علامات الصفار عند حديثي الولادة

الصفار حالة تصيب عدداً كبيراً من الأطفال حديثي الولادة. حيث تشير الإحصاءات إلى أن 50% من المواليد يصابون بالصفار. عندما يصاب المولود بهذه الحالة يكون لون جلده وبياض عينيه أصفر. يُصاب المواليد الذكور بهذه الحالة أكثر من المواليد البنات، وتظهر الصراء على الرضع في الأسبوع الأول من ولادتهم. يحدث الصفار بسبب ارتفاع نسبة البيليروبين في الدم، وهو عنصر يضيف الون الأصفر للجسم.  تعرفي معنا على أهم معلومات عن الصفار.  

ما هي علامات الصفار عند المولود الجديد؟ 

 1- اصفرار الجلد

تظهر هذه العلامة ما بين يوم الولادة، وحتى أسبوع من ولادة الطفل، وهي أبرز علامة من علامات إصابة الرضيع بالصفار.

2- اصفرار بياض العين

يتحول بياض العينين إلى اللون الأصفر عند المواليد المصابين بالصفراء.

3- تغير في لون البراز والبول

يكون بول الأطفال حديثي الولادة عديم اللون فإذا كان أصفر، هذه علامة على إصابة الرضيع بما يعرف بحالة الصفار أما براز الرضع يكون لونه أخضر مصفر أما إذا كان أصفر باهت اللون فهذه عرض من أعراض الصفراء.

متى يتطلب مراجعة الطبيب؟

قبل خروجك من المستشفى سيتم فحص المولود في غضون 72 ساعة من الولادة للتأكد من نسبة الصفار، وتجب مراجعة الطبيب إذا تطورت الأعراض عند حديث الولادة بعد الفحص الأخير وعلامات تطور الأعراض هي:

– زيادة صفار الجلد.

– صعوبة إيقاظ الطفل.

– عدم زيادة الوزن.

– ارتفاع نبرة صرخة الطفل.

– تناقص الرضاعة أو رفضها.

– استمرار اليرقان أكثر من أسبوعين.

 ما هي أسباب حدوث الصفار عند الأطفال حديثي الولادة؟ 

 يصاب المواليد بالصفار بسبب زيادة في إفراز البيليروبين وهو صبغة طبيعية موجودة في الدم تنتج عن تكسر كريات الدم الحمراء. بسبب عدم نمو كبد الرضيع بشكل تام يعجز جسمه عن تصفية هذه المادة المصبغة مؤدياً لحدوث الصفار.

الصفار حالة طبيعية لا تدعو للقلق في أغلب الأحيان لكن من المهم مراقبة الطفل، والتأكد من عدم تطور حالته وظهور أعراض جديدة. لذلك تابعي حالة طفلك وزوري طبيب الأطفال بعد الأسبوع الأول من الولادة لإجراء المزيد من الفحوصات والتحاليل.

علاج الصفراء عند المواليد الجدد

لا تستدعي أغلب حالات الصفراء عند المواليد للعلاج، فهي غالباً تزول خلال أسبوعين من ولادة الطفل دون أي حاجة لعلاج مع الحرص على الرضاعة الطبيعية ما بين 8 إلى 12 مرة يوميًّا في الأيام الأولى والتي لها دور في سرعة التعافي والوقاية من تطور الأعراض.

ولكن في بعض الحالات قد يكون هناك حاجة للتدخل الطبي. يعتبر العلاج بالضوء هو أكثر علاجات هذه الحالة انتشاراً. حيث يوضع الطفل تحت ضوء خاص في المستشفى يعمل على تقليل نسبة البيليروبين ليعالج الصفراء بشكل فعال. في الحالات المتطورة قد يستدعي تدخل طبي أو جراحي أكثر تعقيداً.

لا تقلقي تحدثي مع طبيب طفلك وتأكدي من إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لصغيرك المصاب بالصفار، لتحصلي على المشورة الطبية والعلاج السليم.

تصفحي أيضاً الرضاعة الطبيعية بعد الولادة : ما لم يخبرك به أحد