انشري سؤالك
العنوان
سؤالك مختصر (اختياري)
اختاري موضوع
تجاهل

خمسة أساليب فعّالة لتمكين طفلك من التعبير عن ذاته بثقة وحرية

خمسة أساليب فعّالة لتمكين طفلك من التعبير عن ذاته بثقة وحرية

مرحلة الطفولة هي الأساس الذي تُبنى عليه شخصية الطفل وتُصقل فيه مهاراته. إنها الفترة التي يكون فيها كل شيء ممكنًا وكل حلم قابل للتحقيق. منح الطفل الفرصة للتعبير عن نفسه بطرق مختلفة، سواءً كان ذلك بالرسم، أو القفز، أو حتى البكاء والكلام، هو حجر الأساس في بناء شخصيته المتميزة. تعرفي معنا على خمسة أساليب فعّالة لزيادة الثقة بالنفس و لتمكين طفلك من التعبير عن ذاته بثقة وحرية!

لا شيء يضاهي فرحة الطفل عندما يجد مساحته الخاصة ليعبر عن أحاسيسه وأفكاره بحرية، فهذا ليس مجرد تفريغ للطاقة، بل هو رسم لعالمه الخاص بألوانه الزاهية وأحلامه الكبيرة. ومن هنا تنبع أهمية القراءة كوسيلة فعالة للتعبير والتعلم معًا، فهي تفتح أمام الطفل أبوابًا لعوالم جديدة، وتعزز لديه حب الاستطلاع والرغبة في المعرفة.

وتتركز أهمية إعطاء الطفل المجال للتعبير عن نفسه فيما يلي:

-تطوير الثقة بالنفس:

فالطفل الذي يُتاح له التعبير عن نفسه ويشعر بأنه مهم وموجود، يمتلك ثقة أكبر بنفسه ويستطيع أن يتجاوز الكثير من المواقف التي تواجهه.

-تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات:

تعبير الطفل عن مشاعره وأفكاره وخططه ومشاركتها مع الآخرين، يُعلمهُ اتخاذ القرارات بشكل مستقل ويعزز شعوره بتحمل المسؤولية وتحمل نتائج القرارات التي يتخذها. ومن المهم كوالدين إبداء الثقة بقرارات الطفل ودعمه في خططه ومساعدته لتحقيقها، والتأكيد لطفلك دوماً أنه شخصية منفردة ومبدعة وله مميزات جميلة.

-تعزيز التواصل العاطفي:

فالطفل القادر على التعبير عن مشاعره تنمو عنده القدرة على التواصل العاطفي مع الآخرين بشكل أفضل، مما يعزز علاقاته العائلية والاجتماعية.

-التعلم والنمو:

إتاحة الفرصة للطفل للتعبير عن مشاعره بشكل مستمر تعزز قبوله وتزيد استعداداته للتعلم والتطور في كافة المجالات بصورة أفضل عن غيره مما لا يُتاح لهم.

ولأهمية إعطاء الطفل المجال للتعبير عن نفسه، نستعرض في هذا المقال خمسة أساليب تساعد الوالدين لإتاحة تلك الفرصة لأطفالهم:

1| ممارسة الأنشطة الإبداعية مع الطفل:

وتشمل الرسم والكتابة والموسيقى وإعادة التدوير وغيرها، هذه النشاطات بالإضافة لتنميتها الإبداع لدى الطفل توفر له فرصة للتعبير عن ذاته وما يحب بأريحية وبعيدا عن التنافس، كما أن مشاركة هذه الأنشطة مع الوالدين فرصة قيمة لتقوية روابط العائلة، فكلنا نتذكر اللحظات التي كنا نقضيها في الرسم والتلوين مع أحد والدينا، أو صنع الأشكال من الكرتون، والأحاديث الجانبية الممتعة التي تُفتح خلالها.

2| التواصل المفتوح:

من المهم أن يكون بينك وبين طفلك قناة تواصل مفتوحة بشكل دائم لطفلك، وأن تكون قادراً دوماً على الاستماع له ولآرائه وقراراته ومناقشته فيها بشكل إيجابي، دون أن يتعرض الطفل للانتقاد أو الرفض. اذا كان لديك أكثر من طفل احرص على قضاء وقت نوعي مع كل طفل لوحده، كما ويمكن تحديد يوم في الأسبوع تجتمع فيه العائلة ويُتاح لكافة الأفراد المشاركة والحديث عن أمور مفرحة أو محزنة تعرضوا لها خلال الأسبوع، مما يعزز أيضاً من قيمة العائلة ودورها في حياة الطفل.

3| اللعب الجماعي:

ممارسة اللعب الجماعي مع الطفل واختيار الألعاب التفاعلية تتيح للطفل التعبير عن نفسه والتواصل بشكل صحيح مع الوالدين أو مع الأصدقاء والأقران، كما أن لعبة تبادل وقلب الأدوار أيضاً من الألعاب المهمة التي تتيح لهم تجربة أدوار ومواقف مختلفة، مما يساعدهم على استكشاف مشاعرهم والتعبير عنها.
فمن منا لم يجرب يوماً أن يلبس ملابس وأحذية والده أو والدته وتقمص شخصياتهما أثناء اللعب؟ أو تقمص شخصية معلمة ما أو شخصية أحد الأقارب؟ هذه الألعاب ليست للفرح والمتعة فقط، بل لها فائدة على الصعيد الشخصي للطفل بشكل كبير!

4| القراءة:

توفر القراءة للطفل فرصة لتجربة مواقف جديدة والتعرف على مشاعر جديدة، يمكنك القراءة بشكل مشترك مع طفلك ثم مناقشته بمحتوى الكتاب وإتاحة الفرص له للتعبير عن رأيه ومشاعره المتعلقة بالأحداث والشخصيات. كما يمكن أن تكون بطاقات المشاعر أو لوحات المشاعر المخصصة للأطفال بأشكالها المختلفة، وسيلة فعالة للطفل في شرح مشاعره والتعبير عن رأيه.

5| ممارسة الرياضة:

ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية وسيلة ممتازة للطفل للتعبير عن مشاعره بشكل صحي، كما أن تقنيات الاسترخاء في الهواء الطلق تساعد الطفل على التركيز وفهم مشاعره بشكل أكثر وضوحاً.

في النهاية، تذكر أن كل طفل يمتلك مواهب وقدرات مميزة، فكن جزءاً في اكتشافها من خلال رحلته في التعبير عن نفسه.

 

اكتشفي أكثر  على الموقع kitabyana.com


انضمي للنقاش