غالباً ما تكرر الأمهات أسئلة معينة كل يوم لتحصلن على الاجابة ذاتها مرارا وتكرارا. فعند عودة طفلك من المدرسة غالبا ًما تسألين كيف كان يومك في المدرسة؟ فتحصلين في معظم الأيام على نفس الإجابة: “جيد”، بدون أي اسهاب في تفاصيل اليوم وبدون أن يشاركك المواقف والمحادثات التي طرأت خلال يومه، ومن غير أن يعبر لك عن المشاعر التي شعر بها خلال هذا اليوم أثناء ما مر به من أحداث وان كانت صغيرة أو غير مهمة.
أسئلة ستضمن لك محادثة ذات معنى وستعرفي تفاصيل أكثر عن اليوم الذي عاشه طفلك
1-ما هو أفضل ما مررت به اليوم؟
هذا السؤال يمكنك طرحه على أطفالك في أي عمر،فيمكنك سؤاله لطفلك ذو الثلاثة أعوام أو لابنتك المراهقة. الاجابة على هذا السؤال ستعطيكي نظرة عن كثب على أحداث يومهم الايجابية وسيجعلك تشعرين برضاً كبير لمشاركتك أطفالك لحظات يومهم الجميلة. كما أنها ستسلط الضوء على الأشياء الصغيرة التي تسعد طفلك. بالإضافة إلى أن هذا السؤال، وبالرغم من أنه سؤال إيجابي، إلا أنه قد يبرز إذا ما كان هناك لحظات غير إيجابية قد مرت بيوم طفلك. إن الأجوبة على هذا السؤال غالباً ما تكون متنوعة ولكنها ستضمن لك معرفة أفضل بمجريات حياة طفلك خلال الساعات التي قضاها بعيداً عنك، كما أنه خير بداية لحوار ممتع مع طفلك، وسيجعل تكرار هذا السؤال طفلك يتلهف لمشاركتك اللحظات الجميلة التي مر بها خلال يومه في كل يوم.
2-ما الشيء الذي قمت به اليوم وكان سبباً في اسعاد شخص آخر؟
من الطبيعي أن يشعر الأطفال من مختلف الأعمار أن العالم يدور حولهم وأنهم هم مركز الاهتمام الرئيسي، وإذا ترك الأطفال مع هذا الاعتقاد فغالباً ما يتحولون لأشخاص أنانيين عندما يكبرون. ولكن إذا كررت مثل هذا السؤال كل يوم فأنت ستحفزين شعورهم بالآخرين وستجعلينهم يفكرون في اسعادهم والتصرف معهم بلطف. سيتوقع أطفالك هذا السؤال منك كل يوم ولكي يزودوكي دائما ً بإجابة فسوف يسعون يومياً للبحث عن فرصة للقيام بفعل لطيف تجاه شخص آخر لإسعاده. قد يجلس طفلك مع زميل له إذا وجده وحيداً خلال فترة الاستراحة في المدرسة، أو يدافع عن طفل يتعرض للتنمر. هذا السؤال سيجعل من أطفالك مدركين للعالم من حولهم ومراعين لمشاعر الآخرين، كما سيعلمهم أنك تتوقعين منهم دائماً التصرف بلطف مع الآخرين.
3-كيف يمكنك جعل يوم غد أفضل من اليوم؟
هذا السؤال سيولد محادثة إيجابية مع طفلك تحفزه على التفكير في يومه الذي مضى واستعراض وتحليل الأحداث والمواقف التي مر بها، والتفكير بكيفية تحسين كل موقف على حدى. سيشجع هذا السؤال طفلك على الرغبة في التحسن المستمر وعدم الرضوخ لأي ظروف، مما يجعله قوياً حاصلاً على خير تأهيل للحياة العملية في المستقبل. كما سيساعد هذا الحوار طفلك في التخلص من عادات معينة قد تكون سلبية واكتساب عادات إيجابية جديدة. بالإضافة إلى أنها طريقة مثالية لتذكير الأطفال بأن غداً يوم جديد وفرصة جديدة لتحقيق الكثير من الأشياء.
أخبرينا ما هي الأسئلة التي تسألينها لأطفالك كل يوم؟
تصفحي أيضاً كيف أشجع طفلي على الكلام معي؟
