تمر المرأة السعودية بمرحلة تاريخية من التغيير الإيجابي في حياتها اليومية ومكانها في المجتمع. فهي تزداد في كل يوم قوة وازدهار بفضل فرص الدعم والتمكين العديدة التي أصبحت متاحة أمامها. كما أن المجتمع السعودي بشكل عام استفاد من العديد من المساهمات الإيجابية التي قدمتها نساء سعوديات ناجحات ورائدات في مجالات عديدة. تعرفي معنا على بعض نماذج إيجابية لنساء سعوديات أثرن بالمجتمع بشكل إيجابي.
الأميرة عفت بنت محمد بن سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود
الأميرة عفت زوجة الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز آل سعود. وقد توفيت في عام 2000 عن عمر يناهز الرابعة والثمانين. تركت هذه الأميرة أثراً كبيراً في المجتمع السعودي، وذلك بسبب مساهماتها الإيجابية لدعم المرأة والتعليم في السعودية. وتنبع أهمية الأميرة عفت من أنها رائدة تعليم المرأة في السعودية، فقد أسست مدرسة «دار الحنان» في جدة في الخمسينيات من القرن الماضي. والتي أقامتها إيماناً منها بأهمية التعليم ودوره في نهضة البلاد. مدرسة دار الحنان أول مدرسة سعودية لتعليم البنات. وقد أدخلت الأميرة إلى هذه المدرسة الرائدة الأنشطة التربوية إلى جانب البرامج التعليمية. فكانت دار الحنان أول مدارس البنات السعودية في تقديم الأنشطة الثقافية والإعلامية والتربية البدنية والرياضية للبنات. تعتبر هذه المدرسة البذرة الأولى لتعلم المرأة السعودية ووصولها إلى مكانتها المتميزة اليوم.
الاميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز
الأميرة بسمة هي إبنة الملك الراحل سعود بن عبد العزيز. صاحبة السمو الملكي الاميرة بسمة كاتبة صحفية وناشطة في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة. تعتبر كتاباتها واسهاماتها الإيجابية أحد دعائم تطور دور المرأة السعودية في السنوات الأخيرة. تعمل الأميرة بسمة باستمرار على تسليط الضوء على الامور الاجتماعية في المملكة العربية السعودية وسائر انحاء البلاد العربية والعالم. كما تترأس الاميرة بسمة مجلس أدارة شركة انفايرو للحلول البيئية والمركز العالمي السعودي لصدى للحياة. وسموها الرئيس التنفيذي والمؤسس لمركز بسمة الشامل للتدريب الامني للنساء. كما تشغل سموها منصب عضوية المجلس الاستشاري العالمي الذي يدعو الى اعداد وتطوير الدور الريادي للنساء ودعم الاقتصاد المتلائم مع البيئة. كما تميزت سموها بدورها الفاعل والريادي محليا وعربيا في تطوير النشاط الرياضي والفني. حيث أنها من اهم رواد تنشيط ودعم الحركة الفنية والفنانين في السعودية كما كرست جهدا كبيرا لدعم الفن الاسلامي النسوي في السعودية.
اقرئي عن أول ماراثون نسائي في السعودية!
الفنانة صفية بن زقر
فنانة سعودية من رائدات الفن التشكيلي في السعودية. حاصلة على شهادة في فن الرسم والجرافيك من كلية سانت مارتن للفنون في لندن. تعتبر صفية بن زقر من أوائل مؤسسي الحركة التشكيلية في المملكة العربية السعودية، وهي رائدة أيضاً باهتمامها بتوثيق التراث عبر لوحاتها الفنية التي كرستها لهذا الهدف. فأخذت الفنانة على عاتقها مهمة توثيق التراث من مصادره الأساسية لتصبح أعمالها الفنية سجلاً مرئياً حافلاً بالتاريخ. كما أسست الفنانة صفية “دارة صفية بن زقر”، أبواب هذه الدارة مفتوحة أمام كل زائر وباحث. كما أقامت في هذه الدارة ورشات عمل فنية للكبار والصغار، وقدمت محاضرات ثقافية فنية للنساء المهتمات بالأدب والفنون التشكيلية. فتعتبر بذلك من أهم المساهمات بنهضة الحركة الفنية في السعودية والتي سارت على خطاها فنانات سعوديات يعتبرنها مثلاً أعلى وقدوة.
سيدة الاعمال السعودية سارة العايد
سيدة أعمال ناجحة ورد اسمها ضمن قائمة أكثر السيدات تأثيراً في العالم العربي للأعمال العائلية بحسب مجلة “فوربس” الشرق الاوسط 2013. وتعد سارة السيدة السعودية الاولى التي اخترقت عالم العلاقات العامة والتنظيم بالمملكة. وهي صاحبة شركة علاقات عامة تعتبر من أفضل 100 شركة للعلاقات العامة على مستوى العالم. كما تعتبر سارة رائدة في مجال تمكين المرأة، حيث أطلقت برنامجاً لتدعيم التعليم وريادة الأعمال، من أجل التمكين الاقتصادي والتعليمي للمرأة. وقد بدأ البرنامج في الأردن للعمل مع شابات من فلسطين وسوريا على بناء الشخصية والتخطيط للمستقبل والثقة بالنفس واتخاذ القرارات. ثم قامت بتطوير البرنامج لمساعدة الشابات اللاجئات في الأردن على إطلاق مشاريعهن الريادية، لبناء ثقافة ومفهوم تمكين المرأة من خلال التمكين الاقتصادي والتعليمي.
الكاتبة السعودية منى المنجد
كاتبة سعودية احتلت المركز التاسع في قائمة أقوى 100 امرأة عربية التي أصدرتها مجلة فوربس في 2013. وهي كاتبة أثرت إيجابياً في تغيير حياة نساء سعوديات للأفضل من خلال دعمها حقوق المرأة العربية بشكل عام وحقوق المرأة السعودية بشكل خاص. الكاتبة منى المنجد حاصلة على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية. وتعمل منى في مجموعة من الوكالات بالأمم المتحدة. كما أولت اهتماماً خاصاً بالعديد من المهمات الإنسانية في الوطن العربي. لقد قامت الكاتبة السعودية منى المنجد بتقديم مجموعة صور متنوعة ومختلفة للمرأة السعودية عن طريق اختيار نخبة من النساء السعوديات المتميزات على مستوى الأنشطة الاجتماعية. ولعل من أشهر هؤلاء النساء، صاحبة السمو الأميرة الراحلة عفت بنت محمد عبد الله آل ثنيان. ان السبب الرئيسي من وراء اختيار تلك النخبة من النساء لرواية أهم أحداث ماضيهم هو أن لديهن الكثير من الخبرات التي يمكن للأجيال الجديدة الاستفادة منها.
المصدر موقع المرسال