كثير من الأمهات يراودهن سؤال: كيف أجعل طفلي يأكل؟ إطعام الأطفال أمر مرهق للغاية، خصوصًا إذا كان طفلك يرفض الأكل، ولكن لا تقلقي لست وحدك فالعديد من الأمهات يشتكين من رفض أطفالهن لتناول الأكل الأمر الذي سبب لهن القلق، ولكن حسب الدراسات فإن 50% من الأطفال يصعب إرضائهم في الأكل؛ لذلك في هذا المقال نوضح لك التصرفات التي من الممكن أن تزيد من نفور طفلك من الأكل والتي يجب أن تبتعدي عنها!
في هذه المقالة
كيف أجعل طفلي يأكل ؟
7 تصرفات ابتعدي عنها تزيد نفور الأطفال من الأكل
1| إجبار الطفل على الأكل بقوة
كأمهات غالباً ما نشعر بالقلق عندما لا يتناول أطفالنا وجباتهم أو يتناولون القليل منها فقط، مما يدفعنا لإجبارهم والضغط عليهم لإقناعهم بتناول الوجبة بأي طريقة كانت حتى لو الإجبار خوفاً عليهم من المرض او الإصابة بسوء التغذية ونقص الحديد، ولكن هذا الإجبار والإكراه على تناول الطعام يمكن أن يتحول لمشكلة أكبر، مثل تطوير علاقة سيئة مع الطعام تؤدي إلى كره الطعام وتجنبه، أيضاً قد يودي الإكراه إلى توقف تعرف الطفل للإشارات الداخلية التي تدل على الجوع والامتلاء وعدم الاستجابة لها بشكل مناسب مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن في المستقبل.
2| عدم السماح للطفل بمسك الأكل واكتشافه بحواسه
يتعلم الأطفال ويكتشفون البيئة من حولهم عن طريق استخدام الحواس الخمس: الرؤية واللمس، والتذوق، والشم، والسمع؛ لذلك فإن تناول الطعام بالنسبة للأطفال يعتبر تجربة حسية رائعة وفرصة تعلم ممتعة.
يستخدم الرضع والأطفال الصغار أصابعهم لتناول الطعام، وتتحول الوجبات بسهولة إلى أنشطة حسية! لذلك فهم غالبًا “يلعبون بالأطعمة”: يسحقون الطعام، ويلعقونه، ويشمونه، ثم يتذوقون أخيرًا، لذلك فهي مرحلة طبيعية عند الأطفال تجعلهم يتعرفون على حواسهم، من الممكن أن تكون مزعجة جداً، ولكن حتى يتناول الطفل طعامه فهو اولاً يريد أن يتعرف عليه بحواسه ولا مانع في ذلك!
3| أكل الطفل لوحده وعدم مشاركة الأهل على طاولة الطعام
من أهم الأسباب لمشاركة الأهل طاولة الطعام إلى جانب أن المشاركة تزيد من الترابط الاجتماعي هي أن مشاركة الطفل الطعام مع الأهل تفتح شهيته، وقد جربتها شخصيًا حتى أجعل طفلي يأكل وكانت تجربة ناجحة! لذلك حاولي دائماً إشراك طفلك في طاولة الطعام مع العائلة فهذا الأمر سيجعله قادرًا على تناول طعامه بشكل جيد، فرؤية أن جميع من حوله يتناولون وجباتهم سيشجعه على إكمال وجبته.
4| المبالغة بتنظيف وجه وفم الطفل وقت تناول الوجبة
الأطفال جميعاً يلطخون وجوههم أثناء تناول الوجبة وهذا أمر طبيعي، وجزء من رحلة التعلم لتناول الطعام بالطريقة الصحيحة، ولكن المبالغة في تنظيف فم ووجه الطفل قد يكون أمر مزعج جداً ومنفرًا بالنسبة له مما يجعله يربط تناول الطعام بهذا الفعل، لذلك من الممكن أن تؤجلي تنظيف فم الطفل إلى حين ينتهي من تناول وجبته وذلك لتقليل نفوره من الأكل الناتج من كثرة تنظيف فمه ووجهه. واستغلي أفضل المنتجات لوقت وجبة أقل فوضى لتشعري بالرضا بأن ملابس طفلك تبقى نظيفة نوعًا ما مثل استخدام المراييل وكراسي الطعام.
5| مشاهدة التلفاز وقت الوجبات
ربما تعتقد الأم أن إعطاء جهاز لوحي أو تشغيل التلفاز يعد وسيلة مناسبة لإلهاء الطفل وتفكر أنها وسلة حتى أجعل طفلي يأكل وجبته بالكامل، ولكن في كثير من الأحيان ينتهي الأمر بالانشغال بالهاتف أو التلفاز بدلاً عن تناول الطعام بنفسه، وقد يؤدي أيضًا هذا الأمر إلى الإفراط في تناول الطعام دون شعور وبناء عادة غير صحية؛ لذلك من المهم جداً أن تعلمي طفلك منذ الصغر أن وقت الوجبة للوجبة فقط والبعد عن أي ملهيات سوف تشتت تركيزه عن تناول الطعام.
6| إعادة تقديم الوجبات المرفوضة
من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة نفور الطفل من الأكل هي إعادة تقديم الوجبات المرفوضة، إذا كان طفلك من النوع الانتقائي في الأكل والذي يفضل تناول أنواع معينة في الطعام ولكنك تستمرين في تقديم الوجبات التي يرفضها الطفل فسيكون طفلك صورة سلبية عن وقت الوجبة؛ لذلك حاولي تقديم الوجبات المفضلة واحرصي على أن تكون متكاملة وتحتوي على كافة العناصر الغذائية. إذا كان طفلك مثلاً لا يتناول أطعمة معينة تعتقدين أنها مفيدة جداً له ولكنه يستمر بالرفض لا تقومي بإجباره على ذلك، بل ابحثي عن بديل يحتوي على نفس القيمة الغذائية على أن يكون مستساغا لطفلك أو ادمجيه في وصفاته المفضلة دون أن يشعر.
7| استخدام الحلوى كحافز لتناول الطعام
من الأخطاء الشائعة هي تقديم الحلوى كحافز للطفل لتناول طعامه، وحوافز الأكل هي عبارة عن استراتيجية تستخدمها بعض الأمهات ظناً انها طريقة لتحسين علاقة أطفالهم بالطعام ولتناول كميات أكبر فمثلًا أن تقول الأم لطفلها إذا أكملت وجبتك سوف أعطيك لوح شوكلاتة، ولكن هذه الطريقة تُكون عادات غذائية خاطئة للطفل وقد أظهرت إحدى الدراسات أن استخدام المكافآت يقلل من قدرة الطفل على تنمية دافع طبيعي للإنجاز.
