاً في غرفة المعيشة دون أن يغفو أحدكما أو كلاكما فوراً، هناك طريقة بديلة لتبقي على تواصل مع زوجك خلال دوامة العناية بالمولود الجديد: حديث الوسادة!

هذه الدقائق الثمينة عندما تخلدان إلى السرير بعد أن ينام الأطفال، وقبل أن تغفوان وتنطلقان في عالم الأحلام، قد تكون أساسية في الحفاظ على العلاقة الخاصة مع زوجك والتي قد تتعرض للإهمال أو حتى الضرر مع ولادة طفلك. وفقاً لأبحاث حديثة فإن حديث الوسادة الذي يدورعن الأشياء الإيجابية مع شريك حياتك قبل الخلود إلى النوم قد يحتوي السر لعلاقة زوجية قوية وصحية. فقد خلص الباحثون إلى أن الأزواج الذين يتحدثون حول أمور إيجابية حدثت خلال يومهم والذين يجدون شريكاً مهتماً يستمع إليهم ويدعمهم، يشعرون بارتياح كبير وبالتالي هم ينامون بشكل أفضل. كما وسيؤدي حديث الوسادة اليومي القصير إلى تراجع الشعور بالوحدة الذي قد يشعر به الأزواج بعد ولادة طفلهم، بالإضافة إلى حدوث تحسن كبير في الوضع الصحي العام.

إن الحديث هو قناة التواصل الرئيسية بين الأزواج، بشكل عام، وبدونه قد تعاني العلاقة الزوجية من المشاكل. فيتحدث الأزواج حول مشاعرهم، وتجاربهم واحتياجاتهم ورغباتهم، مما يجعلهم مدركين لأحوال بعضهم ويوقف شعورهم بالعزلة والوحدة، والذي قد يمر به بعض الأزواج بعد ولادة مولود جديد.

عندما ترزقون بالأطفال، فإن إيجاد الوقت والوضع المناسب للتحدث خلال اليوم قد يصبح أمراً صعباً وأحياناً قد يكون مستحيلاً. أما حديث الوسادة خلال هذه اللحظات الثمينة قبل النوم فقد تكون الوقت الوحيد الذي ستحظون به بالتواصل الذي سيبقي علاقتكم نشيطة وصحية.


انضمي للنقاش