خلال المواعيد الروتينية عند طبيب الأطفال، سيفحص الطبيب طفلك الرضيع، ويتأكد من سلامته بعدة أشكال مختلفة. من هذه الفحوصات التي يجريها طبيب الأطفال هي قياس محيط رأس طفلك الرضيع. يسجل الطبيب هذه القياسات وغيرها فيما يعرف بمخطط النمو. ولكن لماذا يقيس الأطباء محيط رأس المولود؟ وما هي الطريقة الصحيحة لقياسه؟ وما هي أهمية هذا القياس؟ اعرفي معنا المزيد فيما يلي.
في هذه المقالة
محيط رأس المواليد
ينمو رأس ودماغ الطفل بنسبة 80% من مجموع نموهم خلال السنتين الأولى من حياة طفلك. عندما يقيس طبيب الأطفال محيط رأس رضيعك يتتبع معدل نمو دماغ طفلك، ومتابعة اكتمال نمو الجمجمة والتحام عظامها معاً.
من الجدير بالذكر، أنه من الطبيعي أن يكون رأس الطفل أكبر من باقي جسمه، وهو ليس أمراً يدعو للقلق. يعود سبب هذا الفرق، لعوامل جينية في أغلب الحالات. فإذا كان أحد الأبوين يتمتع برأس كبير، غالباً ما يكون رأس الطفل الرضيع كبير أيضاً.
تذكري أيضاً أن محيط الرأس يقاس، بشكل نسبي للطول والوزن، والأهم من مدى كبر أو صغر المحيط، هو معدل النمو. فمن المهم ألا يكون نمو محيط الرأس سريعاً جداً، أو بطيئاً جداً.
الطريقة الصحيحة لقياس محيط الرأس
يقوم طبيب الأطفال بلف شريط قياس حول أوسع جزء في جبهة طفلك، مباشرة فوق أذنيه، وفي المنطقة الوسطى، في مؤخرة الرأس.
عادة لا يحب الرضع، هذا الجزء من زيارة الطبيب، وغالباً ما يبدؤون بالبكاء، ليس بسبب شعورهم بالألم، بل من الانزعاج، لقيام شخص غريب عنهم القيام بشيء غير معتاد مثل قياس رأسهم.
إذا وجد طفلك، أن قياسات الرأس، غير ملائمة للقياسات السابقة، كأن يكون النمو أكثر تسارعاً، أو أبطئ من الطبيعي، سيقوم بإجراء سلسلة من الفحوصات للتأكد من أن طفلك لا يعاني من أي حالة مرضية، أو مشكلة تطورية تؤثر على نمو الدماغ بشكل طبيعي.
بالرغم من أهمية قياس محيط الرأس عند الرضع، لتتبع نمو الدماغ بشكل سليم، إلا أنه لا يمكن أخذ هذه القياسات، وعزلها عن باقي مؤشرات نمو الطفل وتطوره. لذلك من المهم أن تتابع أمهات الرضع زيارة طبيب الأطفال حسب الجدول الزمني المقرر، ليتسنى للطبيب فحص الطفل باستمرار وتسجيل معلومات النمو الهامة، في جدول بينات نمو الطفل للتأكد من تطوره السليم.
اطلعي على أعراض لا تتجاهليها لدى الطفل حديث الولادة
تصفحي أيضاً كل ما تحتاجين معرفته عن المولود الجديد