على الرغم من قلقنا عند اصابة الطفل بالحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم إلا أن ذلك يعتبر مؤشر ممتاز على أن الجهاز المناعي للطفل يعمل بكفاءة، يدلّ ارتفاع الحرارة يدلّ على أن الجهاز الليمفاوي يقاوم الميكروبات الغريبة التي تدخل الجسم. فالحرارة هي أحد الاساليب الدفاعية للقضاء على بعض الميكروبات والفيروسات التي تعيش فقط في حرارة الجسم الطبيعية. لذلك لا داعي للخوف من ارتفاع الحرارة واترك جهاز المناعة يقاوم المرض.
متى ينبغي الحذر من ارتفاع الحرارة والتدخل الفوري لإيقاف ارتفاعها؟
-الحالة الاولى: الرضيع الذي عمره أقل من ٦ أشهر
ارتفاع حرارته خطر فجهازه المناعي ليس مكتمل النمو ولا يعمل بكفاءة خاصة إذا ارتفعت الحرارة فوق ٣٨.٣ درجة مئوية.
الحالة الثانية: عند الأطفال إذا ترافق مع أعراض أخرى مثل آلام الأذنين واستمرت الحرارة ل٢٤ ساعة دون أن تتغير.
فهذا مؤشر على التهاب الأذن واستمرار التهابها دون علاج قد يؤثر على السمع وعلى الاغلب فالطفل بحاجة لمضاد حيوي لذلك يجب مراجعة الطبيب.
-الحالة الثالثة: عندما تكون الحرارة فوق ال٣٩.
يجب تدخل الطبيب فوراً وذلك بسبب التأثيرات السلبية للحرارة وقد يكون الطفل معرض لحدوث التشنجات.
لكن اطمئني فتلف الدماغ وتأثير الحرارة على خلايا الدماغ لا يحدث الا بعد ارتفاع الحرارة فوق ٤٢ درجة مئوية لكن ينبغي الحذر عند ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.
الحالة الرابعة: إذا كانت الحرارة مترافقة مع اسهال شديد أو قيء يستمر لأكثر من يومين.
وهنا يصبح الطفل معرض لفقد السوائل التي تسبب التشنجات كما أن الحرارة قد تكون بسبب مشاكل معوية، في هذه الحالة يجب عدم الانتظار والمسارعة فوراً لأخذه للطبيب.
الحالة الخامسة: استمرار ارتفاع الحرارة لأيام.
وهذا يعني أن جهاز المناعة لا يعمل بالقدر الكافي وهو بحاجة لدعم.
ما هي الاجراءات الصحيحة للتعامل مع ارتفاع الحرارة وما هي الخرافات والسلوكيات الخاطئة؟
إذا ارتفعت درجة حرارة طفلك ننصحك عزيزتي الأم بما يلي:
1-تخفيف ملابس الطفل.
2-اعطاء الطفل السوائل بشكل دوري مثل الماء أو العصير المخفف بالماء أو المشروبات العشبية، وذلك لأن الجسم يفقد السوائل عند ارتفاع حرارته كوسيلة لتخفيف حرارة الجسم. لذلك من الضروري تعويض السوائل في جسمه.
3-استخدام كمادات الماء على جسم الطفل مع الابتعاد عن استخدام الثلج بل يفضل استخدام الماء بدرجة حرارة الغرفة.
4-يمكن اعطاء الطفل أدوية خافضة للحرارة الحرارة بعد استشارة الطبيب، مثل الباراسيتامول أو الايبوبروفين للطفل الذي يتجاوز عمره الستة أشهر، لكن ينصح الأطباء دائماً بالاعتماد على الشراب وتجنب استخدام التحاميل إلا إذا كان الطفل يرفض تناول الدواء.
5-مراقبة درجة حرارة الطفل باستمرار وفي حال ارتفاعها أو استمرارها لأيام فينبغي مراجعة الطبيب كما ذكرنا في الحالات بالأعلى.
6-تجنب اعطاء الطفل المضاد الحيوي إلا بوصفة طبية فعلى الأغلب مظم أسباب ارتفاع درجات الحرارة هي بسبب الفيروسات التي لا يفيد معها استخدام المضاد الحيوي كما إن استخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائي يضر جسم الطفل.
اقرئي أيضاً كيف أهتم بتغذية طفلي في المدرسة
