لا تصابي بالإحباط بسرعة عندما تجادلين طفلك العنيد. فقد يكون عناده وإصاراه على رأيه، سبباً في تميزه ونجاحه في المستقبل. عادة ما يتمتع الطفل العنيد بشخصية قيادية مستقلة وذكاء غير عادي. تعرفي على أفضل الطرق للتعامل مع الطفل العنيد لتخرجي منتصرة دائماً دون أي احباط لك أو لطفلك.
من الصعب التعامل مع الطفل العنيد. ولكن هذه الصفة التي تضايقك الآن قد تصبح أحد أسباب نجاحه في المستقبل. وسيجعلك فخورة بهذا النجاح. كوني فخورة أن طفلك لا يتبع الآخرين تبعية عمياء. كوني فخورة بطفلك لأن شخصيته قوية ولأنه يتمسك برأيه. سيعارضك طفلك العنيد في كل شيء تقريباً، فسوف يرفض انهاء طعامه، أو ارتداء ملابسه، أو مساعدتك في أعمال البيت. وهذا يدفعك للعصبية والدخول في مواجهات حادة مع طفلك. الطفل العنيد لا يتراجع عن موقفه بسهولة وأنت بالتأكيد لن تتراجعي. سيؤدي ذلك إلى مشاحنات متكررة وإجهاد لك ولطفلك. هل فكرت يوماً أن تضعي نفسك مكان طفلك العنيد؟ وأن تنظري للأمور من منظوره؟
جربي أن تستخدمي عناد طفلك لصالحك، فإذا اعتاد طفلك معارضتك في أي شيء تطلبيه أطلبي منه عكس الشيء الذي تريدين. بدلاً من أن تقولي لطفلك إنه طعامك قولي له لا تنهي طعامك ستجدين أن طفلك سيعاندك وينهي طعامه. الطفل العنيد يفضل أن يقوم بالصواب على أن يتبع غيره. لقد أثبتت الدراسات أن الأطفال العنيدين يحققون الكثير في دراستهم، ويصبحون قادة ناجحين ويعملون في وظائف ذات دخل مرتفع. والسبب في نجاحهم هو إصرارهم وعنادهم. تعرفي معنا على أهم أسرار التعامل مع الطفل العنيد.
استخدمي كلمات إيجابية
استبدلي الصفات السلبية التي تنعتين بها طفلك بأخرى إيجابية. بدلاً أن تقولي “طفلي عنيد” أو “طفلي صعب” قولي “طفلي شديد الإصرار” “قوي العزيمة” “يتمتع بطاقة عالية”. عند استخدام هذه الكلمات السحرية سيتحول طفلك في نظرك إلى شخص آخر. وسيصبح التعامل معه أسهل.
تعلمي فن المفاوضات
بدل من المواجهة الحادة والصراخ إستحدمي فنون الدبلوماسية والمفاوضات. تفادي حدوث نوبات الغضب واجلسي مع طفلك على طاولة المفاوضات. لا تنصاعي لجميع مطالبه ودعيه يجرب شعور مواجهة الرفض وهو ما تواجهيه معه يومياً. فاوضي طفلك للحصول منه على تصرف لطيف وعلى تنفيذ ما تطلبيه، ولا تنسي أن تمنحيه في نهاية المفاوضات بعض مطالبه المعقولة.
أغمري طفلك بالعناق والقبلات
لا تنخدعي بالمظهر القوي للطفل العنيد، فهذا القناع سيسقط أمام عناقك وقبلاتك الحنونة. الطفل العنيد يحب أمه كثيراً ويحتاج لحبها حتى وإن لم يكن يبدي ذلك. مسؤوليتك هي أن تغمريه بهذا الحب وتمنحيه العناق والقبلات المتكررة.
اشعري طفلك بأنه مهم
اشركي طفلك في اتخاذ القرارات في بعض المسائل العائلية. امنحيه خيارات ليختار منها. دعيه يختار حتى عقابه. سيشعره ذلك بأنه يسيطر على بعض الأمور وبأنه مهم. استشيريه في بعض الأمور اجعليه يشعر بأنه شخص مهم ورأيه مؤثر. سياعد ذلك على التقريب بينك وبين طفلك العنيد وسيجعله يلين ويقل عناداً مع الوقت.
لا تقارنيه بالآخرين
كيف ستشعرين لو قال لك بأن والدة صديقه أفضل منك؟ ستشعرين بالغضب والغيظ بالتأكيد. وسيشعر طفلك بنفس الشعور إذا قمت بمقارنته المستمرة بين صديقه أو بين أحد أقربائه. مقارنتك لطفلك بطفل آخر مطيع ستزيد من الفجوة بينك وبينه وسيدفعه ذلك إلى المزيد من العناد والمزيد من السلوك السلبي والمواجهات.
ـاكدي بأن مستقبل طفلك العنيد باهر ومليء بالنجاح. فأبدت الدراسات أن الأطفال العنيدين يتبوؤون مناصب قيادية وينجحون في مختلف مجالات حياتهم. فهم لا يتبعون الآخرين بل يقررون مصيرهم بنفسهم. وهم أيضاً لديهم حساسية عالية تساعدهم على تمييز الصح من الخطأ. وإصرارهم ومثابرتهم تساعدهم في تحقيق أهدافهم مهما كانت. طفلك سيكون ناجحاً، كل ما عليك هو تحفيز طفلك واستثمار طاقاته في هوايات ونشاطات مفيدة. كوني فخورة بطفلك العنيد فهو سيقوم بتغيير العالم إلى الأفضل.
تصفحي أيضاً 7 أفكار لكيفية التعامل مع الطفل العنيد
