تعاني الكثير من الأمهات في الغربة من غياب الصداقات والعلاقات الاجتماعية الصحية. فحياة الأسر في الغربة تكون في أغلب الوقت انتقالية ومؤقتة، فيذهب الناس ويأتون طوال الوقت، فيصبح من الصعب المحافظة على علاقات لوقت الطويل. كما أن المجتمعات في الغربة تكون مزيجاً منوعاً من الأشخاص، والذي قد يشكل أحياناً صعوبة في تكوين علاقات اجتماعية سليمة. ولكن يمكن للنظر للتواجد في الغربة على أنه فرصة فريدة ومتميزة لتكوين حياة اجتماعية غنية بالتنوع ومليئة بالصداقات الصحية. تعرفي معنا على بعض الأفكار فيما يلي
في هذه المقالة
كيف أبني صداقات في الغربة ؟
1| تعرفي لأمهات في مدرسة أطفالك
احرصي على أن تكوني نشيطة من الناحية الاجتماعية في مدرسة أطفالك. فمجتمع المدرسة مهم جداً في حياة الأسر في الغربة. تعرفي على أمهات زملاء أطفالك ورتبي لقاءات دورية بين الأمهات بمفردهم لشرب القهوة مثلاً بعد توصيل الأطفال إلى المدرسة صباحاً. بالإضافة إلى لقاءات أخرى مع الأطفال. ستجدين أنه مهما اختلفت الثقافات هناك عوامل مشتركة عديدة بينك وبين هؤلاء الأمهات وستتمكنين بعد فترة من الوقت على تكوين صداقات حميمة مع البعض منهن.
2| انضمي لنادي قراءة
القراءة نشاط ممتع ومثري للعقل. كما أن النساء اللاتي يحبن قراءة الكتب يتمتعن بدرجة عالية من الثقافة والتوازن الاجتماعي والنفسي. لذلك تعتبر أندية الكتب النسائية من أفضل الفرص للأمهات للتعارف والحديث وتكوين علاقات اجتماعية جميلة في الغربة.
3| اصنعي لنفسك عائلة ثانية
يحتاج بناء علاقات اجتماعية سليمة في كل مكان للكثير من المجهود العاطفي والنفسي. ولكن بعد أن يحصل المر على أصدقاء متميزين في الغربة سيصبحون بمثابة عائلته التي يحتاجها دوماً. انطلقي من هذه القناعة وواجهي الحياة بإيجابية وانفتاح للتعرف على صديقات جدد، ستجدين أنه مع الإخلاص والاجتهاد ستكونين علاقات اجتماعية ثمينة قد تدوم طيلة العمر.
4| توقفي عن المقارنة
لا تقارني الصديقات اللاتي تتعرفين إليهم في الغربة، بصديقات أيام المدرسة أو الجامعة. وتبتئسين لأن العلاقات أصبحت مختلفة عما سبق. فلقد تغير الزمان والمكان، وقد تغيرت أنت أيضاً. فلم تعودي ابنة الخامسة عشر التي تقضي ساعات طويلة مع صديقتها بنت الجيران. أنت الآن امرأة ناضجة تعيشين في مجتمع جديد عليك تقبل هذا التغيير والاستفادة منه في تكوين حياة اجتماعية جديدة.
5| لا تضيعي الوقت
توقفي عن إضاعة الوقت مع أشخاص غير مريحين لك، ولا تملكين أي عوامل مشتركة معهم. استثمري جهدك ووقتك وعواطفك فقط مع الأشخاص الذين يحترمونك ويمدونك بالدعم والإيجابية والحب الذي تحتاجينه في حياتك الجديدة البعيدة عن وطنك.
تعرفي على أفكار من أجل استغلال الوقت بعد عودة أطفالك للمدارس