انشري سؤالك
العنوان
سؤالك مختصر (اختياري)
اختاري موضوع
تجاهل

كيف أساعد طفلي في أداء الواجبات المدرسية

كيف أساعد طفلي في أداء الواجبات المدرسية

بدأت المدارس وبدأ معها الصراعات بين الأمهات وأبنائهم حول أداء الفروض المدرسية. أرى كثيرا من الأمهات تأخذ الواجبات المدرسية بجدية كبيرة وتعتبرها دليلا على نجاحها أو فشلها هي. اذا كانت الفروض المدرسية تشكل مصدراً للتوتر بينك وبين أطفالك، فهذا المقال لك.

 للأسف فإن الموضوع قد يتحول إلى معركة بين الطرفين لفرض السلطة والقوة ويصبح كلاهما يريد إثبات أنه يستطيع فعل ما يريد وتتأزم الأمور بينهما ويشتعل الغضب والتوتر والقلق مما يبعدهما عن الموضوع الأساسي الذي هو (أداء الفروض المدرسية).

عزيزتي أولاً وأخيراً فإن علاقتك بأطفالك هي الأهم فإذا أحسست أن علاقتكما بدأت بالتدهور بسبب ذلك فعليك أن تعيدي حساباتك وتتأكدي من ترتيب أولوياتك. تذكري أنك في رحلة طويلة من التربية وفي هذا الموضوع تحديدا إياك أن تخسري طفلك، عدة سنوات من الدراسة ستنتهي، ولكن أثر الصراعات التي كانت تحصل بينكما بسببها ستستمر طوال العمر، فلتكن نظرتك واسعة وبعيدة المدى واسألي نفسك ما الذي أريده حقا من ابني هنا وما الذي يحتاجه هو في هذا الموقف؟ اجعلي نظرتك أشمل وانظري إليه من زوايا مختلفة لتحققي أكبر فائدة.

  الواجبات المدرسية هي مسؤولية الطالب وليست مسؤوليتك وإذا كنت أنت فقط من يهتم بها فهو ليس بحاجة أن يهتم، أفضل ما يمكنك القيام به هو تشجيعه ومساعدته وتأهليه على أن يكون مسؤولا ويعرف كيف يقوم بمهماته. مهمتك توجهيه وجعله يستشعر ويهتم بعواقب أفعاله. وإياك أن يكون أسلوبك هو الترهيب والتخويف لأن هذا قد يكون حلا مؤقتا وحسب، سيقوم بها لأنه خائف فإذا زال الخوف لم يفعل. وللأسف عديد من الأمهات تجد من الأسهل أن تقوم بأدائها هي وكأن حالها يقول: أنت لا تستطيع فعل شيء لوحدك وسيكون هناك دوما من تلقي عليه مسؤولياتك. أهديك اليوم بعض النصائح العامة المناسبة للجميع وبعض النصائح الخاصة بحسب شخصية الطفل والسبب الذي يجعله يتهرب من أداء واجبات المدرسة:

نصائح عامة لتساعدي طفلك على أداء الواجبات المدرسية

-جهزي في بيتك مكانا مناسبا بعيدا عن المشتتات، لا تتوقعي أن يركز الطفل إذا كان التلفاز بقربه مفتوحا أو كان أخوه يلعب بقربه. مع تحضير كافة المستلزمات التي سيحتاجها حتى لا يضطر طفلك أن يقطع المهمة بحجة احضار ما يحتاج.

-حددي الوقت المناسب وجهزي روتين على هذا الأساس. الروتين الثابت سيختصر عليك الكثير من النقاشات والتحضير

-شجعي طفلك على التخطيط بنفسه وتحمل المسؤولية. في البداية وجهيه لكيفية وضع جدول بالمهمات، وكوني حازمة في التطبيق والأوقات المتفق عليها

-اهتمي بجسمك ونفسك وكوني هادئة ومرتاحة وقت الواجبات، إذا كنت مرهقة ومتوترة بالغالب ستغضبين بسرعة ويتحول الموضوع الى ساحة حرب.

