مرض كرون هو حالة تُعرف بالالتهابات المزمنة وتهيج الجهاز الهضمي. السبب الأساسي غير مفهوم تمامًا، ولكن من المعروف أن المرض له طابع وراثي. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الجهاز المناعي للشخص وبيئته دورًا في تطوير داء كرون. تعرفي على المزيد عن هذا الداء وسبل التعامل معه فيما يلي
ماذا يحدث خلال داء كرون؟
العملية الدقيقة التي تسبب الالتهاب والتهيج غير معروفة، حيث يصيب مرض كرون في كثير من الأحيان الجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة، لكنه يمكن أن يظهر في أي مكان من الفم إلى فتحة الشرج. ويلعب الجهاز المناعي أيضًا دورًا أساسياً في هذه الحالة.
تتراكم الخلايا المناعية في الأمعاء، وتهاجم البكتيريا، والغذاء، وأنسجة الجسم السليمة وغيرها من المواد غير الضارة أو حتى النافعة، مسببة أعراضًا تشمل على آلام البطن والإسهال ونزيف المستقيم وفقدان الوزن والحمى والتعب. تنتج هذه الخلايا المناعية المتراكمة أيضاً مواد كيميائية تعزز الالتهاب وتلف جدران الأمعاء وتسبب أعراض داء كرون.
ما هو دور النظام الغذائي؟
لا يوجد أطعمة معينة تسبب مرض كرون ولم يثبت أي نظام غذائي خاص فعال. ومع ذلك، قد تتسبب بعض الأطعمة في اشتعال أعراض المرض. بعض هذه الأطعمة الشائعة التي تثير الأعراض هي منتجات الألبان والحبوب الغنية بالألياف والكحول والبهارات الحارة.
ولم تنجح الأبحاث بعد في تحديد الأطعمة المحددة التي تشكل السبب وراء كل هذه الحالة. خلاصة القول: لا يوجد نظام غذائي واحد للتخفيف من مرض كرون.
ومع ذلك، تشمل الخطوات المهمة في علاج كرون الحفاظ على مذكرة غذائية مفصلة، وتجنب الأطعمة التي تسبب الأعراض وزيارة أخصائي تغذية مسجّل ذو خبرة في مجال الصحة الهضمية.
الاحتياجات الغذائية وداء كرون:
يعد نقص المغذيات مصدر قلق آخر شائع لأن الالتهاب الناتج عن هذه الحالة يتداخل مع امتصاص المغذيات. نتيجة لذلك، يحتاج الأشخاص المصابون بمرض كرون إلى نظام غذائي غني بالمغذيات يحتوي على سعرات حرارية كافية وبروتين ودهون صحية.
الأدوية التي تحتوي على الستيرويد التي كثيرا ما توصف لمرض كرون قد تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، لذلك هناك حاجة إلى ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين د والمغنيسيوم وفيتامين ك لصحة العظام. قد يؤدي استخدام الستيرويد على المدى الطويل أيضًا إلى نقص فيتامين ج وفيتامين ب12 وحمض الفوليك والزنك والسيلينيوم.
نصائح الأكل الصحي:
إذا كنت تعاني من مرض كرون، فاستشر أخصائي تغذية مسجّل يمكنه العمل معك لوضع خطة مخصصة لتناول الطعام.
بعض النصائح والإرشادات تشمل على:
- تناول وجبات صغيرة أو وجبة خفيفة كل 3 إلى 4 ساعات. حافظ على رطوبتك. اشرب كميات صغيرة من الماء طوال اليوم.
- خلال الفترات التي لا تظهر فيها الأعراض، عليك تضمين الحبوب الكاملة ومجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات في خطة تناول الطعام الخاصة بك. ابدأ بتناول أطعمة جديدة واحدة تلو الأخرى بكميات صغيرة.
- عندما تكون لديك أعراض، مثل الإسهال أو ألم في البطن، اتبع قائمة الطعام الموصى بها التي يقدمها أخصائي التغذية المسجل. الأطعمة التي يجب تجنبها قد تشمل الأطعمة الغنية بالألياف والخضروات المنتجة للغازات الخام ومعظم الفواكه والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
قد يوصي طبيبك وأخصائي التغذية المسجل بأطعمة تحتوي على البروبيوتيك، بالإضافة إلى المكملات الغذائية مثل الحديد والكالسيوم وفيتامين د وحمض الفوليك والزنك وفيتامين ب 12 لمنع أو علاج أوجه القصور وفقاً لحالتك.
اخصائية التغذية بتول باير
تطبيق لومى آب للحمية والحياة الصحية
تصفحي أيضاً الأغذية التي تساعد في علاج جرثومة المعدة
