التنمر حقيقة مريرة موجودة حولنا، وقد يكون سؤال هل ابني متنمر ؟ أصعب سؤال يطرحه الأهل على نفسهم حول ذلك الطفل الذي شاهدوه يكبر أمامهم من رضيع لا حول له ولا قوة، على أمل أن يُصبح شخصاً لطيفاً وقوياً، إلى أن أصبح طفل بعمر المدرسة. فهو بالتأكيد ذو أثر أصعب من سؤال كيف أحمي ابني من التنمر؟ إذا كان يتسم بامتلاكه خصائص المتنمرين ، هناك طرق لمساعدته، الاعتراف بكونه متنمر يشكل نصف الحل. أما إنكار ذلك فهو أسوء ما يُمكنك تقديمه لطفلك فبذلك لن تستطيعين مساعدته. من الصعب تحديد إذا ما كان الطفل متنمراً ولا يوجد قانون لإثبات ذلك، ولكن الانتباه للطفل وتصرفاته هو أفضل وسيلة للمعرفة.
في هذه المقالة
ما هو التنمّر؟
التنمر مصطلح عام غالباً ما كان يُستخدم، لوصف الإيذاء الجسدي أو المضايقة التي يقوم بها أطفال تجاه غيرهم من الأطفال. ولكن مع مرور الوقت أدرك الجميع الآثار طويلة المدى الذي يعانيها الطفل الذي تعرض للأنواع المختلفة للتنمر، ومع ظهور التنمر الإلكتروني أصبح الآباء والمدارس يأخذون الأمر على محمل أكثر جدية.
تعريف التنمر وفقاً لموقع Stop bullying.gov هو التصرف العنيف الغير مرغوب به بين أطفال المدارس، والذي يتكرر لفترة من الوقت. يتضمن التنمر تصرفات مثل نشر الإشاعات والقيام بالتهديدات والإيذاء الجسدي واللفظي، بالإضافة إلى إقصاء الشخص من المجموعة عن قصد.
كيف تعرفين ما إذا كان طفلك يحمل خصائص المتنمرين ؟
-إذا كان طفلك عنيفاً بشكل متكرر.
-إذا كان يوافق على فكرة العُنف.
-يؤذي الحيوانات.
-يصادق اللئيمين.
-يضحك من معاناة الآخرين ويفتقر للتعاطف مع الآخرين.
-يهتم كثيراً بالوضع الاجتماعي والشعبية بين الآخرين.
-يقوم بأذية إخوته وأخواته.
-شديد التحكم والسيطرة.
الأسباب التي قد تجعل طفلك متنمراً
-عدم الثقة بالنفس، فيقوم بأذية الآخرين لإخفاء ضعفه.
-قد يَكون هو نفسه قد تعرض للتنمر، بعض الأطفال الذين يحملون خصائص المتنمرين يُعانون من التنمر في البيت. فإما يقومون بتقليد التنمر مُعتَقِدين أنه تصرف طبيعي، أو يُحاولون الحصول على السيطرة التي يفتقدونها أثناء تعرضهم للتنمر.
-يُريدون الحصول على استحسان الأطفال اللئيمين، قد يقوم بعض الأطفال بالتنمر للانتماء لمجموعة معينة، أو رضوخاً للضغوطات من أقرانهم.
-قد تكون هذه هي طبيعتهم.
ماذا تفعلين إذا كان طفلك متنمراً؟
-تحدثي لطفلك واشرحي له تصرفه واشرحي له أسباب كون التنمر مرفوض. وحاولي أن تعرفي لماذا يتصرف بهذا الشكل.
-اسعي للحصول على مشورة طبيب الأطفال أو المرشد الاجتماعي في المدرسة.
-اعرضي طفلك على مُعالج مختص لكي يُحدد ما إذا كان يُعاني من مشاكل سلوكية.
-لعب الأدوار يساعد الطفل على السيطرة على ردود فعله في الحالات المختلفة.
-كوني واقعية في توقعاتك فتعديل السلوك لا يحصل بين ليلة وضحاها، فالصبر ضروري. بالإضافة للدعم من الغائلة والأصدقاء والذي يساعد خلال الأوقات الصعبة.
اقرئي أيضاً هل يتعرض طفلي للتنمر؟