سرطان الثدي من السرطانات الأكثر انتشاراً بين النساء. وبالرغم من صعوبة الإصابة بهذا المرض، إلا أنه مؤخراً ومع التطور الطبي الكبير أصبحت فرص علاجه والشفاء منه أكبر خصوصاً في المراحل الأولى. ولكن تبدي الكثير من النساء، للأسف، مقاومةً ضدَ إجراء الكشف الدوري أو حتى الكشف الذاتي. فيما يلي أكثر أسباب ترددها النساء لعدم الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
ما هو الكشف المبكر عن سرطان الثدي؟
الكشف المبكر عن سرطان الثدي يعني البحث عن علامات وجود السرطان لدى كل النساء حتى وإن لم يكن يعانين من أي أعراض. والهدف من إجراء الفحص هو العثور على السرطان، إن وُجِد، في مراحِلِه المبكرة. لأن معالجة سرطان الثدي في المراحل الأولى أسهل وأكثر فاعلية من المراحل المتقدمة، كما أن نسب الشفاء التام تكون أعلى.
ما هي أنواع فحوصات الكشف عن سرطان الثدي؟
تتعدد أشكال الفحوصات التي تجرى للكشف المبكر عن سرطان الثدي؛ مثل الفحص الذاتي الذي تُجريه المرأة في المنزل وفقاً لنصائح الطبيب، والفحص السريري الذي يجريه الطبيب أو الطبيبة المختصة في المستشفى، وأخيراً الفحص بالأشعة سواء كانت أشعة الماموغرام، أو السونار.
أسباب رفض البعض لإجراء فحوصات سرطان الثدي
–الاعتماد على تجارب الآخرين بدل الحقائق الطبية
فنجد من تقول “لا زلتُ شابة، فسرطان الثدي يصيب النساء بعد عمر الأربعين، كما في حالة صديقة أمي وحماة صديقتي”. الحقيقة أن سرطان الثدي قد يصيب النساء من مختلف الأعمار.
–أخذ بعض الحقائق وتعميمها بشكل خاطئ
مثل تكرار عبارة “لقد قُمت بإرضاع أطفالي، والرضاعة الطبيعية كفيلة بحمايتي من سرطان الثدي”. بالفعل أن النساء اللاتي يقمن بإرضاع أطفالهن هن أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي، إلا أن ذلك لا يشكل ضماناً بعدم الإصابة به.
– الخجل مِن زيارة الطبيبة
عند زيارة الطبيبة لإجراء فحص روتيني للثدي ستضطرين لخلع ملابسك وارتداء رداء مفتوح خاص بالفحص. بالرغم أنه ممكن أن تشعري بعدم الراحة من هذه الخطوة إلا أنها تتم بسرعة وفي محيط آمن وعلى يد أشخاص مهنيين تهمُهم سلامتك. فلا داعي للخجل خصوصاً مع وجود الكثير من الطبيبات الكفؤات في هذا المجال.
– الاعتماد على معلومات طبية من مصادر غير موثوقة
مثل الفيديوهات والمقالات القصيرة مجهولة المصدر والتي تتناقلها الأمهات عبر وسائل التواصل مثل الواتساب والفيسبوك. الأطباء على دراية وعلم أكثر من غيرهم، تحدثي مع طبيبك حول أي مخاوف واسألي كل ما يخطر ببالك قبل القيام بأي فحص.
–لا أعرف كيف أقوم بِالفَحص الذاتي.
اسألي طبيبتك، أو صديقتك أو أختك التي اعتادت أن تقوم بهذا الفحص. كما أن هناك العديد من المنشورات والمواقع الطبية التي تقدم النصيحة السليمة بهذا الخصوص.
–انه فأل سيء أن أتحدث بالأمر
تكرر بعض النساء عبارات مثل: “يجب أن أبقى متفائلة وأن ابتعد عن ذِكرِ مِثل هذه المواضيع السلبية” كوني إيجابية واطردي أي مخاوف بقيامك بالكشف المبكر عن سرطان الثدي.
–الخوف من معرفة نتيجة الفحص.
مهما كانت نتيجة الفحص هناك دائماً حلول وعلاجات، قيامك بالفحص مبكراً ستزيد من فرص شفاؤك لو كنتي مُصابة بسرطان الثدي.
أنت اهم فرد في الأُسرة، فأنت الأم والزوجة والأخت والبنت، أنت أساس المنزل. أسرتك تُحِبُك وتحتاج لوجودك بصحة ونشاط. بحرصك على صحتك والمحافظة عليها أنت تُبقينَ على أسرتك متماسكة وسعيدة. صِحَتُكِ هي كنزُك الذي يجب المحافظة عليه بكل الأشكال، احرصي على هذا الكَنز وقومي بالكشف المُبَكِر عن سرطان الثدي.
اقرئي أيضاً كل ما تحتاجين معرفته عن سرطان الثدي الوراثي