لا بد أن قرأت كثيراً عن تربية الأطفال وسمعت الكثير من النصائح من أمهات أخريات عن الأساليب التربوية التي تستخدم مع الأطفال، ولكنه من المحتمل أنك لم تسمعي بالأساليب التي لا يجب استخدامها، في هذا المقال نستعرض أساليب تربوية سائدة والتي يشير الأخصائيين إلى أنها لم تعد مجدية مع الأطفال.
حيرة الأهل حول الأساليب التربوية الأنسب
نوبات الغضب لم ولن تكون أمراً لطيفاً، ولكن لا تستعجلي وتقولي “اذهب إلى غرفتك!” في المرة القادمة عندما تنتاب طفلك نوبة من الغضب، فأساليب التربية التي تعتمد على فصل عاطفي أو فعلي، قد تسبب مشاكل كبيرة على المدى البعيد وذلك فقاً للدكتورة فانيسا لابوانت مؤلفة كتاب Discipline without Damage.
من المثبت علمياً أن الأطفال بحاجة لتواصل عاطفي مع أهلهم ليكونوا على ما يرام، كما تضيف الدكتورة لابوانت:”إن الآثار الهدامة لهذه الأساليب التربوية تؤثر على نمو الطفل وشعورهم بذاتهم”. وتضيف أنه بدلاً من التحايل على الطفل لينفذ ما نريد من الأفضل بناء علاقة قوية معه فذلك سيضمن تصرفه بشكل مناسب. فعندما يشعر الطفل برابطة كبيرة مع أهله سيسعى لإرضائهم. إن أفضل أسلوب للتربية هو وضع الحدود والقوانين والتقيد بها بحزم وتعاطف معاً، فبدل من أن تقولي “لا! أنا أعلم أنك حزين” قولي “لا! أنا اتفهم كيف أن هذا يشعرك بالإحباط”.
أساليب تربوية خاطئة وشائعة عليك تجنبها
1-الضرب
بالإضافة إلى الأخلاقيات المزعجة المصاحبة للضرب، تشير الأبحاث الكثيرة التي أجريت حول العقاب الجسدي إلى أنه لا يؤدي أبداً إلى تأديب الأطفال. فوفقاً للباحثين يؤدي ضرب الأطفال إلى تحليهم بسلوك سيء على المدى البعيد وتصبح تربيتهم وتأديبهم أصعب بكثير.
2-الصراخ
عندما تصرخين فإن طفلك لن يستطيع فهم جوهر ما تقولين. سيفهم طفلك فقط غضبك واحباطك من خلال صراخك ولكن لن تصله أي رسالة تربوية أو تأديبية، وسوف يشعر بالخوف والخجل وستتلاشى آماله في تصحيح أي خطأ قام به.
3-العقاب
بينما يؤكد علماء التربية على ضرورة وجود النظام في حياة الأطفال، إلى أن اختيار الأهل معاقبة طفلهم بجعله القيام بشيء لا يحبه، فهم يقومون بذلك بأخذ علاقتهم بطفلهم وتحويلها ضدهم. معرضين بذلك الرابطة العاطفية الهامة بينهم للخطر.
4-الحرمان
بالرغم من أن بعض المتخصصون في تربية الأطفال لا يزالون يشجعون على هذا الأسلوب، إلا أن استخدامه يعني أن الأهل يقومون بالتحكم والتلاعب بأطفالهم.
5-الوقت المستقطع
بالرغم من انتشار هذا الأسلوب بين الأهل لتأديب أطفالهم، إلا أنه يؤكد علماء التربية على أنه قد لا يؤدي دائماً إلى النتيجة المرجوة منه. فغالباً ما يقوم الطفل بالتفكير في قسوة أهلهم خلال هذا الوقت بدلاً من التواصل معهم وكسب مهارات حل المشكلات من خلال الحديث معهم. فمن الأفضل التحدث مع الأطفال حول خطئهم وكيفية تصحيحه بدل من إرسالهم بعيداً.
6-المكافآت
منح الأطفال أي شيء يحبونه قد يبدو على أنه تصرف سليم لتعزيز السلوك الإيجابي، إلا أنه ووفقاً لبعض التربويون هو بالفعل نظام للعقاب. فهو سيبقى دليلاً على أن عكس هذا التصرف سيؤدي إلى الحرمان من المكافأة.
7-إشعار الطفل بالخزي
تجنبي أن تقولي لطفلك “توقف عن البكاء مثل الرضع! أو تسخري منه عندما يعبر عن مشاعره وعواطفه. إن صد مشاعر الطفل قد يكون له عواقب سلبية على تطور شخصيته. فقد أشارت دراسة نشرت سنة2010 إلى أن هناك علاقة بين إشعار الطفل بالخزي وأعراض أخرى للقلق والإجهاد. يجب تنمية العلاقة بين عقول الأطفال وقلوبهم، لذلك يجب عدم صدهم عند التعبير عن مشاعرهم فذلك سيؤدي إلى ابتعادهم عن شعورهم بذاتهم.
للمزيد حول الأخطاء التربوية تصفحي أسوأ الأخطاء التربوية التي يقع فيها الأهل.. بلسان أطفالهم!!
المصدر: www.goodhousekeeping.com
