الامتحانات ونتائِجِها، ذلك البعبع الذي يَسرِق النَوم من عُيونِ التَلاميذ وأهلِهِم على حدٍ سَواء طيلَة العام الدراسي. تَربيّنا على مقولة مَن طلَب العُلا سَهِرَ الليّالي، ولَطالما سمِعنا قِصصاً من الأجيال السابِقة عن السَهَر طيلة الليّل والشاي والقهوة وكيف كانا وسيلةً للتَغلُبِ على النُعاس لِيَصِلَ الطالِب لَيلَهُ بِنَهارِه ليُحَقِق أعلى الدرجات في امتحانِه. ويتداول الطلاب والأهالي على حد سواء النصائح للاستعداد للامتحانات وغالباً ما تشمل عدم النوم ليلة الامتحان.
إلا أنَّ هذا الموروث كَكَثيرٍ غيرِه من المعتَقدات المتوارَثة أثبت العِلم الحَديث على أنَّهُ ممارسَة خاطِئة. فقد بيَّنَت دراسة قامَت بها جامِعة UCLA في ولايَة كاليفورنيا في الولاياتِ المتَحِدة، أن أغلب الطُلاب الذين يَسهرون لساعاتٍ طويلة للدراسة في فترة الاختبارات يَحصُلون على نتائِج سيّئة في امتحاناتهم. حتى أن الدراسة أوضَحت أن السَهر في غيرِ أيام الامتحانات لهُ تأثير سلبي على تركيز الطُلاب في الصَف، وعلى كمية المعلومات التي يستوعبونها أثناء شَرح المدرسين. هذا بالإضافة إلى المشاكِل الصحيّة التي تحدُث على المدى البعيد من كَثرة السَهَر، واستهلاك المشروبات التي تَحتوي على الكافيين.
ولكن ما هو بديل السهر؟ هل نُضَحي بالامتحانات ونتائجِها كي ينام الطفل مبكراً؟ وَجدَت دراسات أُخرى انه لا يوجد علاقة بين النوم مبكراً والتحصيل الأكاديمي السيء، بل على العكس يتَمتَع الطُلاب الذين ينامون في وقتٍ مبكرٍ من الليّل بصحةٍ أفضَل، ونسبةِ تركيزٍ أعلى، فبالتالي تكون نتائِجَهم أفضل في الامتحانات بشكلٍ خاص وفي التحصيل الأكاديمي طيلة السنة بشكلٍ عام.
لذلك اليكم هذه الوصفة المضمونة لفترةِ امتحاناتٍ بدون سهر وضُغوطات على الأهل والطالب:
-
تنظيم الوقت هو أساس كلِ نجاح.
- يبدأ تنظيم الوَقت طيلة السنة الدراسيّة ولا يكون حِكراً على فترة الامتِحانات فقط. فالدراسة اليومية حتى وان كانت لفتراتٍ قصيرة تُساهم في ترسيخ المعلومات والمفاهيم التي يحتاجَها الطالِب في الامتحان، فبالتالي تكون الدراسة قبل يوم الامتحان اقل اجهاداً ولا تتطلب الساعات الطويلة التي تَستدعي السّهَر طيلة الليل. ويكون الاستعداد للامتحان أمراً سهلاً.
-
الابتِعاد عن اللهو بالأجهِزة الالكترونية
- خلال الفترات التي تتَطلب الكثير من الدِراسة، مثل فترة الاختبارات النهائية لتَفادي أي اجهاد على العينين وضمان التركيز والفاعلية.
-
الاستيقاظ باكراً
-
تناول وجبةٍ صحيةٍ متوازنة
- خالية من المنبِهات والسُكريات ُتساعِد على إبقاء الجسم والعَقل بصحةٍ ونَشاط في كل الأيام وخصوصا في فترة الامتحانات.
-
تكريس نِصف ساعة يومياً لأي نشاط بدني
- سواء كان المشي، أو الرقص أو أي رياضة خفيفة، كفيلة بتجديد الحَيويَة في الذاكِرة والجَسد على حدٍ سواء وهو ما يلزم العقل والجسد ليكون مستعداً للحصول على نتائج ممتازة في الامتحانات.
- لمعرفة المزيد اقرئي نصائح لتعليم طفلك العادات الصحية