عندما يلتحق الطفل ذو الاحتياجات الخاصة بالمدرسة فإن عليه أن يتّقن و يتعلم عدة مهارات بالإضافة للمهارات الأكاديمية منها الإستقلالية والمهارات الإجتماعية وغيرها، وعليه فإن المنزل والمدرسة بيئتين مختلفتين، لذا نستطيع القيام بعدة مهام بالمنزل لنعلّم طفلنا الإستقلالية وإكسابه خبرات أخرى ليتم إستخدامها بالمدرسة مع أقرانه مثل:
1| إشراك الطفل ذو الاحتياجات الخاصة في إعداد الوجبات الخفيفة والوجبات الرئيسية
والمساعدة في التحضير مثل غسل الخضار والفواكه وإعداد الشطائر ووضعها في المكان المناسب، إعداد طاولة الطعام وإعطائه مهمة وضع وجبته المدرسية في حقيبته. ذلك يساعد في تعزيز الاستقلالية له خارج المنزل، فالمهارة تأتي بالتدريب المستمر وتتطور بالتوجيه في كل مرة.
2| الجلوس مع الطفل والتحدّث معه عن يومه في المدرسة
قراءة ملاحظات المعلمة والاستعانة بجدول الأعمال تساعد. من المهم خلق علاقة جيدة مع معلم أو معلمة الفصل لتساعد الأهل في إعطاء ملخص عن ماحدث مع الطفل في يومه، وبالتالي يساعد الأهل في توجيه أسئلة تسهل على الطفل التفاعل وخلق الحوار.
3| تحضير الحقيبة المدرسية مسؤولية من المهم أن يتعلّمها الطفل من عمر مبكر
بحيث يضع الأشياء التي يحتاجها في الحقيبة ويحضرها إلى المنزل ولا يبقيها في المدرسة. في معظم الأحيان، يحتاج الأهل إلى إنشاء قائمة مراجعة بصرية للطفل لمساعدته في الخطوات والأدوات التي على الطفل وضعها.
4| إستخدام الحمام باستقلالية
من المهم أن يتعلم الطفل كيفية استخدام الحمام والروتين الخاص به، مثلا إغلاق الباب، التجفيف، غسل اليدين فور الإنتهاء. من المهم كذلك تعليم الطفل التعرف على الإشارات الخاصة بالذكور والإناث. الذهاب مع الطفل إلى الأماكن العامة مثل المول أو أماكن اللعب تساعد في تدريبه على هذه الأمور.
5| تعلم أسماء الطلاب والمعلمين في المدرسة
من المهم أن يعرف الطفل أسماء زملائه، وأن نعلم زملائه كيف يمكنهم التواصل معه في نفس الفصل، يتطلب ذلك التعاون مع معلم الفصل في خلق علاقة بين الطلاب، لكن دور الأهل المهم هو إخبار معلم الفصل عن الأمور الخاصة بطفلهم مثل طريقة التواصل المفضلة، الأمور التي يحبها والأمور التي لايحبها وتستثيره.
6| إكتشاف إهتمامات أقرانه لتسهيل بناء علاقات معهم بالمدرسة
وإيجاد الإهتمامات المشتركة مع الأقران وتوطيد علاقاتهم. قد يكون لطفلك إهتمامات لا يهتم بها الآخرون في حين أننا لا نريد تقليل من أهمية مواهبه واهتماماته فيستطيع أن يمارسها بالمنزل، وبنفس الوقت نساعده بالبحث عن إهتمامات أخرى مشتركة مثل الموسيقى والبرامج الكوميدية والألعاب وخاصة في سن المراهقة.
7| إيجاد الأنشطة المناسبة في فترة العطلة
فمن المفترض أن يكون وقت التسلية واللعب وقضاء وقت جميل منفصل وبعيد عن الدراسة، أما بالنسبة للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة الاستمرارية في التدريب من أهم الأمور كي يكتسبوا المهارات التي يحتاجونها، حتى اللعب والتفاعل مع الآخرين يحتاج إلى تدريب وتوجيه من الأهل… يمكن للأهل إستغلال وقت العطلة للتفاعل الإجتماعي ودعوة الأصدقاء إلى أنشطة مع طفلهم ذو الإحتياجات الخاصة، مع أهمية وجود الأهل ومشاركتهم في إدارة الجلسة وتوجيه طفلهم وأصدقائه.