لا مفر في كل عام من أن تواجه أسرتك هذا الموسم الصعب والذي تنتشر فيه فيروسات الإنفلونزا والزكام بكثرة، خاصة بين الأطفال سواءً كانوا بعمر المدرسة أو أصغر. ففي هذا الموسم تكثر العدوى بين الأطفال ويتحول البيت إلى ساحة معركة تقاوم فيها أجساد الصغار هذا العدو القوي واللئيم، وتقومين أنت بدور الممرضة على مدار الساعة؛ لتحرصي على حماية أطفالك من الآثار الجانبية للإنفلونزا والحرارة.
لكي تواجهي هذا الموسم العصيب بنجاح وفاعلية إليك بعض الأفكار لتساعدك على الاستعداد لهذه المعركة السنوية الحتمية
-
الوقاية خيرٌ من العلاج، هذه الحكمة الذهبية فعّالة عبر الزمن
الحصول على التطعيم ليس اجبارياً ولكنه قد يقلل من احتمالية الإصابة بهذا المرض. تحدثي إلى الطبيب حول فوائد التطعيم وآثاره وقرري ما إذا كان مناسباً لك ولأسرتك. تطعيم الانفلونزا تطعيم يصنع في كل سنة ويكون متواجداً في المستشفيات والعيادات عند بداية موسم الانفلونزا، ويحصن من أنواع فيروسات الانفلونزا الأكثر انتشاراً. الحصول على التطعيم سيحصن بالتأكيد من هذه الفيروسات.
ممارسة العادات الصحية باستمرار والمحافظة على النظافة العامة والشخصية، تحمي من التقاط الفيروسات ونشرها
غسل اليدين بالماء والصابون بشكل سليم ولمدة كافية سيحمي أسرتك من التقاط ونشر عدد كبير من الفيروسات والجراثيم.
لتعرفي أكثر عن أنواع الصابون تصفحي الصابون المضاد للبكتيريا أم الصابون العادي؟
ينتقل فيروس الإنفلونزا بسهولة بسبب السعال والعطاس المصاحبين له فالشخص المصاب حتى وإن كان حريصاً أثناء عطاسه أو سعاله قد يتسبب في نشر الفيروسات والجراثيم على الأثاث أو مقابض الأبواب، والطريقة المثلى للتخلص من هذه الفيروسات والجراثيم إذا ما لامسناها هي غسل اليدين بالماء والصابون.
للمزيد حول تعليم الأطفال العادات الصحية اقرئي نصائح لتعليم طفلك العادات الصحية
احرصي أن تكون خزانة الأدوية لديكِ فيها كل ما تحتاجين من أدوية ومستلزمات طبية
فالإنفلونزا والزكام يحدثان بسبب فيروسات لذلك فقد تدوم الأعراض المختلفة من عطاس، وسعال، وسيلان في الأنف وآلام الحلق أو حتى الحرارة لبضعة أيام.
لمعرفة المزيد عن ارتفاع درجات الحرارة عند الأطفال تصفحي كيف تكتشفين أن طفلك يعاني من الحمى وكيف تعالجينها؟
يجب أن تكوني مستعدة تماماً من حيث المستلزمات الطبية لتواجهي هذه المعركة بفاعلية، ولتخففي هذه الأعراض المزعجة على أطفالك الصغار. فاحرصي أن يكون لديك ما يكفي من مختلف أنواع أدوية خفض الحرارة ومسكنات الألم مثل الباراسيتامول والأيبوبروفن. بالإضافة إلى ميزان حرارة دقيق لكي تتأكدي من حرارة طفلك باستمرار.
قيسي حرارة طفلك باستمرار
وفقاً لأطباء الأطفال فإن أفضل طريقة لقياس الحرارة هي عن طريق الأذن، وسيوفر لك ميزان الحرارة للأذن من ليكا قراءة دقيقة لحرارة طفلك. قد تكون المعركة أصعب إذا ما كان طفلك المصاب بالإنفلونزا أو الزكام طفلاً رضيعاً، فقياس حرارته لن يكون أمراً سهلاً لصعوبة تثبيت الأطفال في هذا العمر وكثرة حركتهم، لذلك يجب أن يكون لديك ميزان حرارة خاص بالرضع. تصميم هذا الميزان على شكل لهاية سيجعل من قياس حرارة رضيعك أمراً سهلاً وطبيعياً.
في حال ارتفعت حرارة طفلك عليكِ بإعطائه الدواء الخافض بحسب ما أوصى به طبيب الأطفال، ولكي تشعري صغيرك بالراحة إلى حين أن يأخذ الدواء تأثيره استخدمي كمادات التبريد هذه للمساعدة في خفض حرارة طفلك، فهي لن تشعره بالانزعاج مثل كمادات القماش المبللة بالماء لأن برودتها مناسبة وملمسها ناعم ومريح. بإمكانك أن تبقيها في الثلاجة وتخرجيها عند الحاجة.
