انشري سؤالك
العنوان
سؤالك مختصر (اختياري)
اختاري موضوع
تجاهل

التربية الجنسية في عمر المراهقة من عمر 13 إلى 17 سنة

التربية الجنسية في عمر المراهقة من عمر 13 إلى 17 سنة

نحن على وشك بدء مرحله ورحله جديدة ممتعه مع اطفالنا، ربما تكون مليئه بالمطبات لكن لنعشها بكل تفاصيلها وصعوباتها، طفلنا لم يعد الصغير الذي يحبنا بدون اي تساؤلات ويتمسك بكل كلمه نقولها ويعتمد علينا بأي معلومة، هو الآن يحاول ان يستكشف العالم من حوله بطريقته الخاصه وسيتمرد وربما يرفض بعض قيمك. اعرفي المزيد عن التعامل مع المراهقين وعن التربية الجنسية في عمر المراهقة فيما يلي

  ستلاحظين تركه لملابسه المتسخة حتى تصبح اكوام بالرغم من تحذيراتك المتكرره، سيحضرها في الوقت الذي يراها هو مناسباً! يرفض الخروج بنزهة عائليه! لم يعد الى البيت في الموعد المحدد! يستلقي على سريره لا يبالي بما يجري حوله وكأنه شخص غير موجود! طريقته مستفزة بالكلام واحيانا صوته عالي! وغيرها من التصرفات التي تجعلك تشعر انك لم تعد تستطيعين ان تحتملي المزيد، خذ نفساً عميق مشكلاتنا مع ابنائنا المراهقين مشكلات طبيعيه ونحن نراها كبيره لأننا قريبون منها للغايه .

هذه المرحله من التربيه ليست سهله فطفلك الصغير البريء يتحول لشخص راشد، والمرحله صعبه عليه ايضا انت تحاول حمايته من الاخطاء التي وقعت بها في مثل سنه لتساعده ولكنك لن تستطيع، كل ما يمكنك فعله هو ان تكون قريب منه دائما استمع اليه عندما يرغب هو بالحديث معك، قد يتظاهر المراهق بانه لم يعد بحاجه اليك إلى إرشاداتك وإنه أصبح كبيرا، لكنه بحاجتك ويستمع لكلامك حتى وإن أظهرانكاره وتمرده، وأظهرت العديد من الابحاث ان المراهقين الذين يتمتعون بعلاقات قويه مع الأباء تقل فرص تورطهم بمشاكل خطيره، عليك ان تحرص على نقل العلاقه القويه مع طفلك من المراحل السابقة إلى المرحله القادمه “المراهقة” المسأله ليست سهله ولكنها ممكنه.

لقد عرضنا في المقالات السابقة عن عملية التدرج في المعلومة وكيف أن مهمتنا كآباء هي التدرج في إيصال المعلومة والبناء على المعلومات في كل مرحلة من مراحل النمو. وقمنا بتوضيح أن التربية الجنسية هي ليست مجرد معلومات عن نوع الجنس والتغيرات الجسمية التي تحصل إنما هي عملية بناء متكاملة من الناحية الجنسية والصحية والنفسية والدينية، هي مرحلة بناء وتكوين الهوية   المتميزة لكل طفل من اطفالنا.

دور الوالدين في التربية الجنسية للمراهقين

-الجديد بهذه المرحلة هو أننا سنقوم بدور المرشد لأطفالنا فهم الآن يملكون المعلومات اللازمة عن البلوغ وأعراضه وكيفية التعامل معه، وعندهم إطلاع ومعرفة عن الممارسات الجنسية سواء من الأهل أو المدرسة أو الأقران، ودورنا كآباء معرفة مقدار وطبيعة المعلومات لنتمكن من التصحيح أو التأكيد على صحة المعلومة، وهذا يتم عن طريق حوار وجلسة بوقت ومكان مناسب مع ابنك أوبنتك وهي عملية كان من المفروض أن تتم بالتدريج من المراحل السابقة.

-لابد ان يتم إيصال المعلومة الصحيحة للأبناء في هذه المراحلة حول العلاقات الشرعية والمخاطر المترتبة على العلاقات غير الشرعية والأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق هذه العلاقات.

