انشري سؤالك
العنوان
سؤالك مختصر (اختياري)
اختاري موضوع
تجاهل

الكذب عند الأطفال

الكذب عند الأطفال

يشتكي العديد من الأهل من اعتياد أطفالهم على الكذب ويعبرون عن استيائهم الشديد لوجود مثل هذه الصفة عند أطفالهم. فهل يسمّى ما يقوم به الأطفال كذباً؟ ولماذا يكذب أطفالنا؟ وكيف علينا التعامل معهم؟

بداية دعونا نتّفق أنّ جميع تصرّفات أطفالنا منذ شهورهم الأولى تحتاج منّا الكثير والكثير من الحكمة والصّبر والحبّ، والكذب بالتّأكيد في بداية هذه التّصرفات.

سأبدأ من السّؤال الأوّل الذي طرحته في البداية (هل يسمّى ما يقوم به الأطفال كذباً؟)

الطفل في عمره الصغير لا يدرك تماماً معنى الكذب ولكنّه يختلق بعض الأحداث أو يحرّفها قليلاً لأسباب سأتحدّث عنها ضمن هذا المقال، وعلينا نحن الأهل أن نكون حذرين في التّعامل حتّى لا نثّبت تلك الصّفة على الطّفل وهو ما يزال بعيداً عنها تماماً.

لماذا يكذب أطفالنا؟

-الخوف من العقاب من قبل الأهل على تصرّف معيّن أو الخوف من المنع من شيء يحبّه إذا قال وعبّر عمّا فعله.

-تعرّضه سابقاً للضّرب من أهله لأنّه أخطأ التّصرّف مثلاً.

-الشعور بأنّه موضع إعجاب واهتمام من الكلام الذي قاله (التفاخر بأشياء لا يملكها أو الادّعاء بأنّ لديه قدرات خارقة).

-قد يكون أيضاً بقصد الحصول على بعض الأشياء التي وعده بها أهله إن أنجز شيئاً ما.

-تعويض نقص: الطفل يريد أن يثبت أنّه يملك مهارات وقدرات وأنّ عائلته لا تقدّر ذلك.

-من أخطر الأسباب ” كذب التّقليد ” وهنا يقلّد الطفل بعض أصدقائه أو إخوته أو والده ووالدته (مثلاً نقول للطّفل أنّنا سنأخذه لمكان معيّن ثم لا نذهب/ تترك الأم طفلها في الغرفة مع والده وتقول له أنّها في الغرفة المجاورة ثم ّ تغادر المنزل دون أن يراها …. والأمثلة كثيرة)

كيف نعالج الكذب عند الأطفال؟

-لا ينبغي التّعليق على الأمر سلباً أمام الطفل، فالكذب في الأعمار الصغيرة ليس شيئاً مقلقاً لأن خيال الطّفل يدفعه لسرد أحداث لم تحصل وهذا لا يعدّ كذباً.

-لا تحشروا الطّفل في زاوية ضيّقة وتضغطوا عليه عند شعوركم بعدم قوله للحقيقة فهذا التّصرف سيدفعه لا شعورياً للاستمرار في الكذب لخوفه من طريقتكم.

-لا تطلقوا على طفلكم صفة كاذب فهذا أحد أهم الأسباب وراء الاستمرار في الكذب.

-كونوا قدوة جيّدة، فلن يصدق الطفل وهو يسمع كلاماً غير صادق في المنزل ووعوداً لا تنفّذ حتى في أبسط الأمور (أوفوا بوعودكم مع أبنائكم من عمر صغير)

-علّموا طفلكم أنّ وراء الصّدق صبر وحبّ وأمان ولا تجعلوه يندم على صدقه بعد ردود أفعالكم القاسية تجاه تصرف ما.


انضمي للنقاش