الطلاق من أصعب التجارب التي قد تمر بها الأسر. يكون الطلاق أكثر صعوبة على الأطفال. فبينما يقدر كل من الزوجين على اجتياز هذه التجربة الصعبة، بصلابة أكبر، يحتاج الأطفال للكثير من الدعم للتخفيف من حدة هذه التجربة المؤلمة. تعرفي معنا على أفكار ستساعدك في تخفيف وطأة الطلاق على أطفالك.
1| تقليل النزاع أمام الأطفال
يصل الأزواج إلى قرار الطلاق بعد استنفاذ الحلول للعيش معاً. فلا بد أنه قد سبب الطلاق الكثير من المشاكل والشجار. ولكن بعد أن عرف أطفالك بأن هذه الخطوة لا رجعة فيها، من المهم جداً أن لا تدخلي في أي مواجهات ومشاحنات مع والدهم أمامهم. فذلك من شأنه أن يزيد حزنهم وتوترهم. قومي بمسامحة نفسك ومحاولة المصالحة مع والدهم بالرغم من اتفاقكم على عدم الاستمرار في الزواج. تذكري دائماً أن أطفالك هم نتيجة هذا الزواج لذلك فأنت قد خرجت بشيء إيجابي وجميل من هذه التجربة. لا تتحدثي بسوء عن زوجك السابق أمام أطفالك، فهم بحاجة لوالدهم، ومن المهم أن تساعديهم ليحتفظوا بعلاقة طيبة معه مهما كان شعورك نحوه.
2|جعل المرحلة الانتقالية أسهل
يصاحب أي طلاق الكثير من التغييرات التي تؤثر على استقرار الأطفال وعلى مشاعرهم. لذلك اعملي جاهدة لكي تخففي من صعوبة هذه المرحلة الانتقالية على أطفالك. حاولي من التقليل قدر الإمكان من تقليل حجم التغيرات التي سيتعامل معها أطفالك في المرحلة التي تلي طلاقك. حاولي الاحتفاظ قدر ما استطعت بالأشياء التي تهمهم كالبيت، والمدرسة، والأصدقاء. فوجود هذه الثوابت بالرغم من تغير شكل أسرتهم سيعادهم على تخطي تجربة الطلاق بشكل أقل حزناً.
3| اهتمي بنفسك لتكوني حاضرة لهم
اعتني بصحتك الجسدية، والنفسية في هذه الفترة. واطلبي المساعدة من أهلك وصديقاتك ليقدموا لك الدعم اللازم لتتخطي هذه المرحلة الصعبة. احرصي أن تكوني حاضرة لأطفالك، ومتواجدة بالقرب منهم مهما استطعت لكي تقديم لهم الدعم المعنوي والعاطفي وتشعريهم بالأمان في هذه التجربة المخيفة أحياناً.
أخبري أطفالك أنك تحبينهم، وأن ما حدث ليس خطأهم وليس لهم أي ذنب فيما آلت إليه أمور زواجك، طمأنيهم بأنك ستكونين دائماً قريبة وأن والدهم سيكون موجود إذا ما احتاجوا إليه.
تصفحي أيضاً للزوجات: إياك وقول هذه الكلمات أمام زوجك