إن كنتِ تشعرين بالذنب لأن طفلك يشاهد التلفاز الآن، أو لأنك ستعودين إلى العمل بعد إجازة الأمومة، أو حتى تشعرين بالذنب لأنك صارمة بشأن قوانين المنزل والدراسة، فهذه المقالة كتبت لك! ما هو الشعور بالذنب عند الأمهات؟ وهل الشعور بالذنب طبيعي؟ وكيف يمكن للأم التغلب على الشعور بالذنب؟
ما هو الشعور بالذنب ؟
هناك مصطلح شائع يسمى Mom Guilt أو الشعور بالذنب عند الأمهات، فالأمهات يكافحن لتحقيق التوازن بين دور الوالد المسؤول واحتياجاتهن الخاصة، وقد تشعر الأم بالذنب عند تقديم رعاية ذاتها أو قضاء بعض الوقت الخاص بعيدًا عن أطفالها.
الشعور بتأنيب الضمير أمر طبيعي، لكن استمراره لمدة طويلة هو ما يصنع منه مشكلة قد تعيق نظرك عن الأمور البسيطة مثل لطف طفلك مع الآخرين ومعك، فيصبح الشعور بالذنب حينها عرض خطير قد يسبب سلوكيات غير صحية تصل على الاكتئاب.
كيف أتخلص من الشعور بالذنب وتأنيب الضمير؟
إذا بدأت مشاعر التأنيب تسيطر عليك أو تسبب سلوكيات قد تضرك او تسيئ لأطفالك، فهذا دليل أنك بحاجة على التصرف بسرعة.
طرق مجربة للتغلب على الشعور بتأنيب الضمير عند الأمهات
1-ساعدي نفسك أولًا. عندما تصعدين على الطائرة تنصحك المضيفة في حالة الطوارئ أن ترتدي قناع الأكسجين أولًا قبل مساعدة أطفالك. وهذه إشارة مهمة لأن مساعدتك لنفسك أولًا تعود عليك بالقدرة على مساعدة الآخرين!
كيف يمكن لشخص مجهد أن يساعد غيره؟ لذا احصلي على وقتك الخاص لتستعيدي طاقتك واطلبي المساعدة من الأشخاص الداعمين للعناية بأطفالك. ونقترح أن تجدي شبكة أمهات للخروج معهن في مواعيد لعب لأطفالكم، فتحضين بفنجان قهوة وتعاطف ومرح لأطفالك!
2-حددي الأفكار غير المنطقية. ليس كل شعور تحسين به هو شعور صحي، فبعض الأفكار والقلق غير منطقي، مثل فكرة الموازنة بين العمل والتربية وغيرها. حددي الشعور غير الصحي وناقشيه مع نفسك لتكتشفي أنه غير منطقي، أو تواصلي مع خبير ليساعدك على مناقشة الأمر بعقلانية.
3-تجنبي فخ المفاخرة. تتباهى الأمهات بتحضير صناديق غداء صحية كل يوم، وبجدول طفلها المليء بالأنشطة بعيدًا عن التلفاز وطول فترة الرضاعة الطبيعية لصغيرها وغيره. لكن هذا فخ يسبب المقارنة وعدم الرضا عن الذات والواقع! عندما تبدأ أحد الأمهات بالمقارنة في المرة القادمة غيّري الموضوع بأدب، فأنت وطفلك فريدين وتقبلك لعلاقتكما الرائعة أهم من كل المقارنات.
4-عززي علاقاتك. أن تكوني أم لا يعني أن تتخلي عن علاقاتك مع شريك حياتك، وإخوتك وصديقاتك. فقضاء وقت نوعي مع زوجك يحافظ على التواصل العاطفي ويقوي علاقتكما. كما أن الصداقات قضاء تساهم في زيادة الطاقة الإيجابية ورفع المعنويات
اقرئي أيضاً الشعور بالذنب عند الأم العاملة