-المعلومات يتم إيصالها للأبناء وتأكيدها عن طريق عدة مناسبات أو مواقف، فقد يسمعها من وسائل الإعلام، التوعية والتثقيف الديني من الأهل أو من دور العبادة، عن طريق توكيد وتعزيز القيم المجتمعية، قد يسمعها من طبيب العائلة، المدرسة والمعلمين، هذا التنوع في إيصال المعلومة يعمل على تثبيتها والتأكيد على أهميتها للمراهق. لذا واجبنا كآباء المتابعه والحديث بشكل مباشر أو غير مباشر مع المراهقين للتأكد أن ليس هناك تضارب أو تناقض في المعلومات التي يحصل عليها المراهق وفي حال وجدت لنقم بفتح حوارمع المراهق.

نصائح للوالدين في هذه الفترة الحرجة من عمر ابناءهم

تقبل كل ما يمر بها ابنك او ابنتك من تغييرات جسمية ونفسية، هم يعانون من اضطرابات التغييرات المرتبطة بالنمو لذا قد تلاحظ عليهم:

-النوم فترات أطول وشعورهم بالتعب والإجهاد.

-يتعرضون للوقوع كثيرا وأحيانا تقع من أيديهم الأشياء رغماً عنهم بس عدم اتساق النمو العضوي والوظيفي.

-الصوت العالي بالنسبة للذكور وهو غير مقصود فالصوت يتأثر أيضاً بمرحلة البلوغ وهويتهم الصوتية ستكتمل مع اكتمال نموهم.

-أنهم سريعي الغضب، كثيري التذمر وهذا بسبب التغييرات الهرمونية.

-يسعون إلى الاستقلالية مما يدفعهم لقضاء وقت أطول بمفردهم أو مع أصدقائهم.

-تعلم الانصات لهم وتشجيعهم على الحديث والتعبير عن أنفسهم ثم ابدء الحديث والنقاش.

-طمأن ابنك أو ابنتك في حال تأخرهم في البلوغ.

-لابد من التأكيد على أهمية الحفاظ على النظافة الشخصية وارشادهم لطرق العناية بأنفسهم وخاصة أنهم في مرحلة النمو يتعرقون بشدة.

-ظهور البثور شيء شائع بين المراهقين ولا بأس باستشارة الطبيب بشأنها وخاصة إذا كانت كثيرة أو تسبب أذى نفسي للمراهق.

-ابتعدوا عن النقد المستمر واتبعوا قدر الإمكان اسلوب الحوار وعقد أتفاقات مع المراهق وخاصة عند استدراجه للمشاركة بالأنشطة العائلية او انشطة لا يرغب بها.

-تكرار عبارات اساسية (أنا أحبك، أنت شخص جدير بالثقة، أعتقد أنك ستتغلب على المشكلات، أنا هنا للمساعدة، سوف تشعر بالرضا عن نفسك)

-تشجيعهم على التطوع او العمل في عدة مجالات ليوجّه المراهق قدراته ويكتشف ميوله.

-إتاحة الفرصة للاختلاط الاجتماعي بين الجنسين بإشراف ومراقبه إن أمكن.

الأباء والأمهات الأعزاء

استحضرو أنفسكم ومراهقتكم لا شك انكم وقعتم بالاخطاء اثناء اكتشافكم لذواتكم، لربما هذا سيساعدكم على التعرف على بعض معاناة ومشاكل المراهق في بيتك.

تخيلوا الأوقات التي يمر بها ابناؤنا الإغراءات من كل ناحيه الاصدقاء، الهواتف، الانترنت، العالم المليء بالجرائم والتقلبات والاحداث المضطربه، اضطرابات الوزن، تقدير الذات، صورتهم عن انفسهم، المدرسة، الامتحانات، تفكيرهم بالمستقبل.

كل هذا ونحنا كآباء نتوقع منهم ان يكونو مسؤولين بتصرفاتهم وربما لا نسمح لهم سوى بالقليل من الخيارات والاستقلاليه مما يزيد من صعوبه المرحله عليهم.

اقرئي أيضاً التربية الجنسية في مرحلة الطفولة المتأخرة من عمر 10 إلى 12 سنوات

اطلعي على أفضل 10 هدايا للأطفال في عمر المراهقة


انضمي للنقاش