هل شعرت يوماً بالإحباط والملل؟ هل شعرت أحياناً بالاكتئاب والحزن، بسبب مشكلة ما أو بسبب ضغوطات اعمل والحياة؟ هل جربت بعد الشعور بمثل هذه المشاعر السلبية أن تذهبي للتسوق؟ أو أن تقومي بزيارة أحد مواقع التسوق الالكتروني لشراء أغراض مختلفة؟ لا بد أنك شعرت بتحسن كبير بالمزاج بعد قيامك بالتسوق سواء الفعلي أو الالكتروني. تعرفي معنا على علاج المزاج من بالتسوق أو ما يعرف باسم Retail Therapy.
في هذه المقالة
دور التسوق في تحسين المزاج
قد يبدو الموضوع طريفاً ويدفع للمزاح، ولكنه في الحقيقة وسيلة علاج معتمدة يشيد بها عدد من خبراء الصحة النفسية حول العالم. فلقد بينت دراسات عديدة بأن التسوق يحسن الحالة المزاجية بشكل كبير. حيث يشير الباحثون بأن عملية التسوق تعتمد على الاستقلالية واتخاذ القرارات. مما يمنح الشخص القوة والسيطرة، وهو أمر يساعد على تحسين الحالة النفسية بشكل كبير وفعال.
ولقد درس أخصائيو الطب النفسي وضع الدماغ بعد التسوق فوجدوا ارتفاعاً كبيراً في هرمون الدوبامين، أحد العناصر التي تؤثر على السعادة وتحسن المزاج وتحارب الاكتئاب بشكل فعال. عندما تقومين بشراء ملابس لك، أو لطفلك فأنت تقومين بتخيل نفسك، وتخيل طفلك مرتديين هذه الملابس الجميلة، هذا التخيل يمنحك صورة إيجابية جميلة تدفعك للابتسام بشكل عفوي. كما ستشعرين بينما تتسوقين بأنك تقومين بأمر يسعدك ويسعد من حولك، حيث أن العلاج من خلال التسوق لا يقتصر على التسوق الفردي بل على التسوق للآخرين، بهدف إسعادهم.
من المهم جداً فهم أنه، وبالرغم من كثرة الدراسات الطبية حول الأثر الإيجابي للتسوق على الصحة النفسية، فذلك لا يعني بالتأكيد الإسراف بالتسوق بهدف تحديث المزاج. فقد يؤدي مثل هذا الإسراف إلى الإدمان على شراء الأغراض حتى التي لا نحتاجها لذلك ولجعل العلاج بالتسوق فعالاً من المهم الأخذ بعين الاعتبار ما يلي:
–التسوق بذكاء: استغلال فترات العروض، والتنزيلات لتفادي صرف مبالغ طائلة.
–زيارة مواقع البيع الإلكترونية: حيث أنها غنية بالخيارات، وتقدم أسعار تنافسية، وتعفي من زيارة الأسواق المزدحمة.
–عدم الاعتماد على العلاج بالتسوق بشكل منفرد: فمن المهم تقييم الحالة المزاجية التي نمر بها، واتخاذ مزيداً من الخطوات لتحسين الحالة النفسية بشكل مستدام.
اقرئي أيضاً هل شراء الأجهزة الالكترونية من خلال الانترنت مضمون؟