لقد رزقتِ بمولودك الجديد وبدأ التغيير، فأنت تمرين بتغيرات جسدية ونفسية وتشعرين بمشاعر جديدة، ولكنك لست الوحيدة التي تتأثرين بالتغيرات، فزوجك أيضاً يشعر بالكثير من التغيرات وقد لا يعبر عن شعوره تجاهها بشكل مباشر، ولكنه بالتأكيد يمر بدوامة من المشاعر الجديدة. أحد هذه المشاعر، والتي تحدث عادة، بعد الطفل الأول هو الغيرة! اعرفي المزيد عن غيرة الزوج من المولود الجديد وكيفية التعامل معها
غيرة الزوج من المولود الجديد
مع المولود الأول تتحول الحياة التي كانت لإثنين فقط هما أنت وزوجك لحياة لثلاثة أشخاص، وتتحول الحياة المخصصة لإثنين إلى أمر ثانوي حيث تصبح الأولوية للأسرة الجديدة والطفل المولود حديثاً. فمع الليالي الطويلة بلا نوم والسهر مع الرضيع والأيام المزدحمة بالتركيز على المولود الجديد واحتياجاته، تعاني حياة الأم والأب من قلة التركيز والاهتمام. ويشعر الأب بالغيرة من المولود الجديد الذي استحوذ على وقتك وعنايتك واهتمامك وحتى مشاعرك أيضاً. غيرة الزوج من المولود الجديد أمر الطبيعي وشائع أيضاً. فقد نسمع أحياناً مقولة “زوجي يغار من طفلي” ثم تتبعها ضحكات وسخرية، ولكن في الحقيقة هذا شعور يجب فهمه والتعامل معه وليس السخرية منه.
من الطبيعي أن تركزي اهتمامك على صغيرك الذي يحتاجك ويحتاج انتباهك لتلبية احتياجاتك، ولكن زوجك الذي جاء قبل طفلك والذي سيبقى في حياتك بعد أن يكبر هذا الطفل ويغادر البيت ليبدأ حياته كشخص بالغ مستقل، يحتاج إليكِ كذلك. من المؤكد أنك لن تستطيعي منح الزوج والمولود نفس القدر من الاهتمام والمشاعر فاليوم فيه 24 ساعة فقط، ولكن التركيز على زوجك واحتياجاته ومنحه الوقت يجب أن تكون من أولوياتك كذلك.
أفكار للتعامل مع غيرة الزوج من المولود الجديد
-احترمي شعور غيرة زوجك من طفلك
يجب أن تتفهمي بأن غيرة زوجك من المولود الجديد شعور طبيعي وهو لا ينقص من حبه تجاه طفله أو يجعله أب سيء، أخبري زوجك بأنك متفهمة ومقدرة لمشاعره، وتحدثوا حول مشاعره وتوصلوا معاً لأفكار وحلول لتتخطوا هذه المرحلة معاً.
-خصصي له جزءاً من وقتك
أنت أم لمولود جديد وبالتأكيد وقتك مقسم بين إرضاع طفلك وتغيير حفاضه ورعايته بمختلف الأشكال، ولكن بإمكانك استغلال فترة نوم الرضيع لقضاء الوقت مع زوجك. عندما ينام طفلك لا تهرعي لتنظيف المنزل أو طوي الملابس فهذه المهام بالإمكان تأجيلها. اجلسي مع زوجك تحدثي معه عن يومه وحدثيه عن يومك. بإمكانك أيضاً الاستعانة بشخص تثقين به من الأقارب أو الأصدقاء لتتركي المولود وتخرجي مع زوجك لساعتين في موعد غرامي لتناول العشاء أو مشاهدة فيلم.
-أشركي زوجك في العناية بالطفل
تحدثي إليه عن المهام المترتبة عليكِ كأم لمولود حديث الولادة واطلبي منه المساعدة. إذا ما شعر زوجك بأنه شريكك في العناية بطفلكم سيشعر بأنك والطفل محتاجين إليه وهذا سيقلل من شعوره بالحاجة إلى الرعاية والاهتمام منكِ. وبهذه الطريقة سيساعدك ويقضي معك ومع المولود الكثير من الوقت ولن يشعر بأنه مهمل.
قد تؤثر مثل هذه المشاعر على فرحة المولود الجديد، ولكن الاعتراف بها، وتقدير أنها مشاعر طبيعية وغير سلبية والتعامل معها وتوفير الحلول من أهم الخطوات لإزالة هذه الغيمة المؤقتة والاستماع بالأمومة والأبوة وعلاقة زوجية ناجحة.
اقرئي أيضاً هل يصاب الأب باكتئاب ما بعد الولادة؟
تصفحي أيضاً كيف ستتغير حياتك بعد المولود الأول؟