كما يجب أن يكون لديك مايلزم لمواجهة انسداد الأنف وصعوبة التنفس اللذان غالباً ما يصاحبان الإصابة بالإنفلونزا والزكام. سيكون الأمر صعباً مع الأطفال الرضع الذين لا يستطيعون القيام بالأمر لوحدهم، لذلك ننصحك بجهاز كليرنس لتنظيف الأنف والذي توصي به الجمعية الأمريكية لطب الأطفال، ويستخدمه الأطباء حول العالم لمساعدة الرضع على التنفس بسهولة أثناء اصابتهم بالزكام والانفلونزا، فيعمل الجهاز بطريقة لطيفة وآمنة على فتح المجاري الأنفية للطفل الرضيع بدون أي ازعاج أو ألم.
ولكي تساعدي طفلك على التنفس بسهولة خلال النوم استخدمي جهاز التبخيرة من فيكس. هذا الجهاز الصغير من فيكس، الاسم الذي حصل على ثقة الأمهات لأجيال كثيرة في تخفيف أعراض الزكام والانفلونزا، سيساعد طفلك على الحصول على ليلة نوم هادئة دون أن يستيقظ بسبب انزعاجه من صعوبة التنفس والسعال. فالراحة والنوم المتواصل من أهم العوامل التي تساعد الجسم على مقاومة الأمراض وخاصة الانفلونزا والزكام
اقرئي أيضاً كيف احافظ على تنفس طفلي
زودي الجميع بما يكفي من السوائل
فأعراض الإنفلونزا والزكام مثل سيلان الأنف وارتفاع درجة الحرارة ستقلل نسبة السوائل في الجسم لذلك يجب تعويضها باستمرار. أعطِ أطفالك الكثير من الماء بالإضافة إلى العصائر الطبيعية والتي تحتوي على الفيتامينات اللازمة لرفع مستوى مناعة الجسم وقدرته على مقاومة المرض. إذا كان أطفالك بعمر أكبر ويستطيعون شرب السوائل الساخنة، قومي بإعطائهم مشروبات مثل شاي الأعشاب مع القليل من العسل الطبيعي للتقليل من آلام واحتقان الحلق.
لا ترسلي أطفالك إلى المدرسة أو الحضانة
الطفل المصاب بالزكام أو الانفلونزا يحتاج للكثير من الراحة والعناية والاهتمام لذلك فبقاؤه في البيت أفضل لتعافيه بشكل سليم. كما أن هذه الفيروسات سريعة الانتشار وبإبقاء طفلك في البيت ستقين الأطفال الآخرين من فرص انتقال هذه العدوى لهم.
افتحي الشبابيك
سيساعد تجديد الهواء في المنزل على دخول هواء نظيف وخروج آثار السعال والعطاس التي انتشرت في أرجاء الغرفة. لا تخافي إذا كانت درجات الحرارة الخارجية منخفضة فالهواء النقي سيساعد طفلك على الشفاء أسرع وسيساعده على استعادة نشاطه أسرع. كما سيساعد فتح الشبابيك على دخول أشعة الشمس اللازمة لتنقية أرجاء المنزل وتعقيمه من أثار الجراثيم والفيروسات.
ولتخفيف جفاف الأنف والحلق المصاحبين للإنفلونزا والزكام، ننصحك باستخدام ملطف الجو المنزلي ألتراسونيك من ماركة كرين، والذي سيضمن لطفلك الترطيب اللازم والذي سيساعده على النوم براحة تامة والتنفس بسهولة أثناء تعافيه من الزكام. سيحب أطفالك هذا الجهاز المصمم على شكل حيوانات لطيفة ستضيف ديكوراً جميلاً لغرفهم.
احصلي على المشورة الطبية
إذا لم تتحسن حالة طفلك خلال أيام أو إذا ساءت حاله وأصبحت الأعراض أشد ولم تستطيعي السيطرة عليها، اصطحبي صغيرك إلى طبيب الأطفال، فقد يحتاج إلى عناية طبية أو وصفة دوائية خاصة.
وفّري لأطفالك المصابين بالزكام أو الانفلونزا والذين سيمكثون في المنزل لبضعة أيام التسلية الكافية
كما ذكرنا سابقاً هذه معركة قاسية وأحد جنود هذه المعركة الشرسين هو الملل! كوني مستعدة لمحاربته بمختلف الأسلحة الفعالة من الكتب والأفلام والألعاب. ستجدين على موقعنا مختلف الكتب والألعاب والأحاجي والأفلام وكتب التلوين التي سترضي جميع الأذواق والأعمار، كما أنها ستوفر لأطفالك التسلية اللازمة طيلة فترة تعافيهم من المرض، وستضمن لك الهدوء والسكينة.
كوني مستعدة للإصابة بالعدوى.
إذا ما أصيب أحد أطفالك بالزكام أو الانفلونزا فغالباً ستصابين أنت أيضاً فملامستك المستمرة لهم لمسح أنوفهم أو لوضع الكمادات الباردة أو منحهم أفضل علاج لتخفيف الألم والانزعاج وهو العناق الحنون، سيتسبب بنقل الفيروسات المسببة بالمرض إليكِ.
نتمنى لك ولأسرتك دوام الصحة والعافية، ونرجو أن يكون هذا الدليل مفيداً لك في موسم الانفلونزا هذا.
