يقارن الأهل بين أطفالهم أو أطفال آخرين بلا وعي غالبًا، متعقدين أنها طريقة فعالة وغير ضارة لتحفيز الطفل وتشجعه. لكن هل المقارنة بين الأطفال ضارة أم نافعة لسلوك طفلك؟ تترك المقارنة تأثيرًا سلبيًا على الطفل، إلا أن لها جانب إيجابي يساعد الطفل ليكون واثق من نفسه ويدرك قدراته وتشجعه لتحقيق الأفضل إذا عرفتي كيف تستخدمينها ومتى. متى تكون المقارنة بين الأطفال تشجيع ومتى تكون إحباط؟ تعرفي معنا على تأثير المقارنة بين الأطفال على طفلك.
قد تعتقدين أن مقارنة طفلك بإخوته الأذكى أو الأسرع في حل الواجب يفيدك في لحظتها لينجز مهامه أو يتصرف كما ترغبين منه أن يتصرف، فهي أحد الأساليب غير الفعالة عند تحسين سلوك الأطفال. لكن تتجنبي التأثير السلبي من خلال هذه الأسئلة
في هذه المقالة
أهم أسئلة تطرحينها على نفسك قبل مقارنة طفلك:
– هل هذه المقارنة تتضمن أشخاص آخرين؟
– هل هذه المقارنة لها تأثير سلبي على سلوك أو مشاعر طفلي؟
– هل هذه المقارنة تشجعه بالطريقة الصحيحة؟
– هل هذه المقارنة تخدم طفلي في هذه اللحظة فقط أم على المدى البعيد؟
عند الاجابة على هذه الاسئلة ستكون لدينا رؤية واضحة عن التأثير المتحقق من مقارنة طفلك، وكيف يمكنك تغيير الفكرة إلى مقارنة تحفز طفلك وتغير طريقة تفكيره على المدى البعيد؛ بدلًا من تعزيز مشاعر خيبة الأمل والكره والدونية والتقليل من قدراته.
كيف تؤثر المقارنة على الأطفال؟
كما ذكرنا سابقًا للمقارنة بين الأطفال تأثير سلبي وإيجابي، فهي ليست محفزة على الدوام، ولا محبطة كذلك. لأن بيدك وبحسب طريقتك يمكنها أن تفيد الطفل أو تشعره بالاستياء وتحطم ثقته بنفسه. وأهم نصيحة عند المقارنة: لا تقارني طفلك بالآخرين أبدًا!
:يتحقق التأثير الإيجابي من المقارنة
-عندما تذكرين الطفل بإنجازاته السابقة.
-عندما تذكرين محاسنه وما يجيده في جوانب أخرى.
-عندما تمتدحين جهده وليس نتائجه.
-عند منحه مساحة آمنة للتجربة والتعلم.
:تترك المقارنة تاثير سلبي على الطفل
-عندما تقارنين الطفل بالأطفال الآخرين.
-عندما تعتمدين على أسلوب المقارنة دومًا للتشجيع.
-عندما تستخدمين المقارنة للابتزاز العاطفي، وتحقيق ما ترغبين أنتِ لا ما يريده الطفل.
-عند التكريز على ما لا يستطيع الطفل القيام به، والتقليل من قدراته.
مؤشرات التأثير السلبي على المقارنة بين الأطفال:
–تدني تقدير الذات:
إذا كنتِ تقارنين طفلك باستمرار بالأطفال الآخرين الذين يبدو أنهم أفضل حالًا منه، فسوف يعتقد تدريجياً أنه أدنى من الآخرين. إذا تم تصنيفه على أنه “كسول” أو “الشخص الذي لا يمكنه الجلوس مطلقًا”، فقد يستسلم لأنه من الأسهل ارتكاب السلوك المتوقع منه بخلاف محاولة تحسين تصرفاته، فأنت بهذا لا تعززين ثقة الطفل بنفسه بل تشعرينه بالضغط بين الأقران.
– التوتر :
قد يبذل طفلك كل ما في وسعه للحصول على درجة عالية في الامتحان. بدلًا من الثناء عليه على جهوده، تقارنه بطفل حصل على علامة عالية. وهذا سوف يسبب له توترًا وقلقًا شديدين.
– القلق الاجتماعي:
مجرد أن يتأثر تقدير الذات، يمكن أن يصبح الطفل خجولًا وغير راغب في التواصل مع الآخرين، لأنه سيعتقد أنه ليس لديه ما يقدمه أو يفخر به. والأسوأ من ذلك أنه قد يستخدم العنف ضد أقرانه؛ لأنه سيحتاج لتفريغ مشاعره سلبية تجاه أولئك الذين تتم مقارنته بهم باستمرار.
– التأثير على الترابط بين الوالدين والطفل:
قد يصمت طفلك ويتوقف عن التواصل معك لأنه يشعر بأنه يحبطك، وأن كل ما يفعله ليس كافيًا للحصول على رضاك.