انتشرت طريقة في علم نفس التربوي للرضع، عرفت بطريقة فيربير نسبة لعالم النفس الذي أكد أنه يجب ترك الرضيع يبكي قبل الإسراع في حمله، أو محاولة إسكاته، وذلك ليعتاد أن يتوقف عن البكاء بدون أي مساعدة فينمو ليصبح مستقلاً، وقوياً. مع تطور علم النفس السلوكي تبين أن هذه الطريقة غير مجدية، ومؤذية للأطفال. فإذا سمعت نصيحة “اتركيه يبكي” من قبل، اقرئي هذا المقال لتعرفي لماذا عليك عدم اتباع هذه النصيحة.
1| التأثير السلبي على علاقة الطفل بأمه
تتلخص نشاطات الرضع بالرضاعة، والنوم وتغيير الحفاض. فعندما يحتاج الطفل لأي من هذه الأشياء يتواصل مع أمه من خلال البكاء. لذلك عند ترك الطفل يبكي سيتعلم أنه لا يمكنه الاعتماد على أمه. كما أن ذلك سيكسر ثقة الرضيع بأمه. حيث بينت الدراسات أن ما يشعر به الطفل خلال الأشهر الأولى من عمره، يؤثر عليه بشكل قوي بقية حياته.
2| شعور الطفل بالحزن
لا تتأثري كثيراً عندما تخبرك جارتك، أو صديقتك بأنها كانت تترك رضيعها يبكي دون أن تحمله، أو تحاول إسكاته وأنها نجحت بعد فترة بذلك فتوقف طفلها عن البكاء. فتوقف الطفل عن البكاء لا يعني أنه نما وأصبح مستقلاً، بل إنه يشعر بالحزن والوحدة. لذلك يدرك أنه لا جدوى من بكائه فيسكت.
3| التأثير السلبي على دماغ الطفل
عندما يبكي الطفل الرضيع فإنه يفعل ذلك لأنه يحتاج لشيء، فعدم الاستجابة له لن تدعه يتوقف، بل سيستمر في البكاء. وذلك سيكون له أثر سلبي على دماغه. حيث بينت الدراسات أن الأطفال الذين يبكون لفترات طويلة، يعانون من نقص كمية الأوكسجين التي تصل إلى دماغهم، وإلى ارتفاع الضغط في دماغهم، وغيرها من المشاكل التي غالباً ما تكون طويلة الأجل.
4| إضعاف نمو الطفل العقلي والجسدي
أثبتت دراسات حديثة، أن الأطفال الذين كانوا يبكون لفترات طويلة دون استجابة من أهلهم، يتمتعون بنسب ذكاء أقل بكثير من غيرهم من الأطفال في عمر دخولهم للروضة. كما تبين أيضاً أن هؤلاء الأطفال أكثر عرضة لتأخر نمو المهارات الحركية المختلفة.
5| مشاكل في النمو الاجتماعي
يبكي الطفل لأنه بحاجة لأمه، فعندما لا تستجيب، سيضر ذلك بمشاعر الطفل وقدرته على الثقة بالآخرين. لذلك تبين أن الأطفال الذين يبكون كثيراً وهم رضع، يعانون من مشاكل اجتماعية في طفولتهم، مثل صعوبة الاندماج مع غيرهم من الأطفال وتكوين صداقات.
تصفحي أيضاً ماذا تعرفين عن الارتجاع الصامت عند الرضّع؟
الرضع وموسم الإنفلونزا
دليلك لفهم لغة الرضع
دليل النوم الآمن للرضع
