انشري سؤالك
العنوان
سؤالك مختصر (اختياري)
اختاري موضوع
تجاهل

الشعور بالذنب عند الأم العاملة

الشعور بالذنب عند الأم العاملة

إذا كنت أم عاملة لا بد أنك شعرت بألم يعتصر قلبك أحياناً عند هجوم الشعور بالذنب عليك وكأنه وحش كاسر. لا تقلقي فهذا الشعور طبيعي لدى أغلب الأمهات وخصوصاً لدى الأم العاملة. اقرئي المزيد عن الشعور بالذنب عند الأم العاملة وكيفية التغلب عليه.

 حلم الموازنة بين العمل والأمومة لدى الأم العاملة

لا يمكن التحدث عن الأمهات العاملات دون ذكر محاولة الموازنة بين مسؤوليات العمل والأمومة حيث تقع الأم العاملة اليوم تحت الكثير من الضغوطات لكي تكون أم مثالية وموظفة لامعة. وهو من أحد الأسباب الأساسية لزيادة الشعور بالذنب لدى الأم الموظفة. وقد زادت ظروف فيروس كورونا التي فرضت على العائلات التعليم عن بعد والعمل عن بعد من حدة الإحساس بالذنب لدى الأمهات العاملات. وذلك بسبب انشغالهن باجتماعات العمل أثناء عملهن من المنزل، وبسبب ترك الأطفال لفترات طويلة أمام شاشات الأجهزة الالكترونية، وبسبب عدم ذهاب الأطفال إلى المدرسة، وتراجع عدد الطلعات العائلية.  

كيفية التخلص من الشعور بالذنب عند الأم العاملة

1-لا تقسي على نفسك

للتخلص من الإحساس بالذنب من المهم التوقف أولاً عن جلد الذات وتحميل نفسك أكثر مما يمكنك احتماله. لا تقسي على نفسك وتزيدي من حدة شعورك بالذنب، ولا تقنعي نفسك بأنك أم سيئة لأنك تذهبين إلى العمل كل يوم وتقضين بضع ساعات بعيدة عن أطفالك وبيتك. لا تشعري بالحزن لأنك نسيت أن اليوم هناك نشاط في مدرسة طفلك، ولم تمكني من الحضور أو تجهيز طفلك لهذا النشاط. صدقيني لن يتأثر تحصيل طفلك الدراسي بسبب هذا النشاط، ولن تتأثر علاقتك به لأنك نسيت. في المرة القادمة سجلي كل النشاطات في مفكرتك، وضعي تنبيهات على هاتفك لكي تتذكري كل النشاطات والمواعيد المهمة.

2-رتبي أولوياتك

إذا كان قضاء وقت مع أطفالك من أولوياتك، ولكنك تشعرين بالذنب لأن عملك يحول دون ذلك، كل ما عليك هو تقليل مسؤوليات العمل ما بعد ساعات العمل. أطفئي تنبيهات البريد الالكتروني على هاتفك بعد انتهاء الدوام وكرسي فترة المساء لتقضينها مع أطفالك وزوجك. لا تقلقي فالأمر لا يحتاج منك إلا بعض مهارات تنظيم الوقت.

3-اطلبي المساعدة

تذكري أنت أم وموظفة هذا لا يعني أنك امرأة خارقة، ولن تتمكني من القيام بكل شيء بمفردك دون أن تقعي في فخ الاحتراق الوظيفي، اطلبي مساعدة زوجك، واطلبي مساعدة أهلك وصديقاتك. تشاركي مع جاراتك في توصيل الأطفال إلى المدرسة وإلى النشاطات الرياضية. استعيني بعاملة منزلية لتنظيف البيت حتى لو بدوام جزئي. طلب المساعدة من الآخرين سيخفف الأعباء المترتبة عليك وسيضع شعورك بالذنب نحو أسرتك في حجمه الصحيح، لكيلا يسيطر عليك.

4-توقفي عن متابعة من يحبطك

تقع الأمهات اليوم وخصوصاً الأمهات العاملات تحت وطأة ضغوط السوشيال ميديا والمؤثرات على منصات التواصل الاجتماعي. حيث يروج باستمرار لصورة المرأة المثالية الناجحة في وظيفتها، بينما علاقتها بزوجها رائعة وحياتها الأسرية ممتازة، وبينما هي رشيقة وجميلة في نفس الوقت. في الحقيقة أغلب المحتوى الموجه للأمهات على منصات التواصل الاجتماعي، فيه الكثير من المغالاة والمبالغة. إذا وجدت أن منشورات صحة أو مجموعة معينة تسبب لك التوتر أو تزيد من الشعور بالذنب لديك توقفي عن متابعتها فوراً. وقللي الوقت الذي تقضينه على هذه المنصات واحرصي على أخذ المفيد فقط دون تصديق أي ادعاءات بالمثالية والكمال.

5-خذي نفساً عميقاً

الشعور بالذنب لدى الأم العاملة قد يكون قاس جداً، وذو تأثير سلبي على صحتك النفسية والجسدية. لكي تحرري نفسك من آلام هذا الشعور احرصي على ممارسة تمارين التنفس العميق عدة مرات خلال اليوم. توقفي عن أي شيء وتنفسي لخمس دقائق. ابتعدي عن مكتبك، أو عن المطبخ أو غرفة المعيشة واجلسي في مكان هادئ وخذي أنفاساً عميقة لكي تخففي من توترك وتتخلصي شيئاً فشيئاً من الشعور بالذنب.

تذكري أن شعورك بالذنب نحو أسرتك وأطفالك ما هو إلا انعكاس إلا أنك تهتمي بهم، وحريصة على مشاعرهم، وساعية دائماً لتلبية احتياجاتهم. هذا يعني بالتأكيد أنك أم رائعة وتقدمين أفضل ما عندك لسعادة من تحبين.

اقرئي أيضاً  كيف توازن المرأة العاملة العمل والأمومة؟ الإجابة ستفاجئك


انضمي للنقاش