انشري سؤالك
العنوان
سؤالك مختصر (اختياري)
اختاري موضوع
تجاهل

اتفاقية تشارك أعمال المنزل مع الزوج في زمن كورونا!

اتفاقية تشارك أعمال المنزل مع الزوج في زمن كورونا!

صحيح أن تشارك أعمال المنزل طموح كل ربة منزل أو موظفة دائمًا، لكن في زمن كورونا تمكنت سيدة أمريكية من الإيقاع بزوجها ليوقع عقدًا ينص بتشارك رعاية الأطفال تحت الحجر. تعرفي على قصتها الملهمة والمضحكة.

ما أن تضررت مدينة نيويورك بفيروس كورونا المستجد حيث تسكن هانا (بطلة قصتنا) مع زوجها وطفليها بعمر السنة والثلاث سنوات، واجهتها صعوبة في رعاية طفليها كموظفة عن بعد بدوام جزئي إذ اعتادت إرسال الطفلين إلى الحضانة والروضة مع ضرورة مغادرة زوجها للعمل حتى خلال فترة التباعد الاجتماعي، واشتدت بينهما الحوارات وتدهور استقرارها النفسي مع ضغط العمل من المنزل بوجود طفلين يحتاجان للرعاية.

وهنا وجدت هانا نفسها في الحاجة للتغير، أي في حاجة إلى إبرام اتفاقية واضحة!

يحدد العقد حقوق وواجبات كل منهما اتجاه الأطفال واتجاه أنفسهم. والأهم عدد ساعات تواجد زوجها خارج المنزل عوضًا عن المكالمات الطويلة التي لا تنجح في إقناعه للعودة مبكرًا في بعض الليالي، أو ترتيب جدوله للعناية بالأطفال بينما تعمل في مساحتها الخاصة للعمل من المنزل (وغالبًا كانت طاولة المطبخ) وضرورة خلو المكان في هذه الأثناء، وكل ذلك مكتوب وملزم النفاذ بحسب عقدها.

لم تكن المفاوضات سهلة واتفقا على مرونة المواعيد. اعتمدا في بنود العقد على الحقائق العلمية المتكررة التي تولي للأم مهام المنزل دومًا لكنها وجدت التسوية المناسبة التي تجعل من رعاية الأطفال مشتركة في بنود واضحة. صحيح أنها تحب دومًا احتضان طفليها والاستمتاع معهما أكثر من إرسال بريد إلكتروني أو تحرير مقالة يحتاجها الناشر حالًا، لكن أصبح من السهل عليها تحمل جنون ساعات الظهيرة بين العمل والرعاية وهي تعرف أن زوجها سيعوضها بساعات من الراحة أو الفراغ لإكمال مهام عملها في وقتها.

 كانت هانا قد برمت عقود غير معلنة سابقة منذ بداية الزواج تضم واجباتها كترتيب السرير مثلّا وواجباته كتفريغ غسالة الصحون، وتركا مهمة تغيير الحفاضات للمحظوظ في لعبة رمي العملة، فلا مجال للاستياء أو الإحباط بعد الآن لأنه لا يرتب السرير أبدًا. أما عقد رعاية الأطفال فهو محدد وواضح فلا داعي لانتظار مبادرته والتوتر العاطفي نتيجة هواجس ” لماذا لا يهتم؟” و “لا أحد يقدر دوري في هذا المنزل؟”

كان للحضانة والروضة دور جوهري في حياتهما ومع فقدان هذه الميزة أصبحت رعاية الطفلين هي محور علاقتهما تحت الحجر، ومع المفاوضات أصبحت أسهل من خلال إبرام الاتفاقية الملائمة لأوضاعهما ليحافظا على سلامة عقليها بين جدران المنزل ويجدا الحل حين تفشل الحوارات.

المصدر: www.goodhousekeeping.com


انضمي للنقاش