انشري سؤالك
العنوان
سؤالك مختصر (اختياري)
اختاري موضوع
تجاهل

التلامس الجسدي مع الرضيع: سحر على كل أم وأب تجربته!

التلامس الجسدي مع الرضيع: سحر على كل أم وأب تجربته!

يعد اللمس جزءًا طبيعيًا من كل شيء تقومين به كأم فأنت تحملين طفلك طوال اليوم، ولكي ينمو طفلك يحتاج إلى التلامس الجسدي مع الرضيع حيث أظهرت الأبحاث أن التلامس الجسدي له فوائد كبيرة تساعد الطفل على الاسترخاء والنوم، ولمعلومات أكثر نقدم لك في هذا المقال أهمية التلامس الجسدي مع الرضيع.

تحدث أول تجربة للطفل مع البيئة المحيطة من خلال اللمس، حيث تنمو حاسة اللمس قبل الولادة في وقت مبكر يصل إلى 16 أسبوع؛ ولذلك فإن التلامس ضروري لتطوير قدرات الأطفال الجسدية، والمهارات اللغوية والمعرفية، والكفاءة الاجتماعية والعاطفية. فيشير الأطباء إلى فوائد ملامسة الجلد بالجلد بعد الولادة، واستمرار أهميتها خلال فترة الرضاعة والطفولة المبكرة، بل له أيضًا آثار طويلة المدى مما يشير إلى قوة اللمسة الإيجابية اللطيفة. من خلال هذا التلامس الجسدي يمكن للأطفال حديثي الولادة التعرف على عالمهم، والتواصل مع أهلهم والتعبير عن احتياجاتهم ورغباتهم و80٪ من تواصل الطفل يكون من خلال حركة الجسم.

فوائد التلامس الجسدي مع الرضيع

1.اللمس يعزز نمو الدماغ

يمكن أن يؤدي الاتصال الجسدي الإيجابي إلى زيادة وظائف المخ، مما يساعد الأطفال على تطوير مهارات جديدة. نظرًا لأن الجهاز الحسي هو من أوائل الاجهزة التي يتم تطويرها، فهو يشكل أساس لتطور باقي الأجهزة، لذلك فتحفيز الدماغ عند الأطفال عن طريق اللمس يؤثر على عمل الدماغ وتطور الحواس حيث يعتقد الباحثين ان اللمس يعزز نمو المايلين المادة العازلة حول الاعصاب التي تجعل النبضات العصبية تنتقل بشكل أسرع.

2.اللمس يحفز الهضم والرغبة بالرضاعة

  اللمس يجعل الجهاز الهضمي للأطفال أكثر كفاءة. يعاني الرضع من المغص عادة لكن التلامس ومساج الرضع يخففه في كثير من الأحيان، حيث يقلل اللمس من الكورتيزول ما يسمح بامتصاص وهضم العناصر الغذائية بشكل أفضل مما يجعل جسم الطفل يحافظ على الدهون البنية (التي يولد بها الأطفال الأصحاء)، مما يساعد على الحفاظ على وزن الولادة والحفاظ على درجة حرارة الجسم دافئة. نتيجة لذلك، لا يضطر جسم الطفل إلى حرق مخزون الدهون الخاص به ليظل دافئًا، مما يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل أفضل.

3. اللمس يحسن السلوك

تظهر الأبحاث أن الأطفال الصغار الذين يتلقون لمس أكثر يصبحون منظمين بشكل أفضل. ينامون بشكل أفضل في الليل، ويقل قلقهم أثناء النهار، ويجعلهم يتواصلون بشكل جيد ولذلك فإن اللمس أداة رائعة لتربية سليمة، والتعامل مع نوبات الغضب عند الصغار واضطراب التكامل الحسي.

4. يعزز الصحة النفسية للأب

عندما يجلس الأب واضعاً الرضيع على صدره تزداد مستويات الأوكسيتوسين  وهو هرمون “الشعور بالرضا” الطبيعي. مع زيادة مستويات الأوكسيتوسين، تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون لدى الأب. هذا التحول في الهرمونات يخلق استجابة “الاسترخاء والرفاهية”، مما يساعد الأب في الاستجابة بسلوكيات الرعاية والحنان تجاه الطفل والسماح له بالتواصل بشكل أفضل مع الطفل. نظرًا لأن الأب أكثر حساسية وإدراكًا لاحتياجات طفله فإنه يشعر بمزيد من الاهتمام بالطفل، وأكثر ثقة بشأن مهاراته في التربية والآباء الذين يلمسون أطفالهم أكثر يخلقون روابط قوية على المدى الطويل مع أبناهم.

5. تحفيز إنتاج الحليب للأم

إذا كنت تعانين من صعوبة في الرضاعة الطبيعية، كل ما عليك فعله هو تجربة رعاية الكنغر أي وضع طفلك على صدرك كما تحمل الكنغر ابنها وستلاحظين تحسينات شبه فورية في إدرار الحليب.

6. تقوية جهاز المناعة

يتم تحفيز جهاز المناعة لدى الطفل عند التلامس الجسدي، يمرر الجهاز المناعي الناضج للأب الأجسام المضادة عبر جلده إلى الطفل. كما أن التواجد على جلد الأب يزيد من ترطيب بشرة الطفل، مما يوفر حاجزًا وقائيًا من دخول البكتيريا الضارة إلى جلد الطفل.

7.  ينظم معدل ضربات القلب مع التنفس

ببساطة خلال الوقت الذي يقضيه الطفل مع الأب يتعلم جسم الطفل التنظيم الذاتي، مما يؤدي إلى انتظام ضربات القلب ونمط التنفس. يتم تقليل 75٪ من التنفس المتقطع ونوبات بطء معدل ضربات القلب من خلال ملامسة الجلد للجلد.

ختامًا: في خطة الولادة احرصي على تضمين لحظات من ملامسة الجلد بالجلد بين الأم والرضيع بعد الولادة مباشرة، واحرصي على تخصيص وقت للتلامس الجسدي بين الأب والرضيع خلال فترات تربيتكم لما له من آثار إيجابية على الأهل وعلى الرضيع نفسه.


انضمي للنقاش