انشري سؤالك
العنوان
سؤالك مختصر (اختياري)
اختاري موضوع
تجاهل

هل يعاني طفلي من اضطراب فرط الحركة؟

هل يعاني طفلي من اضطراب فرط الحركة؟

يعود تاريخ الطب النفسي للأطفال لعام 1930ميلادي عندما ظهر هذا المصطلح – جون هاينكس John Hopkins University – في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث بدأ الاهتمام بالاضطرابات النفسية التي تصيب الأطفال، و بدأت أساليب العلاج النفسي المختلفة بالظهور منذ ذلك الحين لعلاج الأطفال نفسياً و مساعدتهم للتخلص من الأمراض النفسية و أعراضها المؤثرة على حياتهم و مستقبلهم. و مع زيادة انتشار الوعي النفسي عن العديد من الأمراض أو الاضطرابات النفسية في الآونة الأخيرة يظهر التشخيص الخاطئ  للعديد من الأمراض النفسية و ذلك  نتيجة للاعتماد على معرفة أعراض المرض دون اللجوء لذوي الاختصاص للحصول على التشخيص النفسي السليم، مما يؤدي إلى زيادة الاضطرابات النفسية وعدم علاج المرض النفسي الذي يعاني منه المريض و بالتالي استمرار معاناة الطفل نفسياً. ومن أبرز الأمثلة للتشخيص الخاطئ ( اضطراب فرط الحركة  ADD / ADHD)، و هو اضطراب يصيب الأطفال بصعوبة أو عدم التركيز و القدرة على الانتباه لفترة طويلة و أيضاً عدم الانتباه و التركيز على التفاصيل و القيام بالعديد من الأخطاء مع اللامبالاة عند الخطأ، و يكون الطفل لديه مشكلة في الترتيب و التنظيم و إنهاء أي مهمة بدأ بها و فقدان أغراض الطفل ” الكتب و الألعاب” بشكل متكرر و ضياعها.

و يعتبر ظهور هذه الأعراض بعد سن الرابعة أو الخامسة من أعراض المرض نظراً لأن الطفل يصبح لديه القدرة على التركيز و الانتباه بعد هذا السن و يوجد فرق ADHD في طبيعة المرض بين الجنسين الأولاد و البنات و أثره على حياتهم في المستقبل.

و للحصول على التشخيص السليم يتطلب على الوالدين والمعلمين التوجه لذوي الاختصاص المؤهلين لتشخيص المرض بشكل دقيق، و يقصد بذوي الاختصاص  :

  • الأطباء النفسيين المختصين لعلاج الأطفال.
  • المعالجين النفسيين للأطفال.

وذلك لتشابه أعراض فرط الحركة مع عدد من الاضطرابات النفسية الأخرى و التي قد تسبب خطاء في التشخيص، و تكون خطوات التشخيص التي يقوم بها المختص كالتالي:

  • يبدأ التشخيص من سن 5 سنوات حتى سن دخول المدرسة 7 سنوات.
  • جمع معلومات حول سلوك الطفل عن طريق الوالدين والمدرسة.
  • التاريخ الصحي  للطفل والتاريخ الصحي لعائلة الطفل.
  • التاريخ المرضي للطفل كوقت ظهور المرض و أعراض المرض المصاحبة.
  • مشاهدة ومراقبة الطفل أثناء اللعب في العيادة النفسية وملاحظة مدى التركيز الانتباه.
  • إجراء الاختبارات النفسية لاضطراب فرط الحركة.
  • التأكد من أي  اضطرابات نفسية مصاحبة للمرض، مثل :
  • صعوبات التعلم.
  • تعرض الطفل لصدمة نفسية نتيجة لتغيير مفاجئ في حياة الطفل كتغيير مكان السكن ، وفاة شخص مقرب للطفل، وفاة أحد الوالدين، تعرض الطفل للعنف الأسري أو الطلاق بين الوالدين.
  • اضطرابات نفسية أخرى منها الاكتئاب، القلق و مرض ثنائي القطب
  • اضطرابات في السلوك.
  • وجود مرض عضوي يؤدي لظهور أعراض مشابهة لأعراض فرط الحركة كاضطرابات النوم لدى الأطفال.

دور الوالدين في مرحلة التشخيص:

  • الوعي وفهم المرض و أعراضه، مراقبة الطفل في المنزل و ملاحظ استجابة الطفل للإرشادات التربوية و كيفية الالتزام بها و سبب مخالفتها.
  • التواصل مع المدرسة لمعرفة سلوك الطفل في الفصل، ومعرفة علاقاته الاجتماعية مع أقرانه داخل الفصل، و مدى تركيزه داخل الفصل الدراسي.
  • اختيار طبيب أو معالج نفسي متخصص في علاج الأطفال، و طلب مساعدته في العلاج.
  • اللجوء لرأي مختص آخر إذا لزم الأمر.
  • نقل صورة واضحة و معلومات وافية عن الطفل وسلوكه للمختص النفسي حتى يسهل عليه  تشخيصه بشكل دقيق.
  • تدعيم الطفل عاطفياً و نفسياً خلال فترة التشخيص وعدم وصف الطفل بالمريض حتى لا يصاب الطفل بقلة ثقة في نفسه نتيجة لحدوث المرض وعدم تهويل المرض .

بعد انتهاء مرحلة التشخيص تبدأ مرحلة العلاج النفسي و التي يتوقع أن تنتهي  بشفاء تام للطفل و التي يكون فيها المختص النفسي له الدور الكبير في عملية العلاج، و لا يعتبر العلاج الدوائي وحده هو العلاج الفعال في علاج مرض فرط الحركة و إنما يجب إدماج العلاج السلوكي و المعرفي للأطفال و الذي يتم عن طريق العلاج باللعب ويقوم به المعالج النفسي المختص مما يساعد في تقديم علاج فعال وسليم للتخلص من هذا المرض. تصفحي أيضاً كيف تعمل الأحاجي على تعزيز التركيز لدى طفلي؟

و يقوم المختص النفسي بمتابعة حالة الطفل الذي يعاني من اضطراب فرط الحركة خلال فترة العلاج و قياس مدى تطور الحالة مع إعطاء الوالدين و المدرسة طرق و إرشادات و نصائح تربوية فعالة تساعد في عملية العلاج للتعامل مع الطفل في المنزل و المدرسة.

  • ختاماً فإن انتشار الوعي بأحد الأمراض في مجتمعنا و انتشار مراكز العلاج و القياس النفسي الخاصة به لا تعني عدم وجود أمراض نفسية أخرى، قد تكون منتشرة بنفس المستوى في مجتمعنا و لكن لم تحظى بنفس الاهتمام في انتشار الوعي بها و معرفة أعراضها، فكل ما على الوالدين هو توخي الحذر من الوقوع في التشخيص الخاطئ لحالة أطفالهم مما يؤثر على صحتهم النفسية ومستقبلهم.
  • تصفحي أيضاًما هو اضطراب التكامل الحسي؟التوحُّد: تجارب حية، وتحديات وحلول

أ. رغدة فيصل

البورد الأمريكي في العلاج النفسي

الكبار- المراهقين – الأطفال

متخصص في العلاج الزوجي و العائلي

فريق عمل دليل الأم والطفل

Tell: +966 2 6924628 , Mob: +9665 03369590


انضمي للنقاش