تعاني بعض الأمهات من مشاكل مفاجئة في الغدة الدرقية بعد الولادة. لعل أبرزها حدوث التهاب الغدة الدرقية في مرحلة ما بعد الولادة المعروف أيضاً باسم POSTPARTUM THYROIDITIS. تعرفي معنا في هذا المقال على أعراض هذا الالتهاب وأسبابه وكيفية علاجه
ما هو التهاب الغدة الدرقية الذي يحدث بعد الولادة؟
هو التهاب يصيب الغدة الدرقية لدى النساء بعد الولادة، مسبباً حدوث إما فرط نشاط أو كسل في الغدة الدرقية.
ما هو سبب حدوث التهاب في الغدة الدرقية بعد الولادة؟
يحدث الالتهاب في الغدة الدرقية بعد الولادة بسبب مهاجمة الأجسام المضادة للغدة مما يؤدي إلى التهابها. سبب مهاجمة هذه الأجسام للغدة الدرقية غير معروف إلى الآن. ولكن تشير بعض الدراسات أن هذا الالتهاب المفاجئ يحدث في الكثير من الأحيان لدى الأمهات اللاتي يعانين من مشاكل مناعية صامتة، أي بدون أعراض. بالرغم من أن السبب الأساسي لحدوث هذه الحالة غير معروف، إلا أنه من المؤكد أنه مرض مناعي يشابه إلى حد كبير مرض هاشيموتو. تماما كما في هاشيموتو يرتبط الالتهاب الذي يصيب الغدة الدرقية بعد الولادة بوجود أجسام مضادة للغدة تهاجمها محدثة الالتهاب الذي يؤثر على عملها بشكل سليم.
أعراض التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة
في المرحلة الأولى من هذا الالتهاب: فرط نشاط الغدة الدرقية. لا تلاحظ أغلب النساء أي أعراض غير. وتحدث هذه الفترة بعد شهر إلى ستة أشهر بعد الولادة. أما النساء اللاتي يلاحظن أعراض فغالبا ما تكون:
-فقدان في الوزن
-قلق
-الشعور بالحرارة
-التوتر
-تسارع في نبضات القلب
-تساقط الشعر
أما الأعراض الأكثر حدة فهي تظهر في المرحلة الثانية من هذا الالتهاب، وهي خمول الغدة الدرقية. وتحدث هذه المرحلة بعد أربعة إلى ثمانية أشهر بعد الولادة، ويمكن أن تستمر لغاية سنة كاملة، وحينها تشفى من تلقاء نفسها. هناك نسبة قليلة من النساء اللاتي يعانين من هذا الالتهاب واللاتي يعانين من هذه الحالة طوال العمر.
أعراض التهاب الغدة الدرقية في هذه المرحلة تشمل:
-زيادة في الوزن
-تعب
-اكتئاب
-جفاف في البشرة
-إمساك
-ألم في العضلات
-حساسية شديدة للجو البارد
لا تترددي في التحدث مع طبيبتك إذا كنت تمرين بهذه الأعراض بعد ولادتك.
علاج التهابات الغدة الدرقية بعد الولادة
يعتمد علاج هذه الحالة على المرحلة التي تمرين بها، وعلى حدة الأعراض التي تعانين منها. فلكل مرحلة، ولكل حالة علاج مناسب يصفه الطبيب المختص بعد إجراء الفحوصات اللازمة. من المهم المتابعة مع طبيب مختص في الغدة الدرقية، ومتابعة مستويات عمل هرمون الغدة باستمرار. وعدم تناول أي علاجات غير مصرح بها طبياً خصوصاً إذا كنت تقومين بإرضاع طفلك.
من الجدير بالذكر أنه وفي أغلب الحالات يكون هذا الالتهاب مؤقتاً، وفي كثير من الأحيان تعود الغدة لعملها الطبيعي خلال أشهر قليلة.
تصفحي أيضاً تجربتي مع الغدة الدرقية والحمل