-اربطي بين الواجبات المدرسية والمهمات في الحياة، بحسب المادة التي يدرسها اشرحي له ما هي فائدتها واستخداماتها وما هي عواقب عدم معرفتها

-استخدمي المحفزات المناسبة لابنك، كل منا لديه ما يحفزه وأنت الأعرف بطفلك، ولكنك لا تجعلي الموضوع يتحول إلى مكافآت مادية طوال الوقت فلا يقوم بأداء شيء بدون رشوة

-افهمي نمط طفلك التعليمي هل هو سمعي بصري او حسي، سيوفر عليك الكثير

-دربي طفلك ان يفهم ما الذي يريده المعلم تحديدا حتى لا يضيع الوقت بأمور لا داعي لها

-قسمي الوقت الى اقسام بينها استراحات قصيرة أفضل من ظان يكون وقتا طويلا متواصلا

-امدحي مجهوده الذي قام به، ولا تمدحيه بما ليس فيه ولا تجعليه مدحا مفرطا

 نصائح وتوجيهات خاصة على حسب شخصية الطفل والسبب الرئيس الذي يجعله يتهرب من أداء المهمات

– الطفل المؤجل:

هو طفل وليس لديه القدرة على التصور الصحيح لكمية الوقت والمجهود الذي يحتاجه، كما أنه بالتأكيد سيرى كل شيء أكثر متعة من أداء فروضه فيختار اللعب ويؤجل الواجبات وعند اقتراب موعد التسليم يكون الوقت قد تأخر.

تأكدي أنه يفهم ويعرف تفاصيل المهمة ثم ساعديه بوضع تصور عن الوقت الذي تحتاجه، وإذا كان يحتاج الكثير من الوقت ساعديه بوضع جدول يقسم المهمة لعدة أيام، وفي كل مرة أصري عليه بحزم بأن المرح والمتعة ستكون بعد انتهاء ما عليه فعله اليوم.

– الطفل المحب الكمال:

الطفل محب المثالية يشعر بالتوتر والقلق من ألا يكون عمله متقنا وعلى أكمل وجه مما يجعله يتراجع عن أدائه لخوفه من عدم الكمال، في هذه الحالة ركزي مع ابنك على العملية وليس على النتيجة، مثل أن توجهي طاقته على أن يركز أثناء الأداء على تقديم أفضل ما عنده من دون تقييم النتيجة. مثل أن تقولي: حبيبي إذا كنت تقدم أفضل ما عندك فإن هذا بالتأكيد بغض النظر عن النتيجة. وأيضا لا تجعليه يشتت نفسه اثناء العمل بتقييم ما يقوم به فإن ذلك قد يؤخره ويجعله يعيد من البداية مرة أخرى

– الطفل السريع جدا:

إذا كان ابنك يقوم بعمل الواجبات بسرعة شديدة بدون اتقان لأنه يرى أنها سخيفة جدا ولا تستحق أن يضيع وقته فيها، فإن أفضل ما يمكنك القيام به هو مراجعة ما قام به ثم توجيهه إلى أخطائه وجعله يعيدها حتى يفهم ويستوعب أن السرعة في بعض الأحيان تبطئه لأنه سيقوم بإعادة ما قام به

الطفل الغير مقتنع بأهمية الواجبات المدرسية:

إذا كان ابنك يتمرد لأنه لا يرى فائدة من مادة معينة واهتمامه ينصب على مواد أخرى، فإن أفضل ما يمكن القيام به هو ربط هذه المادة بالحياة وشرح أنه حتى لو كان اهتمامه بمادة معينة فقط فإن المعلومات عن المواد الأخرى أيضا مهمة وأنه حتى عندما يكبر ولو تخصص فيما يحب سيكون هناك دوما أجزاء لا يحبها عليه القيام بها. وإذا استصعب عليك الأمر ولم يقتنع قولي له ليس من الضروري أن تحبها أو تقتنع بها، ولكن عليك القيام بواجباتك

– الطفل كثير النسيان:

أما إذا كان ابنك ينسى ما عليه من مهمات: في هذه الحالة ساعدي ابنك على التنظيم وكتابة ما عليها من مهمات ربما في أجندة أو ملصقات صغيرة أو تنبيهات الكترونية، تذكري أنت لا تريدي أن تكوني سكرتيرته طول العمر وتقولي له ما عليه من مهام، بل أفضل ما يمكنك القيام به هو تأهليه ليعرف ما عليه

 

تعرفي على 10 خطوات لتعزيز مهارة حل المشكلات عند الأمهات


انضمي للنقاش