عزيزتي ربة البيت،
نحن نعلم مدى صعوبة عمل ربات البيوت، نحن نعلم أنك تعملين وظيفة لمدة 24 ساعة كل يوم. أغلب الناس لا يقدرون عملك ولكن نحن نقدره. هناك مسميات عديدة لوظيفتك: ربة بيت، مهندسة منزلية، أو أم غير عاملة. نحن في ممزورلد لدينا مسمىً آخر: الأم الخارقة.
قرار عدم العمل والبقاء في البيت، هو أشجع قرار يمكن للمرأة أن تتخذه، فهو يمثل تضحية وتفاني. في هذه الفترة من حياتك، ربة بيت، يعبر عما تقومين به ولكن نحن نعلم أنه لا يعبر عمن تكونين بالفعل. في مرحلة ما ستسمعين هذا التعليق الشائع: “أنت لا تعملين ولا تذهبين للمكتب!” ولكن نحن ندرك أنك تعملين في أصعب وظيفة وهي تربية الأطفال. فعليك أن تكوني، معلمة وممرضة، وطبيبة وطباخة، وسائقة وخياطة، ومخترعة ودبلوماسية، وقاضية، ومنقذة سباحة، ومتسوقة شخصية، وسكرتيرة ومنظمة احتفالات، ومهندسة ومحاسبة، ومحاربة ومتعاطفة، ومستمعة، وهذه فقط بعض مهامك!
ما لا يتفهمه أغلب الناس هو أنه بينما لا تملكين وظيفة دوامها من التاسعة حتى الخامسة، إلا أن عملك لا ينتهي أبداً. فيستطيع باقي الناس إطفاء هواتفهم وعدم الرد على مكالمات ورسائل العمل، ولكنك لا تستطيعين إطفاء أطفالك، بالرغم أنه لو كان بإمكانك فستطفئينهم أحياناً!
نحن نقدر أنك دائماً على استعداد، فمن غيرك يستطيع التنبؤ بإصابة طفلك بالزكام أو الانفلونزا من مجرد عطسة لمرة واحدة؟ نحن نقدر بأن لا نهاية لصبرك، فمن غيرك يستطيع أن يقرأ نفس القصة في كل ليلة دون أن يصاب بالجنون؟
قد تتعرض ثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك لبعض الإحباط أحياناً، عندما ترين أمهات غيرك يعملن بوظائف خارج البيت. وقد تشككين بقرارك وتتساءلين عن كيف ستكون الحياة في الجهة الأخرى، ولكن تذكري بأنك تقومين بوظيفة تقوم بها قرية بأكملها. فيقال “تربية طفل تحتاج إلى قرية” وفي هذه الأيام أنت القرية بأكملها!
نحن نعلم أنك أحياناً لا تهتمين بنفسك وأنك تقسين على نفسك أكثر من أي شخص، وأنك على صراع دائم مع شعورك بالذنب، وأنك تشككين بنفسك باستمرار. ونحن نعلم بأنك تقومين بأكثر من مليون مهمة لضمان سير حياة كل فرد من أفراد أسرتك بسلاسة. ونحن نعلم أنك تجعلين الأمر يبدو أسهل مما هو عليه بالفعل. اقرئي أيضاً هل تعم الفوضى منزلك، وصراخ أطفالك يدفعك إلى الجنون؟ أحسنتِ!
أنت لا تحصلين على الشكر مقابل ما تقومين به، ولكننا نود أن نشكرك نيابة عن كل الأشخاص في حياتك. وعندما يسألك أحدهم “ماذا تعملين؟” في المرة القادمة ارفعي رأسك عالياً وأجيبي: “أنا أم!” ففي حقيقة الأمر أنت لا تمكثين كثيراً في البيت بينما تقومين بمختلف مهام الأمومة!
شكراً لكل الأمهات ربات البيوت من فريق عمل ممزورلد.
تصفحي أيضاً 7 نصائح تساعد الأمهات للعودة إلى العمل