خوف الأطفال من طبيب الأسنان هي مشكلة شائعة لأنهم غالبًا لا يفهمون ما يحدث أو لماذا يتعرضون لهذا الشخص الذي يضع قناعاً ويمسك الآلات المعدنية التي تصدر صوتًا وطنينًا. هناك مشاهد غريبة وأصوات وروائح وأضواء ساطعة، وعليه أن يجلس ساكنًا بينما يضع شخص غريب الأدوات في فمه، هذا الخوف مفهوم تماماً، ولكن من المهم تجاوزه حتى لا تتطور هذه المشكلة ويصاب الأطفال برهاب طبيب الاسنان لذلك إذا كنتِ تخططين لزياة طبيب الأسنان إليك هذه النصائح للتغلب من خوف الأطفال من طبيب الأسنان!
لماذا نتوقع خوف الأطفال من طبيب الأسنان؟
هناك العديد من الأسباب المختلفة للخوف من الذهاب إلى طبيب الأسنان. بالنسبة لبعض الأطفال الأمر مجرد قلق بشأن الألم. في حالات أخرى يمكن أن تكون الضوضاء المصاحبة لمعدات طب الأسنان هي السبب، وبعض الأطفال يخافون من طبيب الأسنان ومن زيارة العيادة بسبب مشاهدتهم لأفلام كرتون تُصور هذه الأماكن على أنها أماكن مخيفة، كما يعتمد الأمر على شخصية الطفل، حيث يمكن أن يواجه الأطفال الخجولين والحساسين مشكلة أكبر عند الذهاب لطبيب الأسنان وكذلك زيارة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة لطبيب الأسنان، ومعرفة سبب الخوف يمكن أن يجعل من السهل التحضير لزيارة ناجحة.
كيف يمكننا التغلب على خوف الأطفال من طبيب الأسنان؟
إذا تمكنت من منع أطفالك من الخوف من طبيب الأسنان في المقام الأول، فستجعل التجربة بأكملها أفضل للجميع. نقدم لك بعض الأساليب لمنع الخوف، ولكن اعلمي أن ما يصلح لطفل ما قد لا يصلح لطفل آخر.
إليكِ أفكار مبتكرة للتغلب من خوف الأطفال من طبيب الأسنان
1.لا تتحدثي عن مخاوفك من زيارة طبيب الأسنان
الأطفال يقومون بتقليد الكبار في كل شيء وإذا سمعك طفلك تتحدثين عن مخاوفك من زيارة طبيب الأسنان فسوف ينتقل هذا الخوف اليه ويقوم بتقليدك لذلك حاولي دائماَ عكس تجربة إيجابية بدلاً من إظهار الخوف والقلق لطفلك.
2.ابدئي زياراتهم لطبيب الأسنان في سن مبكرة
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب أسنان الأطفال بإجراء أول فحص أسنان للأطفال بمجرد أن تظهر أسنانهم الأولى أو في موعد لا يتجاوز عيد ميلادهم الأول. الزيارة الأولى سريعة وعادة ما تكون أكثر إفادة. يمكن للطبيب تزويدك بتعليقات حول مشاكل الاسنان الشائعة عند الأطفال مثل مص الإبهام واستخدام اللهاية والأهم من ذلك أنه في هذا العمر، تسمحين لطفلك بتطوير علاقة مع طبيب الأسنان والتعود على العيادة، حتى يشعر بالراحة، ثم تقومين بتعريفهم ببطء على أشياء مثل أدوات طب الأسنان بمرور الوقت، مما يقلل من القلق ،بحلول الوقت الذي يصبح فيه طفلك أكبر، ستكون زيارة طبيب الأسنان روتينية ولن يخاف من زيارة الطبيب.
3. اقرئي لطفلك قصصاً عن طبيب الأسنان
إن التعرف على مدى روعة طبيب الأسنان وما يمكن توقعه من خلال سرد القصص سيجعل التجربة أقل غرابة بالنسبة لطفلك، لأن الحصول على المعلومات في كتاب ممتع وملون يريح عقول الأطفال، هناك العديد من الكتب التي كتبت عن الذهاب إلى طبيب الأسنان. وعادة ما تحدد هذه الخطوط العريضة ما يحدث في عيادة أطباء الأسنان، وتضع الشخصيات في مواقف مضحكة حتى يتمكن الأطفال من رؤية أن الذهاب إلى طبيب الأسنان ليس بالأمر المزعج حقًا.
4. لا تجمعي زيارة طفلين في نفس اليوم لأول مرة
امنحي طفلك فرصة لرؤية العيادة، ومقابلة طبيب الأسنان، والتعرف على ما يمكن توقعه. بدلاً من أن تكون العملية بأكملها تجربة معادة بعد أن رأى بكاء وخوف أخيه أو أخته، امنحيه الفرصة ليكون معك بمفرده للتعبير عن مخاوفه وبناء تصوراته دون التأثر بآراء أخيه.
5. لعب الأدوار
لعب “عيادة طبيب الأسنان” مع أطفالك يساعدهم على التعرف على ما يحدث في مكتب طبيب الأسنان ويُمكنهم من الاستعداد للزيارة بشكل أفضل قليلاً. جهزي كرسي طبيب الأسنان التخيلي في غرفة الطعام أو غرفة المعيشة، وتظاهري بأنك طبيب الأسنان. افحصي أسنان طفلك، وتحدثي عن الأشعة السينية، وتظاهري بالنظر داخل فم طفلك وعد الأسنان. تحدثي إلى طفلك حول كيفية تنظيف الأسنان بالفرشاة بلطف، اشكري طفلك على “الزيارة” وامنحيه ملصقًا. الآن سيكون طفلك مستعدًا بشكل أفضل قليلاً للشيء الحقيقي!
6. تشتيت الانتباه
بالنسبة للأطفال الصغار، فإن الذهاب إلى طبيب الأسنان يعني الابتعاد عن أمهم أو لعبتهم المفضلة، هذا يمكن أن يؤدي إلى البكاء وبالتالي رحلة فاشلة لطبيب الأسنان. لتجنب هذا الموقف تحدثي إلى طبيب الأسنان لمعرفة ما إذا كان يمكنك مرافقة طفلك بالداخل في الزيارة الأولى. اسألي مساعد الأسنان عما إذا كان بإمكان طفلك إحضار لعبته المفضلة أثناء جلوسه على الكرسي. تحدثي إلى طفلك قبل أن تبدأ الزيارة لتجعليه يشعر بالسعادة والراحة.