يعتبر تعلم الصبر من أهم المهارات التي يمكن لطفلك تعلمها أثناء صغره، فالصبر هو أحد الخطوات الأولى لتعلم الإشباع الذاتي، والذي لا يساهم فقط في النجاح الوظيفي، ولكن أيضًا في نجاح الصحة الجسدية والعلاقات الاجتماعية.
قد يبدو تعليم الأطفال التحلي بالصبر غامضًا، ولكن هناك العديد من المواقف في اليوم التي يمكنك من خلالها تعزيز الصبر لدى أطفالك. لقد أظهرت الأبحاث أن الصبر مهارة تحتاج للكثير من الممارسة والتعزيز الإيجابي.
أهم النصائح لتعليم الصبر للأطفال
1| اجعليها تجربة إيجابية
عندما يكون طفلك صغيراً، يصعب عليه تصور الحاجة إلى الصبر أو فوائده. كما أن مفهومه للوقت لم يتطور بعد، فعندما تقومين بتعيين إطار زمني لشيء ما (عندما نصل إلى السوق مثلاً) فإن طفلك سيسأل بشكل متكرر هل حان الوقت؟؟ هل وصلنا) كوني صبورة ولطيفة وإيجابية عندما يسأل حتى لو كان ذلك للمرة العشرين. تذكري أنه لا يملك القدرة على تصور الوقت حتى الآن.
معاقبة الطفل على السؤال مرات عديدة سيعزز فكرة أن الانتظار تجربة سلبية. في حين أن الحفاظ على الهدوء والإيجابية أثناء الانتظار يعزز لديه أن الانتظار يمكن أن يكون تجربة إيجابية.
2| دعيه يختبر الانتظار
ابحثي عن طرق مختلفة للمساعدة في مرور الوقت عن الانتظار طرق أكثر انتاجية وجاذبية بدلاً من اللجوء إلى إشغال الطفل بالموبايل مثلاً.
3| حافظي على وعودك
كثيراً ما تتبع الأم أسلوب الوعود ثم لا تفي بوعدها (مثلاً بعد ساعة سنذهب إلى الحديقة وذلك لتشتت انتباه الطفل عن أمر ما، ويبدأ الطفل بالانتظار).
إن هذه العادة تجعل الانتظار يبدو أطول مما سيكون عليه عادةً. يخلق هذا للأسف عقلية لدى طفلك أنه إذا كان عليه الانتظار خمس دقائق أو عشر دقائق فسيستغرق فترة طويلة بالفعل، لأن هذا هو ما مرّ به في الماضي. كوني دقيقة وحافظي على وعودك عندما يسأل طفلك كم من الوقت.
4| وفري معلومات
عندما يسأل طفلك (كم بقي من الوقت لنصل إلى الحديقة؟) ، قدمي اجابة دقيقة بالدقائق وليس إجابة لإسكاته فقط مثل اقتربنا
اعرفي المزيد عن بناء الثقة بين الأهل والطفل